موقع متخصص بالشؤون الصينية

“الدراسات الدولية”.. فضاءات العلوم والشُهرة

0

marwan-soudah-university

موقع الصين بعيون عربية ـ
مروان سوداح*:

جامعة الدراسات الدولية وكلية اللغة العربية ومركز الدراسات العربية في الجامعة، اصبحت جميعها مؤسسات شهيرة على صعيد العالم، سيّما لكونها مؤسسات صينية تعليمية على مستوىً عالٍ، وتنضح يومياً بالأنشطة، وتستضيف رؤساء الدولا، الذين يخوضون فيها حوارات ونقاشات عميقة المضامين، ودقيقة المناحي، ولإعتمادها على اللغات الأجنبية وآدابها، وتميّزها عن غيرها من الجامعات الأخرى، بتخصص الإدارات السياحية وغيرها من  تخصصات الآداب والإدارة والإقتصاد والحقوق والفلسفة.
وتهدف الجامعة إلى تخريج أكفاء  تطبيقيين يتمتعون بقدرات عالية في العلاقات والمعاملات الدولية في مجالات الشؤون  الخارجية والسياحة والاقتصاد والتجارة، من  أجل خدمة اقتصاد الدولة الصينية ومجتمعها والدول الأجنبية والصديقة للصين.
وتمتلك  الجامعة الآن مؤسسات تعليمية وبحثية وكليات اللغات التالية: الانجليزية، الروسية، الألمانية، الفرنسية، الايطالية، الأسبانية، الكورية، اليابانية والبرتغالية، بالإضافة بالطبع الى  كلية اللغة العربية. كما وتشمل الجامعة معاهد ومراكز بحوث هي: معهد الإدارة السياحية، معهد الاقتصاد والتجارة الدولية، معهد  الثقافة  الصينية ومعهد الحقوق والسياسة، معهد  الترجمة ومعهد التعليم المفتوح، معهد التبادل الثقافي الدولي ومعهد التعليم الدولي؛  ومركز تعليم اللغة الانجليزية (مركز  اللسانيات واللسانيات التطبيقية)، ومركز التعليم الرياضي، مركز التنمية السياحية  ومركز الأدب المقارن والدراسات عابرة الثقافات، ومركز ترجمة المصطلحات الإعلانية،  مركز النقد الأدبي والفني ومركز القوانين السياحية وتخطيط القطاع السياحي، مركز  تنظيم المعارض والمؤتمرات ومركز سياحة الصين – استراليا، ومركز علم التأثير السياحي،  ومركز الفندقة الصينية، مركز تجارة الخدمات الدولية والتجارة الثقافية  الدولية.
وتمنح  الجامعة شهادة الماجستير في جميع تخصصات الآداب الأجنبية ولغاتها، وشهادة  الماجستير لثلاثة عشر تخصصاُ منها، اللغة العربية واللغة الانجليزية، واللغة اليابانية، اللغة الروسية واللغة الألمانية، اللغة الفرنسية، والإدارة السياحية والإدارة  المؤسسية، التجارة الدولية واللسانيات الأجنبية واللسانيات التطبيقية وعلم الجمال، الأدب المقارن والآداب العالمية والآداب الأفرو- آسيوية (اللغة الكورية)؛ كما تمنح  شهادة الليسانس لثلاثة وعشرين تخصصاً منها، اللغات العربية والروسية، الانجليزية واليابانية، اللغة الألمانية واللغة الفرنسية، الإيطالية والأسبانية، اللغة البرتغالية واللغة الكورية، الترجمة (منها الليسانس ذو  التخصصين)، التسويق والمحاسبة المالية، الاقتصاد وتنظيم المعارض والمؤتمرات وإدارتها، الاقتصادات الدولية والتجارة الدولية (منها الليسانس بتخصصين)، الدراسة المالية واللغة الصينية وآدابها، الإعلام والحقوق، السياسة  الدولية واللغة الصينية لمعلميها كلغة أجنبية، واللغة الصينية للوافدين، وتقبل الجامعة  وافدين بمرحلتي الماجستير والجامعة وكمستمعين. بالإضافة إلى ذلك، لدى الجامعة  مساقات للتأهيل المهني والتعليم المفتوح بالشهادة الجامعية والدبلوما، وبرنامج  التعليم  التعاوني مع المؤسسات الأجنبية. ويسجل في الجامعة الآن أكثر من عشرة آلاف طالب في مختلف  البرامج الدراسية.
