موقع متخصص بالشؤون الصينية

التلاعب في الأعمار مشكلة شائعة للرياضيين في الصين

0


موقع كوورة الالكتروني:
تقول رين كانكان بطلة العالم للملاكمة والمرشحة بقوة للفوز بذهبية وزن الذبابة في اولمبياد لندن 2012 إن التلاعب في أعمار الرياضيين أمر شائع في الصين.

وستعرف رين ذلك بنفسها حين تشارك الملاكمة في الألعاب الاولمبية للمرة الأولى هذا الشهر. وستحتفل بعيد ميلادها في تاريخ مختلف عن ذلك الذي اعتادت تسجيله في البطولات الدولية.

وتقول رين لرويترز إن تاريخ ميلادها الحقيقي هو 26 ابريل 1986 أي أن عمرها 26 عاما. لكن في الأوراق الرسمية عمرها 24 عاما فقط وتاريخ ميلادها 26 يناير 1988.

والعمر الصغير مسجل في أوراق تسجيلها لملكية منزلها وفي سجلات رابطة الملاكمة العالمية والاتحاد الدولي لملاكمة الهواة ولهذا تم تسجيلها كلاعبة عمرها 24 عاما في بطولة العالم خلال مايو ايار الماضي.

وقالت رين لرويترز في مقابلة عبر الهاتف “هذا أمر شائع تماما في الصين خاصة في مسابقات المقاطعات. قليلون يفعلون ذلك حين يصلون للعب على المستوى الوطني.”

وعمليا فإن التضارب بشأن العمر الحقيقي لرين لا يرجح أن يؤثر على مشاركتها في ألعاب لندن التي ستنطلق يوم 27 يوليو تموز الجاري وتستمر حتى 12 أغسطس المقبل.

وسواء كان عمرها 24 أو 26 عاما فإن رين ستظل داخل الفئة العمرية من الملاكمين المسموح لها بالمشاركة في الألعاب الاولمبية وهي بين 17 و34 عاما.

لكن اعتراف رين بكل صراحة يسلط الضصوء على ممارسة منتشرة في المسابقات المحلية في الصين ما يقوم به المدربون والمسؤولون الرياضيون لوضع رياضيين في إطار يتيح لهم المنافسة على الألقاب والميداليات.

وسببت سلسلة من الفضائح الشهيرة حرجا للصين في السنوات الأخيرة وبينها التلاعب في الأعمار.

وفي 2010 جردت اللجنة الاولمبية الدولية الصين من برونزية فرق السيدات للجمباز التي حصلت عليها في ألعاب سيدني 2000 بعد توصل الاتحاد الدولي للجمباز إلى أن إحدى عضوات الفريق الصيني وهي دونج فانجشياو كانت أصغر من العمر المسموح به للمشاركة في الألعاب الاولمبية وهو 16 عاما.

ولم يعتذر الاتحاد الصيني للجمباز ورفض القرار.

وأمرت اللجنة الاولمبية الدولية بالتحقيق في عمر الصينية هي كيشين الفائزة بذهبية العارضتين للفرق في ألعاب بكين وكذلك أعمار عدد كبير من زميلاتها. وتمت تبرئة الجميع من أي تلاعب بعد شهرين من نهاية الألعاب.

وبينما تندر الحالات التي تخرج للعلن فإن التلاعب في الأعمار متغلغل في الرياضة المحلية في الصين خاصة في مسابقات الناشئين في المسابقات الأقل من المقاطعات.

وتمنح الميداليات مع تمويل المدارس المحلية والمدربين في مدارس الصين الشبيهة بالحقبة السوفيتية.

وفي 2009 أمرت وزارة الرياضة في مقاطعة جوانجدونج الجنوبية بإجراء اختبارات على 15 ألف رياضي شاب وتبين أن خمسهم تم التلاعب في أعمارهم ليتسنى إشراكهم ضد منافسين أصغر سنا.

لكن رياضية اولمبية صينية سابقة طلبت عدم الكشف عن اسمها قالت إن تسليط الضوء على التلاعب في الصين في المسابقات الدولية أمر غير عادل.

وقالت لرويترز “بعض وسائل الإعلام تبالغ في قضية التلاعب في أعمار لاعبات الجمباز الصينيات. كان أمرا شائعا ليس فقط في الصين بل في روسيا وفي كوريا الجنوبية. لكن لا يقوم الكل بتغيير أعمارهم.”

وأضافت “في كل ولاية قام نظام الرياضة الموجه بأشياء كهذه لأن الهدف هو الفوز بالذهب.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.