موقع متخصص بالشؤون الصينية

اول مناورة اميركية صينية لمكافحة القرصنة في خليج عدن

0


وكالة الصحافة الفرنسية:
اجرت الصين والولايات المتحدة مناورتهما الاولى المشتركة لمكافحة القرصنة في خليج عدن في مؤشر على تحسن علاقاتهما العسكرية، كما اعلن مسؤولون صينيون الثلاثاء في بكين.

وشارك في المناورة التي استمرت خمس ساعات فرقاطة صينية لاطلاق الصواريخ ومدمرة اميركية، كما ذكرت البحرية الاميركية في بيان.

واعرب وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا عن ارتياحه بالقول ان هذه المناورة قد “تكللت بالنجاح”.

وكان وزير الدفاع الاميركي موجودا الثلاثاء في بكين حيث اعرب عن الامل في ان تقيم الولايات المتحدة والصين “اهم شراكة ثنائية في العالم”، فيما لا تزال الاتصالات العسكرية صعبة بين البلدين.

من جانبها، ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان التمرين المشترك الصيني الاميركي “يمكن ان يساهم في تحسين التفاهم المتبادل بين البحريتين”.

وينشط قراصنة مدججون بالسلاح منذ سنوات قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن، ويهاجمون السفن ويحتجزون اطقمها طوال اسابيع واشهر احيانا، ولا يفرجون عنهم الا بعد دفع فديات كبيرة.

وتنتشر البحرية الصينية منذ اواخر 2008 قبالة السواحل الصومالية في اطار جهود دولية لمكافحة هذه القرصنة. ومدد الاتحاد الاوروبي حتى اواخر 2014 المهمة الصينية لمكافحة القراصنة الصوماليين.

واظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء ان معظم الاميركيين يؤيدون قيام علاقة قوية بين بلادهم والصين، واعتبروا ان ظهورها كقوة اسيوية لا يشكل مصدرا للقلق.

ووجد الاستطلاع الذي اجراه مركز بيو للابحاث ان الاميركيين يعتقدون ان الصينيين شعب مجد في عمله، ولكنهم في الوقت نفسه قالوا انهم لا يثقون بالصين، معربين عن مخاوفهم من قوتها الاقتصادية.

وقال 56% من المستطلعة آراؤهم ان الولايات المتحدة يجب ان تكون “حازمة” مع الصين بشان القضايا الاقتصادية والتجارية. الا ان نحو 75% من الاميركيين قالوا انهم يعتقدون ان العلاقات بين البلدين جيدة، بينما اعرب 55% عن دعمهم لوجود “علاقات قوية” مع الصين.

ولم يعتبر الاميركيون الصين اخطر التهديدات المحتملة على الولايات المتحدة، حيث جاءت بعد التطرف الاسلامي، والبرامج النووية الكورية الشمالية والازمة المالية العالمية والعنف الناجم عن المخدرات في المكسيك.

وقال ريتشارد وايك المدير المساعد في مركز بيو “بشكل عام فانهم (الاميركيين) لا ينظرون الى الصين على انها عدو، ولا يعتقدون ان العلاقات بين البلدين سيئة”.

واضاف “ولكنهم يعتقدون ان نمو الصين –خاصة النمو الاقتصادي- يشكل تهديدا على الولايات المتحدة في قضايا مثل الوظائف والديون والعجز التجاري”.

وقال 26% فقط من الاميركيين ان الصين يمكن الوثوق بها الى حد كبير. ولكن ثلث الاميركيين فقط قالوا انهم يعتقدون ان الصين تأخذ مصالح الدول الاخرى في الاعتبار في سياستها الخارجية، فيما قالت الغالبية العظمى انهم يعتقدون ان الولايات المتحدة تاخذ في الاعتبار مصالح الدول الاخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.