موقع متخصص بالشؤون الصينية

قمة آسيا وأفريقيا تشهد استعداد الصين لاقتسام فرص التنمية

0

Leaders from Asia and Africa pose for a group photo before the start of the Asian-African Conference in Jakarta
ضمت أول قمة لآسيا وأفريقيا في باندونغ باندونيسيا تم عقدها قبل 60 عاما ممثلين من دول مستقلة حديثا في القارتين, وتشهد قمة هذا العام استعداد الصين لاقتسام فرص التنمية مع العالم.

وفى عام 1955، عندما تجمع مندوبون من 29 دولة آسيوية وأفريقية في باندونغ, كانت بلادهم قد ازالت لتوها قيود الإستعمار والإمبريالية. في هذا الوقت ، أظهرت الصين التى كانت تواجه العديد من المشكلات في الداخل وتبذل جهودها من أجل التنمية جديتها الكاملة إزاء القمة.

واليوم, تظهر الصين بصورة جديدة تماما وتتمتع بتنمية إقتصادية سريعة ومزدهرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة آسيا وأفريقيا التي تم عقدها يومي الأربعاء والخميس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا, مجموعة من الاقتراحات التي ستعود بالنفع على الدول في آسيا وأفريقيا وباقي العالم.

وقال شي في أجتماع قادة آسيا وأفريقيا إن الصين ستدعم بشكل ثابت التعاون بين آسيا وأفريقيا في ظل الوضع الجديد.

وأضاف شي أن الصين ستقدم 100 ألف فرصة تدريب للدول النامية في آسيا وأفريقيا خلال الخمسة أعوام القادمة.

واستطرد الرئيس الصيني انه بالاضافة إلى ذلك سيتم دعوة 2000 شاب وشابة من آسيا وأفريقيا لزيارة الصين وحضور سلسلة من تجمعات الشباب.

وصرح شي بان بلاده ستعمل مع الأطراف المعنية لدعم مبادرة “الحزام والطريق” وتأسيس البنك الآسيوي للإستثمار في البنية الاساسية وتحقيق الاستخدام الامثل لصندوق طريق الحرير, بهدف مواصلة روح باندونج وتعزيز التنمية المشتركة للقارتين.

وستركز مبادرة “الحزام والطريق”, التي تشير لحزام طريق الحرير الإقتصادي وطريق الحرير الملاحي للقرن الـ21 على المواصلات والطاقة والاتصالات والبنية الاساسية والتعاون في الإستثمار والتجارة وقطاعات الصناعة والتمويل والتعليم والسياحة والتكنولوجيا.

وستنتفع دول آسيا وأفريقيا التي تواجه مهمة تعزيز الإقتصاد الوطني ورفع مستوى معيشة الأفراد, بالتأكيد من مبادرة “الحزام والطريق.”

وفى ظل أهدافهما المستقبلية وتاريخهما المشترك, سيتم دعم التعاون بين آسيا وأفريقيا فى أطار البنك الآسيوي للإستثمار في البنية الأساسية الذي تم تأسيسه حديثا, والذي يهدف إلى الإستثمار في مشاريع البنية الأساسية شبه التجارية لتحسين الترابط الإقليمي ووصول كل طرف للآخر وتعزيز كفاءة التنمية.

وتم التصديق على 57 دولة كأعضاء مؤسسيين في البنك الذي اقترحته الصين, ومن بينهم 17 دولة أعضاء في قمة آسيا وأفريقيا. وباستثناء العدد الكبير من الدول التى وافقت على البنك في آسيا, لقى البنك إقبالا كبيرا عليه من خارج المنطقة.

ويرجع الإقبال عليه إلى تصميمه كجهة اقراض مفتوحة ومتعددة الاطراف وشاملة , ما يبشر بتعاون مربح لجميع الأطراف فى الساحة الدولية.

وأكد شي على ان مبادرة “الحزام والطريق” والبنك الآسيوي للإستثمار في البنية الأساسية تفتح ذراعيها إلى العالم الخارجي. والتنمية السريعة في الصين تعني فرصا للتنمية أيضا, الامر الذى يجعل الصين تشعر بالسرور والالتزام ازاء اقتسامها ليس فقط في آسيا ولكن في باقي العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.