موقع متخصص بالشؤون الصينية

سفير الصين اقام حفل استقبال في العيد الوطني: للصين دور مهم في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط

0

lebanon-china-ihtifal

اقام السفير الصيني في بيروت جيانغ جيانغ وعقيلته حفل استقبال مساء اليوم في فندق الفينيسيا – عين المريسة بمناسبة العيد الوطني الخامس والستين، بحضور النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب الحناوي ممثلا رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام، وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج، وزير البيئة محمد المشنوق، النائبان أحمد فتفت ومحمد قباني، سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست، سفير روسيا الكيندر زاسبيكين، تركيا اينان اوزيلديز ووفد من السفارة الايرانية،الوزير السابق عدنان القصار، الوزيرة السابقة منى عفيش، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مدير الاذاعة اللبنانية الاستاذ محمد ابراهيم، العميد حسن ياسين على رأس وفد من الضباط ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد عبدو نجيم على رأس وفد من ضباط قوى الامن الداخلي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد جهاد المصري ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم يوسف الشدياق ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعه، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي، القيادي في القوات اللبنانية ادي أبي اللمع، مسؤول العلاقات الخارجية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادرفيان، عميد الخارجية في الحزب القومي حسان صقر، رئيس الجامعة اليسوعية الاب الدكتور سليم دكاش، وحشد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والقناصل والشخصيات الاعلامية والثقافية والاجتماعية.

جيانغ
بعد النشيدين الوطني اللبناني والصيني القى السفير جيانغ كلمة قال فيها:”دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ممثلا بسعادة النائب قاسم هاشم،
دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ممثلا بمعالي الوزير عبد المطلب حناوي،
أصحاب المعالي، الضيوف الكرام، المغتربون الصينيون الأعزاء،
السيدات والسادة:

نجتمع اليوم للاحتفال بذكرى مرور 65 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية. من هنا، يطيب لي أن أعرب عن أحر الترحيب بالحضور الكرام نيابة عن السفارة الصينية.
إن تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 فاصل يرمز إلى تخلي الشعب الصيني عن تاريخ الظلم الذي كان يعانيه مرارا من الغزوات الأجنبية خلال العصر الحديث، وتحقيقه الاستقلال والتحرير القومي. خلال 65 عاما، خصوصا منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح قبل 30 عاما ونيف، شهدت ملامح الصين تغيرات هائلة ته الدنيا، حيث تتحسن معيشة الشعب وتزداد القوة الوطنية الشاملة وترتفع مكانة الصين الدولية باستمرار.

اليوم، يناضل الشعب الصيني جاهدا لتحقيق “الهدفين المئويين”، إذ يسعى إلى إتمام بناء مجتمع رغيد الحياة بشكل شامل عند حلول عام 2020، وإتمام بناء دولة اشتراكية حديثة متميزة بالرخاء والدمقراطية والثقافة والتناغم في منتصف القرن الجاري. هذا هو “الحلم الصيني” لنا، فما نسعى إليه هو ازدهار البلاد ونضهة القومية وسعادة الشعب.

إن الصين بلد يمتلك 1,3 مليار نسمة من السكان، ويبرز الاختلاف بين مناطقها من ناحية التنمية الاقتصادية، فمن المتأكد أن تحقيق التحديث الشامل في مثل هذا البلد يتطلب منا جهودا شاقة. لكننا على الثقة التامة بأننا نستطيع التوصل إلى أهدافنا العظيمة طالما هناك قيادة حازمة من الحزب الشيوعي الصيني والإرشاد بالنظرية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والنضال المتضامن والمتوحد من قبل 1,3 مليار صيني. وبدون شك أن تنمية الصين ستخلق مجالا أوسع للتنمية والتعاون بين بلدان العالم.

لا تستغني تنمية الصين عن بيئة محيطة ودية وموفقة، ولا أجواء دولية سلمية ومستقرة. إن الصين تتمسك بسلك طريق التنمية السلمية، والذي يعتبر خيارا استيراتيجيا قائما على التقاليد الثقافية الذاتية والمصالح الجذرية، وهو قرار يؤكد على أسلوب الدولة الكبرى الذي يتطابق مع تيار العصر.

في السنوات الأخيرة، هناك البعض يخشى من أن الصين ستسعى إلى التوسع أو الهيمنة حتى الاستعمار في الخارج بعدما تزايدت قوتها. إن هذه الخشية لا أساس لها، لأن الأمة الصينية تحب السلام منذ القدم، وتلتزم بالفلسفة الكونفوشيوسية “لا تفرض ما لا ترغب فيه على الآخرين”. وتتمسك الحكومة الصينية وتبادر إلى المبادء الخمسة للتعايش السلمي، وتحترم حقوق كافة الدول والشعوب في اختيار الطرق التنموية حسب إرادتها المستقلة، وتدعو إلى تسوية النزاعات الدولية والإقليمية عبر أساليب سلمية. ستتحمل الصين مزيدا من المسؤوليات والواجبات الدولية، من أجل العمل سويا مع بلدان العالم على الحفاظ على الضمير الإنساني والعدالة الدولية، وتكريس مبادئ الإنصاف والعدالة في القضايا الدولية والإقليمية.

