موقع متخصص بالشؤون الصينية

الشركات الصينية تمثل قوة جديدة لتعزيز التعاون العملي بين الصين وإفريقيا وسط الفرص والتحديات

0

chinese-companies

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
تشهد العلاقات بين الصين وإفريقيا تنمية شاملة وسريعة وتدخل إلى مرحلة ذهبية يحقق التعاون الصيني-الإفريقي فيها نتائج مثمرة في كافة المجالات. وتمثل الشركات الصينية قوة جديدة لتعزيز التعاون العملي بين الجانبين والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية.

صرح نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون في كلمة ألقاها في منتدى الشركات الصينية العاملة في إفريقيا مؤخرا بأن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الصين وإفريقيا يشكل جزءا هاما من العلاقات الصينية -الإفريقية على المدى الطويل. وفي السنوات الأخيرة، تشهد القارة الإفريقية دخول المزيد من الشركات الصينية.

وفقا للأرقام ، ارتفع حجم الاستثمار الذي حققته الشركات الصينية لإفريقيا من 75 مليون دولار أمريكي عام 2003 إلى 2.9 مليار دولار أمريكي في عام 2009، بزيادة 50 بالمائة سنويا. وبلغ الاستثمار الصيني المباشر في إفريقيا 19.2 مليار دولار أمريكي حتى نهاية عام 2012، من ضمنها نحو 3 مليارات دولار أمريكي في العام الماضي وحده.

قال شن دان, متحدث باسم وزارة التجارة الصينية, إن التجارة والتعاون الاقتصادي الصيني مع إفريقيا يلعب دورا إيجابيا في تنمية القارة. مبينا أنه قد تأسس ما يزيد عن 2000 شركة صينية في 51 دولة ومنطقة في إفريقيا تشارك في مشاريع مختلفة تغطي مجالات الصناعات التقليدية مثل الزراعة والتعدين والبناء والصناعات الحديثة, بما في ذلك المعالجة العميقة للمعادن والتصنيع والتمويل والعقارات والسياحة.

وذكر شن أن الصين ضخت 1.84 مليار دولار أمريكي في تمويل 61 مشروعا في أفريقيا وأقامت 6 مناطق تجارة وتم توفير أكثر من 10 آلاف وظيفة للأفارقة. علاوة على ذلك، وصل عدد المسافرين الصينيين إلى إفريقيا إلى 870 ألف شخص/مرة في عام 2012.

وأضاف شن “إن الصين تبذل كل الجهود الممكنة لمساعدة أفريقيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.”

قال لي جي تشين، المدير التنفيذي لقسم الأعمال الخارجية بشركة هندسة البناء الصينية, إن الشركة تولي اهتماما بالغا بتحمل المسؤوليات الاجتماعية في عملية تشغيل الأعمال بالجزائر، حيث تجري تدريبات تقنية للموظفين المحليين وتستخدم القوى العاملة والمعدات المحلية عن طريق التعاون مع الشركات المحلية.

ذكر لي “قدمنا أيضا مساعدات بلا مقابل تتجه إلى القطاعات الاجتماعية بشكل مباشر، مثل بناء المدارس والمستشفيات والسدود والطرق وغيرها من المنشآت المهمة لمعيشة السكان المحليين.”

أفاد تشاي أن إفريقيا هي الآن ثاني أكبر سوق خارجية للتعاقد على المشروعات ورابع أكبر مقصد استثماري في الخارج بالنسبة للصين. وتبقى الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا منذ عام 2009.

كما أشار تشاي إلى “معوقات التنمية” التي تواجه التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني – الإفريقي قائلا “على الرغم من زيادة الحجم بسرعة ، إلا أنه لم يتم احراز تقدم كبير في الجودة. وإن قدراتنا ماتزال أقل من توقعات الأصدقاء الأفارقة.”

وأضاف أن الشركات الصينية تفتقر للخبرة في الأعمال الدولية. وهناك مجال كبير لتحسين تأهيل أعمالها وإداء مسؤولياتها الاجتماعية .

وفي الوقت نفسه، تواجه الشركات الصينية تحديات أخرى في بعض المناطق الإفريقية.

ذكر خه شيانغ بو، مسؤول في شركة تايدا الصينية – الإفريقية الاستثمارية وهي تعمل الآن على بناء مجمعات تايدا الصناعية في مصر, إنه نظرا للهبوط الاقتصادي الناتج عن اضطراب الوضع وانخفاض قيمة العملة المحلية، تعاني الشركة من خسائر الأرباح إلى درجة ما.

في هذا السياق، دعا تشاي الشركات الصينية إلى التركيز على إدارة الانضباط الذاتي وتعزيز المصداقية والجودة. كما يجب عليها التنافس بالنزاهة والمساواة واحترام القوانين والعادات المحلية وتحسين معاملة العمال.
وأضاف تشاي أن الصداقة التقليدية بين الصين وإفريقيا هي الأساس

الأكثر قيمة بالنسبة للمستثمرين الصينيين. مؤكدا أن الحكومة الصينية ستدعم على الدوام الشركات الصينية العاملة في إفريقيا وتوفر التسهيلات اللازمة لها من أجل الاستثمار والنمو.

وقال “نأمل في أن تنتهز الشركات الصينية الفرص للسعي وراء التنمية الذاتية، في حين تتحمل الواجبات المتمثلة في تعزيز العلاقات الصينية – الإفريقية والمساهمة في التنمية المحلية.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.