موقع متخصص بالشؤون الصينية

“الصينية”.. جسر للصداقة والمحبة

2

chinese-jordan1

موقع الصين بعيون عربية ـ
جو شينغ فانغ*:
اللغة الصينية تنتشر في الأردن بسرعة غير معهودة في تدريس لغات أجنبية أخرى.
وفي تدريس الصينية يَنهمك عدد من الأساتذة المُبتعثِين من الصين، ويشكل هؤلاء مجموعة متناغمة في عملية نقل اللغة للأردنيين في جامعات ومدارس وكليات ومراكز ثقافية، بحيث صارت الصينية لغة مُحبّبة للصغار والكبار من الأردنيين.
ظاهرة اللغة الصينية وانتشارها في الأردن جديدة نسبياً. وقد اشتهرت عدة مؤسسات تعليمية بها، فقد انضمّت الصينية منذ سنوات قليلة إلى مجموعة من اللغات الأجنبية التقليدية التي يتم تدريسها في الأردن.
وفي دراسة اللغة الصينية، كما قال لي عدد كبير من الأردنيين، مستقبل اقتصادي باهر لهم ولعائلاتهم، فهي تفتح أمام المحليين أبواب المستقبل المهني والاقتصادي، فيثقون بها وتثق بهم، سيما وأنها لغة بلد صديق للأردن والأردنيين.
وعلى سبيل المِثال، يقوم على تدريس الصينية في الكلية العلمية الإسلامية في العاصمة الأردنية، وهي واحدة من أشهر المدارس الاردنية وأقدمها، 7 أستاذات وأساتذة حضروا من الصين، وهم ينقسمون إلى مجموعات تدرّس الاطفال في صفوف “الحضانة”، وفي “الابتدائي” ، وبالطبع يجري التدريس كذلك في الصفوف المدرسية الأعلى والعليا.
وفي تدريس الصينية في الكلية الإسلامية، أساليب ومناهج مختلفة، ويتفق الأساتذة والأستاذات الصينيين على أن يكون التدريس سهلاً، والتلقين بأساليب وطرائق مبتكرة، وعادةً تكون هذه وتلك بسيطة وممزوجة بمظاهر غير صارمة، حتى تغدو عملية التعليم مُحبّبة وتلقي اللغة سهلاً.
ويُلاحظ أن التلاميذ الأصغر هم الأسرع في تعلّم اللغة. لذلك يُحاول الأساتذة الصينيون تعليمهم الكلمات الصينية بأشكال مختلفة.. أحياناً بتوظيف ألعاب صينية ممتعة، وفي إطارها ألعاب تتضمن أحرفاً صينية يجري تشكيلها وتركيبها في جُمل قصيرة وفي محادثات قصيرة ينطق بها المتلقّون، وفي أخرى استخدام الأغاني الصينية، والطلب من التلاميذ تكرارها والتناغم معها موسيقى ورقصاً، أو من خلال التشاركية في ألعاب لا تشعرهم بضيق، فتنساب اللغة فيهم بسلاسة، ويتشرّبونها بسرعة كما تتشرب الأرض الظمأى الماء.
في الحقيقة يَكون استنباط مواضيع وأساليب مُمتِعة ضمن المنهاج، وسيلة لدفع التلاميذ لتحسين مستوياتهم اللغوية دون عناء، وهي كذلك راحة للطرفين: المُدرّسين والدَارسين، وقد لاحظنا أنه عندما نطلب من التلاميذ اختراع قصص على شاكلة حَكايا إنشائية شفاهية وتمثيلها أمام أقرانهم في مختلف الصفوف، تكون العملية التعليمية مفيدة ومتقنة وذات مرود فوري وترسخ في عقولهم وأذهانهم.
في الصفوف العليا، نحن نخلق في التلاميذ رغبة في الاستزادة من الثقافة والعلوم والمعارف، ليتعلموا بصورة أسرع. فلدى هؤلاء آفاق أوسع بسبب أعمارهم الشبابية ورغباتهم بمزيد من العلوم وسرعة تلقيها وهضمها وتوظيفها في حياتهم العملية قدر المستطاع، ليتمكنوا من فتح كوى جديدة لأنفسهم في الحياة العملية.
وفي دور جمهورية الصين الشعبية ، هي دوماً على أهبّة الاستعداد للمساهمة في تعبيد مستقبل طيّب ونافع لِمَن يسهر الليالي في الدراسة لنيل العلا وإثبات نفسه تعليمياً وعلمياً.
أنا سعيدة جداً أنني درّست اللغة الصينية في الكلية العلمية الاسلامية بالاردن وبأنني كنت واحدة من هيئة تدريس اللغة الصينية فيها لمدة غير قصيرة.
وفي عمّان التي سوف أغادرها بعد يومين، كنت أحضر اجتماعات الآباء الذين كانوا يقولون لنا إن أولادهم يُغنّون أغاني صينية في بيوتهم، ويُسَارعوا للحديث مع الأفراد الصينيين الذين يلتقونهم في الطرقات والشوارع، وحتى أن التلاميذ يُحاولون الحديث مع أهاليهم بالصينية، حتى تكون لديهم ممارسة يومية وعملانية صينية لا تُنسى، وإن كان هؤلاء الاهالي لا يعرفون اللغة الصينية، لكنهم سيعرفونها من أهاليهم مع مرور الأيام والسنين، وستبقى إليهم ولكل الشعب العربي جسراً للصداقة والمَحبّة..
لذلك، أنا فخورة جداً بهؤلاء التلميذات والتلاميذ لأنهم مُبشَّرون بالنجاح والرّفعة.

*استاذة اللغة الصينية في الكلية العلمية الإسلامية بالأردن.

2 تعليقات
  1. azam aladwan يقول

    كلام جميل جدا ولكن لايوجد مجال لخرجي اللغه الصينيه في الاردن
    说的非常好 不过从你的阿语 有阿拉伯人的风格 你的阿语 比阿拉伯人 还好
    在约旦中国人越来越多 不过两个国家的关系 算不错的
    问题是很多约旦人想学中文但是 在约旦你学汉文 没未来 找到工作非常难

  2. ابو موسى وانج يقول

    السلام عليكم ورحمة الله يا اخى العزيز خلّ تعلم اللغة الصينية اولا فى هوايتك لكى تشجعك على استمرار فى دراستها ، الله سبحانه وتعالى يجزي الذين أحسنوا مثلما حدث عندى فتعلمى للغة العربية كان انطلاقا فقط من نية تلاوة القران الكريم كونى ترعرعت فى العائلة المسلمة وذلك يجعلنى ان اواصل تعلمها بنفسى بلا انقطاع مع ان مستواى للغة العربية ما زالت محتاجا الى تعمقها ولكنها تصير جزءا من حياتى اليومية وسببا ليرزقنى الله بها ايامى كانت اللغة الانجليزية اقبلت اقبالا شديدا بين الشباب لاحتياج السوق بعد تنفيذ حكومة الصين سياسة الانفتاح على الخارج ولكننى كنت اصر على خيارى وتقدير الله لى والحمد لله على نعمته ان يجعلنى اعيش الان فى البيئة العربية الاسلامية باحدى الدول العربية مرتاحين فى عقائدنا وعباداتنا مع الله جل وعلا وتعاملنا مع الناس فكلامى من صميم قلبى اليك لا مستحيل على اهل العزيمة ومن زرع حصد شد حيلك يا اخى العزيز ومستقبلك منير ومثمر باذن الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.