موقع متخصص بالشؤون الصينية

وضع حجر الأساس لمختبر للسلامة الحيوية تبرعت به الصين في سيراليون

0

Flag-Pins-China-Sierra-Leone
قام رئيس سيراليون إرنست باي كوروما يوم الخميس خلال مراسم احتفالية بوضع حجر الأساس لمختبر ثابت دائم للسلامة الحيوية من المستوي الثالث تبرعت به الصين ويهدف إلى إجراء الاختبارات الخاصة بالأمراض البكتيرية وغيرها من الأمراض الفطرية في البلاد .

وقال كوروما قبل المراسم الاحتفالية “إننا نشهد اليوم نواة لمركزنا لمكافحة الأمراض”، الذي يأمل في “ألا يخدم سيراليون فحسب، وإنما المنطقة الفرعية بأسرها”.

وقد أكد كوروما على أن الصينيين لم يتعهدوا فقط بتوفير الأفراد الطبيين لهذا المختبر، وإنما تعهدوا أيضا بتدريب الموظفين المحليين لتولى زمام الأمور في نهاية المطاف.

وقال الرئيس، الذي تعد دولته أحد الدول الأشد تضررا من أسوأ تفشي للإيبولا هذا العام، إنها بداية تحول في “نظامنا للرعاية الصحية”.

ذكر كوروما أنه عندما تفشي مرض الإيبولا في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا في مايو، كان السفير الصيني أحد أوائل الدبلوماسيين الذين تعهدوا بدعم دولته لمكافحة هذا الفيروس المميت.

وقال إنه بدءا من تلك اللحظة، برهن الصينيون على تعهدهم هذا من خلال إرسال أربع دفعات من شحنات الدعم ، بما فيها مواد طبية وأغذية وأفراد طبيون.

وذكر السفير الصيني تشاو يان باو في بيانه أن الصين لا تركز فقط على مواجهة أزمة الإيبولا الحالية ، وإنما على تحويل النظام الصحي للبلاد على المدى البعيد.

وأضاف أن تأسيس المختبر يعد أحد هذه المساعي، معبرا عن أمله في أن يلعب المختبر دورا هاما في مساعدة سيراليون على تحسين نظامها العام وتدعيم قدرتها على منع الأوبئة ومكافحتها.

ووعد بأن تقوم الحكومة الصينية بنقل المكونات الجوهرية الخاصة بالمختبر جوا في منتصف ديسمبر، معربا عن تطلعه إلى الانتهاء من إنشاء المختبر في غضون ثلاثة أشهر لكي لا يخدم سيراليون فحسب، وإنما المنطقة الفرعية برمتها.

وأطلع الحضور على أن الحكومة الصينية قامت بإيفاد 11 خبيرا صحيا متخصصا في مكافحة الإيبولا إلى سيراليون لتدريب الأطباء والممرضات والعاملين الصحيين المحليين على كيفية التعامل مع هذا المرض المعدى.

وأعلن أنهم “سيدربون أربعة آلاف سيراليوني”.

وسيقع المختبر، وتكلفته عدة ملايين من الدولارات، خلف مستشفي الصداقة السيراليوني- الصيني الجاري تحويله الآن إلى مركز يضم 100 سرير.

هذا وقد تسبب مرض الإيبولا في وفاة أكثر من 5400 شخص في دول غرب أفريقيا الثلاث وهي سيراليون وليبيريا وغينيا. وتأكدت مؤخرا إصابة حوالي 168 حالة جديدة خلال أسبوع واحد بالعاصمة السيراليونية فريتاون، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.