موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وطاجيكستان تعملان من أجل تعاون أوثق فى الطاقة

0

Flag-Pins-China-Tajikistan
شبكة الصين:
غادر الرئيس الصينى شى جين بينغ دوشنبه متوجها الى المالديف الأحد، مختتما زيارته التى استمرت أربعة ايام لطاجيكستان والتى عززت بشكل كبير العلاقات الثنائية وضخت نشاطا جديدا فى التعاون الاقليمى فى اطار منظمة شانغهاى للتعاون.

الأمن والتنمية أقليميا

خلال فترة اقامته فى الدولة الآسيوية، حضر شى الاجتماع ال14 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاى للتعاون الذى صاغ خطة تنمية للمجموعة للعقد القادم بهدف تحقيق الرخاء المشترك والاستقرار أقليميا.

وأحد النتائج الرئيسية لقمة دوشنبه هى تعديل وثيقتين تحددان المبادئ الرئيسية لتوسيع العضوية.

وتضع الوثيقتان معايير قانونية وادارية ومالية للموافقة على اعضاء جدد وتمهد الطريق رسميا للدول التى تريد الانضمام للكتله التى تأسست قبل 13 عاما، وتضم كل من الصين وقازقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان واوزباكستان.

وقال شى فى خطابه فى القمة “نرحب بتقديم اى دولة تريد الانضمام للمنظمة شانغهاى وتلبى المعايير طلب العضوية للمنظمة”

وحول القضايا الامنية، تعهدت الكتلة التى تضم ستة اعضاء ببذل المزيد من الجهود المنسقة على اساس الاحترام المتبادل والمساواة والثقة المتبادلة.

وفى بهذا الصدد، اقترح شى ان تبدأ الدول الاعضاء المشاورات حول معاهدة مكافحة الارهاب وآلية لاتخاذ اجراءات ضد ارهاب الانترنت.

” يتعين ان نبذل جهود منسقة للقضاء على ” قوى الشر الثلاثة” ، الارهاب والتطرف والانفصالية”، حسبما ذكر فى القمة.

ودعا الرئيس الصينى أيضا اعضاء المنظمة بتكليف هيكل محاربة الارهاب الاقليمى للمجموعة بمهمة جديدة لمحاربة تجارة المخدرات فى أقرب وقت.

وعلى الصعيد الاقتصادى، وقع القادة الاوراسيويين اتفاقية حول تسهيل النقل البرى الدولى بين الدول الاعضاء فى المنظمة.

وفى الوقت نفسه، وافق قادة المنظمة على أهمية الذكرى ال70 للانتصار فى الحرب العالمية الثانية وتعهدوا ببذل جهود مشتركة لمحاربة اية محاولات لاحياء الفاشية.

وقالوا فى بيان مشترك صدر بعد القمة ان ” جميع اعضاء المنظمة، كعهدهم دائما سيواجهوان اية محاولات لاستعادة شبح الفاشية ولاستغلال التطرف والارهاب”. وعلى هامش القمة، حضر شى اجتماعات ثلاثيا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس المنغولى تساخياجين البيجدورج واقترح بناء ممر اقتصادى يربط بين الدول الثلاثة.

شريان الحياة للطاقة

وقد اعطت زيارة الدولة التى قام بها شى لطاجيكستان بعد قمة المنظمة فرصة جديدة للدولتين لتأكيد التزامهما ازاء تعميق الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون العملى.

وخلال الزيارة، اقر الجانبان خطة تنمية تستمر خمسة اعوام لشراكة استراتيجية صينية طاجيكية، تعطى الاولوية القصوى للتعاون فى مجال الطاقة.

حضر شي حفل وضع حجرالاساس لقطاع الخط ((ج)) فى طاجيكستان لخط انابيب الغاز لوسط آسيا والصين، وقال شى ان المشروع له اهمية استراتيجية ويشمل ويفيد اطرافا متعددة.

ويعد الخط ((ج)) الذى يبلغ طولة 1000 كم ، احد مشروعات الرئيسية فى مجال الطاقة للصين فى وسط آسيا، وسوف يمتد من تركمنستان الى اوزباكستان وطاجيكستان وقرغيزستان الى الصين، ومن المتوقع ان تصل طاقته الى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا بعد استكماله فى 2016.

ومن بين جميع الدول التى يمر بها خط الانابيب ، فان القطاع الاكبر يمر من طاجيكستان ويبلغ طوله 410 كم.

وقال ” أعتقد ان هذا الخط الذى يعتبر شريان الحياة للطاقة ورمز للصادقة الصينية الطاجيكية، سيتم بناؤه فى الوقت المقرر بالجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين الدولتين”.

وخلال اجتماعه مع نظيره الطاجيكى امام على رحمن، اقترح شى ان تضع الدولتان هدف زيادة التجارة الثنائية الى ثلاثة مليارات دولار أمريكى خلال خمسة اعوام.

وتعتبر الصين حاليا ثالث أكبر شريك تجارى لطاجيكستان. ووصل حجم التجارة الثنائية الى 1.959 مليار دولار أمريكى فى 2013.

ودعا شى ايضا طاجيكستان الى الانضمام لمبادرة الصين لبناء حزام طريق الحرير الاقتصادى من اجل تنمية مشتركة على طول الطريق التجارة القديم.

واقترح ايضا ان تتعاون الصين وطاجيكستان بشكل اوثق فى مجالات البترول والغاز والكهرباء والتجارة والبنية الاساسية وتحسين الترابط وضمان البناء السلس لخطوط انابيب الصين ووسط آسيا.

وتعتبر طاجيكستان المحطة الاولى من جول شى الآسيوية التى تضم اربع دول، ويزور خلالها ايضا المالديف وسريلانكا والهند.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.