موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير فرنسي ينتقد تراخي منظمة التجارة العالمية إزاء الصين

0


وكالة الأنباء الكويتية – كونا:
هاجم وزير الصناعة الفرنسي ارنو مونتبورغ الشروط التجارية غير العادلة مع الصين وحث المستهلكين في بلاده على شراء السلع الفرنسية بدلا من الواردات الصينية الرخيصة في ظل أزمة اقتصادية متنامية في أوروبا حيث بلغت نسبة النمو في فرنسا طوال هذا العام الصفر.
وانتقد مونتبورغ في حديث أدلى به الى اذاعة (فرانس انفو) منظمة التجارة العالمية وحملها مسؤولية اختلال التوازن التجاري مع الصين بعد أن قبلت عضوية بكين في صفوفها دون ان تفرض أي تنازلات على الجانب الصيني.
وتواجه الصين انتقادات من البلدان الصناعية الكبرى لحفاظها على مستويات منخفضة لعملتها (يوان) ما يعزز صادراتها ويعرقل الواردات ما تسبب في إغراق بعض الأسواق بالسلع الصينية الرخيصة مقارنة بالسلع المحلية التي لا تستطيع مواجهة هذا الانخفاض في الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج والضرائب الاجتماعية وقوانين العمل الصارمة.
ووصف الوزير الفرنسي تأثير هذا الخلل على الاتحاد الأوروبي وخاصة منطقة العملة الأوروبية الموحدة ب”الفضيحة” محذرا من “كارثة” وداعيا منظمة التجارة العالمية الى بذل مزيد من الجهود لتحقيق التوازن في الوضع التجاري مع الصين حيث الفوائض التجارية المزدهرة التي تؤثر بشكل سيىء على الصناعات في العديد من البلدان الاوروبية.
وأوضح انه بالنسبة لفرنسا فقد ارتفع الميزان التجاري لصالح الصين على مدى العقد الماضي قائلا في هذا السياق “قبل 10 سنوات لم يكن لدينا عجز تجاري مع الصين أما اليوم ففرنسا تعاني من عجز ب25 مليار يورو (33 مليار دولار أمريكي) فيما تعاني منطقة اليورو من عجز ب150 مليار يورو”.
وألقى مونتبورغ باللوم على منظمة التجارة العالمية التي لم تطلب أي شيء مقابل الموافقة على انضمام الصين إلى المنظمة في ديسمبر العام 2001.
واعتبر ان “صورة التجارة العالمية الحرة التي قدمتها منظمة التجارة العالمية تعد كارثة” فيما يسعى مونتبورغ الى إنقاذ الصناعات المتعثرة في فرنسا والتي توفر فرص عمل في بلد يعاني من البطالة فيه أكثر من ثلاثة ملايين أي ما يقرب من 10 في المئة من القوة العاملة.
وأكد الوزير الفرنسي ان فقدان الوظائف بسبب “المنافسة غير العادلة والعولمة غير العادلة فضيحة” يجب ايقافها فيما يحاول مونتبورغ في منصبه أيضا وقف انتقال الشركات والصناعات الى بلدان حيث تكاليف اليد العاملة والانتاج أقل من فرنسا التي لديها ضرائب مرتفعة وضريبة على الشركات بأكثر من 30 في المئة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.