موقع متخصص بالشؤون الصينية

صينيون بعربية فصيحة..

0

Arabic
صحيفة الديار الأردنية:
يلينا نيدوغينا:
إختتمت أخيراً الدورة الثانية لمسابقة الخطابة باللغة العربية في الصين، وهي مخصصة لطلبة الجامعات الصينية الناطقين بالضاد، بتنظيم وإشراف من إذاعة الصين الدولية وقسمها العربي الراقي، ومشاركة جامعات صينية ومعهد “يوهشيو” للغات الأجنبية في مقاطعة تشجيانغ، وخبراء واختصاصيين صينيين وعرب، كانوا راقبوا مسيرة المسابقة وقيّموا أداء طلبتها بدقة، ومنهم سعادة الأستاذة النابهة “فائزة تشانغ لي” مديرة القسم العربي لإذاعة الصين الدولية، وهي ناشطة إعلامية معروفة عربياً؛ وسعادة الأستاذ أسامة مختار من السودان الشقيق، وهو خبير في شؤون الصين وشجونها وأحوالها، والى ذلك مُتخصّص مُنتدَب من الحكومة السودانية للقسم العربي لإذاعة الصين الدولية.
وكان من أبرز الحضور في فعاليات المسابقة، نائب وزير الخارجية الصيني “تشاى جون”، إضافة الى مسؤولين كبار من وزارة الخارجية الصينية، وسفراء عرب لدى الصين، وخبراء في اللغة العربية من عدة جامعات، وممثلين لوسائل الإعلام العربية والصينية، وجمهور كبير من شتى المهن الإنسانية والإتصالية. وفي الأهمية الأخرى للمسابقة، مشاركة أكثر ثلاثين جامعة ومعهداً صينياً فيها بأشكال شتى وصور عدّة، تعمل تدريساً وتثقيفاً بالعربية في مختلف مناطق الصين الشعبية، وجَهِدَ في المسابقة أكثر من مئة طالب وطالبة درسوا العربية لمدة سنتين وثلاث سنوات للفوز بجوائزها القيّمة. وفي لجنة التحكيم، فقد دخل في عضويتها خبراء يُشار إليهم بالبنان في العالمين الصيني والعربي، وهم متخصصون في مجال اللغة العربية من أساتذة الجامعات والسفراء في وزارة الخارجية الصينية من الناطقين بالعربية، كان أبرزهم المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط الرفيق “وو سيكه”. كما ضمّت اللجنة مديرة القسم العربي لإذاعة الصين الدولية “فائزة تشانغ لى”، والخبير الإذاعي السوداني بإذاعة الصين الدولية أسامة مختار.

ولا بد من الإشارة هنا، الى أن المسابقة كانت بدأت منذ ثلاثة شهور، أي قبل الإحتفال العالمي والعربي الأول على صَعيد دولي باللغة العربية، وهو مظهر دالٌ على أن إذاعة الصين الدولية، وهي إذاعة رسمية، قد سبقت الحكومات والدول والشعوب العربية إحتفاءً وإحتفالاً باللغة العربية بتسعين يوماً على الأقل، نال المشاركون في خواتيمها جوائز قيّمة، وكأس الإذاعة الموقّرة.   وفي خضم “المعركة الضاضّية”، تأهل “55” مشاركاً لنصف النهائيات، بعد التصفيات في الإختبار الأول.. ثم رَست المنافسة على “24” متسابقاً للتنافس على الجوائز المختلفة، وانقسم المشاركون إلى فئة الطلاب المبتدئين، وفئة الطلاب المتقدمين، واختير فائز من كل فئة لإحراز الجائزة الأولى، وثلاثة فائزين بالجائزة الثانية، وخمسة فائزين بالجائزة الثالثة، وفائز واحد بجائزة المُشَارك “الأكثر شعبية”. وتعدّدت مواضيع المسابقات الفرعية والإقليمية في أنحاء الصين، فاشتملت عناوينها على سبيل المِثال لا الحصر على: اللغة العربية إختياري؛ وأي البلدان العربية أرغب في زيارتها؛ ونحن نجوم الغد؛ ولوكنت مقدماً لبرنامج كذا…؛ وقضايا الأمة العربية وأبرزها القضية الفلسطينية.. الخ..؛ وبلغ عدد مرات التصويت بموقع إذاعة الصين الدولية للمشاركين ثلاثة ألآف صوت.
يقول الخبير والصديق أسامة مختار في تعليقه على إجراء المسابقة ومجرياتها: في رأيي، تعكس هذه المسابقة عُمق الثقة بالنفس التي كانت تجلّت في أبهى صورها في مشاركة الطلاب من رياح الصين المختلفة، وعلى مختلف مستوياتهم، فتحدثوا مُبهِرين بلسان صيني عربي فصيح، كما وأكدت انفتاحهم على العالم العربي برمته، وعلى الحضارات والثقافات المختلفة من خلال المواضيع التى تناولها جيل التسعينات من القرن الماضي، المُتسلّح بالمعرفة والتكنولوجيا. ويستطرد مختار: المسابقة هي بلا شك دفعة قوية ودافعة في مسيرة تعزيز الصداقة الصينية العربية؛ وقد حَظيت بإهتمام المسؤولين الصينيين والجهات المعنية في جمهورية الصين الشعبية، مما أضاف إليها بُعداً ورونقاً خاصّين، وأكسبها أهمية مُتجدّدة فوق أهميتها الراهنة الشهيرة منذ عشرات السنين.
*كاتبة وعضو المكتب القيادي التنفيذي للإتحاد الدولي للصُحفيين والكتّاب العرب أصدقاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.