تتمتع الجامعة وتفاخر بأعضاء هيئة تدريس متميزين في الأعمار ومستوى شهادات  وتخصصاتهم ووظائفهم العلمية، ويُدرّس فيها الآن أكثر من 800 مدرس وفني، منهم أكثر من200 مدرس يتمتعون  بمرتبة عالية في التدريس، كان معظمهم وافداً إلى الدول المختلفة لإكمال الدراسات أو  الحصول على الشهادات العالية، وينخرط في سلكها التعليمي أكثر من120 بروفيسور شرفي، وأكثر من60 خبيراً  أجنبياً.
تم تجهيز الجامعة بأجهزة ومعدات  تدريسية كثيرة حديثة ومتنوعة المواصفات ومتعددة الوظائف من ضمنها، مختبرات لغوية  ومختبرات الترجمة الفورية، مختبرات لغوية رقمية ومختبرات إعلامية، مختبر نموذجي  للمعاملة المالية ومختبر تخطيط السياحة وتدبيرها، محكمة تجربية وورشة شبكة الانترنت والشبكة الداخلية، محطة التلفزة ونظام الاستقبال الأرضي للقنوات  الفضائية. كما تملك الجامعة مكتبة غنية بالكتب والمراجع العلمية المتخصصة بمختلف اللغات، فيها قاعات مطالعة المجلات الشهيرة والكتب التخصصية والألكترونيات ونظام شبكتي البحث والاستعارة. تعمل الجامعة باستمرار على تحسين البُنية التحتية، فقد تمكّنت من توفير ملاعب وقاعات ألعاب رياضية متنوعة، مما  يوفّر للطلبة أجوءً مناسبة وبيئة مواتية للدراسة  والمعيشة .
وأبرمت الجامعة اتفاقيات تعاون مع 88 جامعة، ومع غيرها من  المؤسسات التعليمية في كل من روسيا ومصر والولايات المتحدة،  بريطانيا، اليابان، كوريا، استراليا، فرنسا، كندا ألمانيا، وأسبانيا، سويسرا وهونغ كونغ. ونظمت نشاطات التبادل الأكاديمية وتبادل الباحثين، وتبادل  الطلبة والتعليم المشترك وغيرها. وهي ترسل سنوياً دفعات كثيرة من الطلبة المسجلين إلى  الخارج لإكمال الدراسة، كما تقبل سنويا قرابة ألف وافد من أنحاء  العالم.
من أجل رفع قدرة الطلبة خَلقياً وعقلياً، جسدياً وجمالياً، فإن الهدف الذي تسعى الجامعة لتطبيقه وتفعيله وتثبيته من خلال العملية التعليمية الأساسية يتمحور حول “تهذيب القلب وتثقيف العقل، والسعي إلى الحق والابتكار والإقدام”. لذا تراها تهتم بتربية القدرات المتكاملة وتأكيد الأخلاق المهنية، وتتمسك بتمازج قائم بين التعليم وممارسته، وتلاحم الثقافة والعِلم وتأهيل القدرات.
وليس اخيراً، تقع الجامعة في حي تشاو يانغ في بكين، وتجاور مركز التجارة الدولية البكيني (سي بي دي)، حيث الموقع الممتاز والمواصلات السهلة والحرم الجامعي الحسن التنسيق والممتع والآمن.

marwansudah@hotmail.com
*كاتب وصحفي وخبير بالشأن الآسيوي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.