موقع متخصص بالشؤون الصينية

صدور الطبعة الصينية من “العرب ومستقبل الصين” للكاتب سامر خير أحمد

0

samer-ahmad

صدرت في بكين، عن مؤسسة جامعة بكين للمعلمين للنشر، الطبعة الصينية من كتاب “العرب ومستقبل الصين” للكاتب الأردني سامر خير أحمد.
وتولى أستاذان صينيان للغة العربية في جامعة اللغات الأجنبية في بكين، ترجمة الكتاب إلى الصينية، فيما كتب نائب رئيس مجلس نواب الشعب الصيني (البرلمان) مقدمة الطبعة الصينية. وسيطرح الكتاب للجمهور الصيني في معرض الصين الدولي للكتاب الذي يقام خلال الشهر الجاري.
وأوضح مؤلف الكتاب أن دار النشر الصينية نفسها، تعاقدت معه لترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية أيضاً، حيث ستعرض النسخة الإنجليزية للجمهور في معرض دولي للكتاب يقام في الولايات المتحدة خلال العام المقبل 2015، وتكون الصين فيه الدولة الضيف.
وتعد المؤسسة التي أصدرت الكتاب أكبر وأقدم دار نشر في الصين، فيما تعد جامعة بكين للمعلمين ثالث أكبر جامعة صينية.
وقال مؤلف الكتاب إن صدور طبعة صينية من الكتاب الواقع في نحو 250 صفحة، يعد مؤشراً على اهتمام المثقفين الصينيين ببناء علاقات مستقبلية مع العرب تتجاوز الروايات التاريخية عن طريق الحرير والخطابات العاطفية عن الصداقة بين الشعوب، باتجاه علاقات حضارية تتمحور حول تبادل للمصالح، وتؤثر إيجابياً على خريطة العلاقات الدولية ومكانة كل من الجانبين فيها، فضلاً عمّا يعنيه صدور الطبعة الصينية بالنسبة للكتاب من أهمية وقيمة بحثية وفكرية،.
وأكد المؤلف أن الكتاب يتحدث بالدرجة الأولى عن العرب، لا عن الصين، ويندرج في إطار جهود النقد الحضاري لأزمة مشروع النهضة العربية، متناولاً هذا الموضوع من زاويتين: الأولى هي الاعتبار بنجاحات الآخرين، بخاصة حين يكون بيننا وبينهم عوامل مشتركة، والثانية هي التحضير للمستقبل، ولما يُتوقع أن يكون عليه العالم بعد عقود قليلة، كي نستفيد منه في إنجاز نهضتنا المأمولة، وتجاوز العقبات التي تحول دونها حالياً.
كما يؤكد الكتاب أن التقارب العربي الصيني الذي يُدار بمنظور التجارة والمال، لا يحقق مصالح استراتيجية كبرى، كتلك المتعلقة بمهمة مثل “النهضة”، ويؤكد أن ثمة حاجة لإدارة العلاقة مع الصين من منظور حضاري، تنال فيه الصين مصالحها التي عندنا، اقتصادياً وسياسياً، لكننا ننال منها في المقابل ما يخدم نهضتنا من عوامل مادية وغير مادية.
وكانت الطبعة العربية للكتاب فازت قبل شهور بجائزة جامعة فيلادلفيا الأردنية لأحسن كتاب في مجال الإنسانيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.