موقع متخصص بالشؤون الصينية

الهند والصين تبحثان في التعاون النووي السلمي وبيجينغ تتعهّد العمل على تسوية الخلاف الحدودي

0

chinaindiaflags_449

موقع صحيفة النهار الالكتروني:

أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بعد محادثات القمة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في نيودلهي أمس، أن بلاده ستبدأ محادثات مع الصين في شأن التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.
وجاء الإعلان في إطار سعي الحكومة الهندية الجديدة الى توسيع قطاع الطاقة النووية، كما جاء بعد اتفاق وقعته الهند هذا الشهر مع أوستراليا لشراء الاورانيوم وزيادة إمداداتها من الوقود.
وقال مودي في بيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصيني: “سنبدأ عملية المناقشات في شأن التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية التي ستعزز تعاوننا الأوسع في مجال أمن الطاقة”.
وقبل زيارة شي للهند، صرح مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيان تشاو للصحافيين بأن لدى الصين “توجهاً إيجابياً” الى التعاون النووي مع الهند، من غير أن يدلي بتفاصيل.
ولفت الباحث الكبير في معهد بروكينغز في الهند واي. بي. إس سيدهو الى أن الصين كانت تضغط على الهند من وراء الكواليس لبدء محادثات في شأن التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية. وقال إن أي اتفاق تعقده الهند لشراء مفاعلات نووية سلمية من الصين قد يستغرق سنوات، لكن البلدين مستفيدان من بدء المحادثات.
وفي مسألة اخرى، قال شي إن “الصين عاقدة العزم على التعامل مع الهند من طريق التشاور الودي لتسوية مسألة الحدود في وقت قريب”. وأضاف: “لدينا أيضا نية صادقة للعمل مع الهند للحفاظ على السلم والهدوء في المناطق الحدودية قبل أن نتمكن من تسوية مشكلة الحدود في نهاية المطاف”.
وفي هذا الموضوع، قال مودي بعيد أنباء عن انسحاب جنود الطرفين من موقع المواجهة: “يجب أن يسود السلام العلاقات بيننا وعلى الحدود. إذا تحقق هذا الأمر يمكننا عندها أن نعي الإمكانات الحقيقية لعلاقاتنا”.
وأعلن شي أن الصين ستدعم الهند كي تصير عضوا كاملا في مجموعة شانغهاي للتعاون، وهي هيئة أمنية إقليمية تعد الصين وروسيا أكبر عضوين فيها. كما اعلن أن بلاده تدعم تطلعات الهند الى الاضطلاع بدور أكبر في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن.
ومعلوم ان الهند لا تحتل مقعداً دائماً في مجلس الأمن على رغم أن فيها سبع سكان العالم. وتحتل الصين إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا المقاعد الخمسة الدائمة في المجلس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.