تلعب الصين دوما دورا مهما في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعمل على تسوية قضية الشرق الأوسط بشكل عادل ومعقول ودائم بما يحقق السلام والاستقرار والتنيمة في المنطقة.

أيها السيدات والسادة،
يرجع التبادل الودي بين الصين ولبنان إلى تاريخ عريق وتربط بين الشعبين صداقة عميقة. في عهد ما قبل 2000 سنة، ربط بين بلدي الصين ولبنان طريق الحرير القديم. منذ إقامة العلاقات الرسمية بين البلدين في عام 1971، ظلت الصين تولي اهتماما بالغا بالعلاقات الثنائية مع لبنان وتبذل جهودا دؤوبة لتطويرها. خلال السنوات الأخيرة، تشهد العلاقات الصينية اللبنانية تطورا سلسا في كافة المجالات، بما ينتج إنجازات مثمرة.

فظل البلدان يتعامل بعضهما مع بعض بالاحترام والصدق، ويتبادلان التفهم والثقة والدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية وذات الهموم الكبرى. في شهر حزيران الفائت، ترأس معالي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وفدا إلى الصين لحضور الدورة السادسة لاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، مما ساهم مساهمة جليلة لإنجاح الاجتماع، ودفع تطور العلاقات الثنائية بقوة.

تدعم الصين عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وبذلت القوة التي بعثتها الصين جهودا إيجابية لحفظ السلم والاستقرار في منطقة المهمة.

يعمل البلدان على توسيع التبادلات الاقتصادية والتجارية على أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، حيث يشهد حجم التبادل التجاري بين الطرفين ازديادا متواصلا. في عام 2013، بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي ما فاق 2.3 مليار دولار أمريكي، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للبنان، بالإضافة إلى ذلك، تقدم الصين ما في وسعها من المساعدات المتنوعة إلى لبنان، وتدرب الكوادر اللبنانيين في كافة القطاعات، بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

تتكثف العلاقات الإنسانية بين البلدين، الأمر الذي يعزز التعارف والصداقة بين الشعبين. إن الزيارة التي قام بها معالي وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي للصين دفعت بقوة تطور العلاقات الثقافية المشتركة. يشتغل معهد كونفوشيوس بصورة سلسة، فهو لا يهتم بتعليم اللغة الصينية فقط، وكذلك يهتم بنشر الثقافة الصينية للشعب اللبناني. قبل فترة، أرسلت الحكومة الصينية أستاذا إلى الجامعة اللبنانية لحفز تعليم اللغة الصينية في لبنان. بالإضافة إلى ذلك، يجري البرنامج السنوي لتبادل الطلاب الوافدين الرسميين على نحو جيد.

أيها السيدات والسادة،
إن الصين ولبنان كلاهما يمر الآن بمرحلة حاسمة على مسار التنمية، فالمهام الملحة لتعجيل التنيمة الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب تربط بين الصين ولبنان ودول الشرق الأوسط عموما. تطبق الصين دائما استيراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتدعو إلى الاشتراك في ثمرات تطور العولمة. طرحت الصين المبادرة لبناء “الحزام الاقتصادي بطريق الحرير” و”طريق الحرير البحري في القرن الـ21″، آملة تعزيز التعاون العمليي مع الدول المعنية في قطاعات البنية التحتية وتطوير الموارد وتسهيل التجارة والاستثمار، بما يحفز التنمية المشتركة مع دول المنطقة جمعاء. على الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، وجه فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ دعوة إلى رفع حجم التبادل التجاري الصيني العربي إلى 600 مليار دولار أمريكي وزيادة الاستثمار الصيني إلى الدول العربية إلى 60 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الـ10 المقبلة، وتدريب 6000 كوادر عرب خلال السنوات الـ3 المقبلة. إنه خير دليل على ثقة الصين وصدقها لتعميق التعاون الصيني العربي.

إن لبنان هو عضو مهم في الأسرة العربية الكبيرة. من المؤكد ان المبادرة الصينية ستتيح مزيدا من الفرص للتعاون الصيني العربي وخاصة التعاون الصيني اللبناني. تستعد السفارة الصينية للعمل مع الأطرف اللبنانية سويا على تكريس الصداقة التقليدية وتعميق التبادلات الإنسانية وتعزيز التعاون العمليي، بغية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.