موقع متخصص بالشؤون الصينية

الولايات المتحدة تورد الغاز المُسال إلى الصين

0

GazUSA
موقع دار الحياة الالكتروني:
أبرمت شركة “سينوبك”، أكبر شركة تكرير صينية، اتفاقاً مع شركة “فيليبس” الأميركية، يقضي باستيراد الصين الغاز المُسال من الولايات المتحدة.

وتُعدّ الصين أكبر مُشتر لغاز البترول المُسال، وهو مزيج من البروبان والبوتان، يُستخدم كوقود للتدفئة والنقل، وهناك تفكير متزايد الآن لاستخدامه في صناعة البتروكيماويات.

ومع تنامي الطلب الصيني، أدت طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تزايد إنتاج غاز البترول المُسال، وهو ما يخفض الأسعار ويتحدى كبار الموردين في الشرق الأوسط.

وتفرض واشنطن قيوداً على تصدير الخام وتسمح ببطء بإمدادات من الغاز الطبيعي المُسال لأسباب تتعلق بأمن الطاقة، لكن لا توجد قيود مشابهة على بيع غاز البترول المُسال.

وبحسب بيانات جمركية صينية، اشترت بكين غاز البترول المُسال من الولايات المتحدة للمرة الأولى في العام الماضي، وبلغت الكمية 3530 برميلاً يومياً، في صفقات أبرمتها شركات خاصة غير معروفة. ومن المرجّح بدء التسليم في 2016.

ويقول متعاملون إن حجم الإمدادات سيبلغ نحو 34 ألف برميل يومياً، بما قيمته حوالي 850 مليون دولار بالأسعار الحالية.

و”سينوبك” أكبر منتج للإثيلين في الصين، وتدرس استخدام غاز البترول المُسال الأمريكي في صناعة البتروكيماويات، نظراً لانخفاض سعره، ونقص مادة اللقيم التقليدية النفتا وهي من منتجات تكرير النفط الخام.

وقال نائب رئيس وحدة الأبحاث لشركة “سينوبك” ماو جيا شيانغ إن “طفرة النفط الصخري الأميركية قد تفرز طريقة جديدة لتطوير قطاع البتروكيماويات في الصين”.

وتقول “فاكتس جلوبال إنرجي لاستشارات الطاقة” إن “صادرات الولايات المتحدة من غاز البترول المُسال قد تزيد لنحو ثلاثة أمثالها بحلول 2020 مقارنة مع العام الماضي لتبلغ حوالي 635 ألفاً إلى 795 ألف برميل يومياً”.

وقال متعاملون إن “الصين تعاقدت على واردات طويلة الأمد بنحو 100 ألف برميل يومياً من غاز البترول المُسال الأميركي، وتبدأ معظم الإمدادات في 2015-2016 بما فيها صفقة سينوبك”.

واضافوا أن “واردات الصين من غاز البترول المُسال قد تصل إلى نصف مليون برميل يومياً بحلول 2020، لتزيد لنحو أربعة أمثالها عن العام الماضي، وتتخطى مستوردين آسيويين آخرين مثل سنغافورة وإندونيسيا”.

واعتبر آل ترونر من “آسيا باسيفيك لاستشارات الطاقة” في مدينة هيوستون الأميركية أن “تخمة المعروض الأميركي من غاز البترول المُسال ستضع أميريكا في منافسة مباشرة مع الشرق الأوسط على السوق الصينية”.

وساهم مورّدون من الشرق الأوسط، مثل قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية  بنسبة 80 في المئة من واردات الصين من غاز البترول المُسال البالغة 132 ألف برميل يومياً في 2013.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.