موقع متخصص بالشؤون الصينية

فى مهرجان بكين القصة الإنسانية تحطم أسطورة الإنتاج الكبير

0

JackieChan2
الأفلام التى حصدت جوائز مهرجان بكين فى دورته الخامسة تنتمى إلى 13 دولة، فبالإضافة إلى المكسيك صاحبة أفضل فيلم، هناك فيلمان للصين، ومثلهما لروسيا، وفيلم واحد لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والهند وإيران وكولومبيا واليابان وإيطاليا وكوريا الجنوبية وجمهورية التشيك والنمسا وبريطانيا، وهو ما يعنى أن المهرجان قطع شوطا كبيرا فى تدشين اسمه بين المهرجانات العالمية الكبيرة.

وقد كان واضحا منذ حفل الافتتاح أن الدورة الخامسة لمهرجان بكين السينمائى الدولى ستحقق نجاحا كبيرا فى التحليق نحو العالمية، فالمهرجان الحديث نسبيا، حيث بدأ دورته الأولى عام 2010، استطاع أن يجذب هذا العام ألف نجم سينمائى ينتمون لـ50 دولة للمشاركة فى الافتتاح بمركز يانتشيهو الدولى للمؤتمرات والمعارض بإحدى ضواحى العاصمة الصينية بكين يوم 16 من ابريل، وكان على رأسهم النجم الأمريكى أرنولد شوارزنيجر، الذى لقى استقبالا أسطوريا من الجمهور الصينى ووسائل الإعلام العالمية، التى كانت تغطى الحدث، كما كان لحضور النجم جاكى شان، ومشاركته فى توزيع الجوائز دور فى تركيز وسائل الإعلام العالمية على المهرجان.

ومن بين أسباب الدفعة التى تلقاها مهرجان بكين السينمائى الدولى هذا العام اختيار المنظمين للمنتج الإيطالى ماركو مولر ليكون كبير مستشارى المهرجان، الذى يتمتع بخبرة كبيرة فى مجال تنظيم مهرجانات السينما، حيث سبق وترأس مهرجانى فينيسيا(البندقية) وروما السينمائيين.

كما أعطى ترأس المخرج الفرنسى لوك بيسون للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان زخما كبيرا، خصوصا مع عضوية المخرج الروسى فيدور بوندارتشوك، ومخرج هونج كونج بيتر تشان، وكاتب السيناريو الأمريكى روبرت مارك كامن.

الدورة الخامسة لمهرجان بكين السينمائى الدولى لم تقتصر على مسابقة الأفلام، حيث شهدت تنظيم المنتدى السينمائى، إلى جانب سوق الأفلام، الذى شهد مشاركة واسعة فى هذه الدورة، حيث شاركت 140 شركة أفلام أجنبية فى معرض ترويج الاستثمار تنتمى لـ25 دولة، بما فى ذلك شركات من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا وروسيا، وتم توقيع الكثير من اتفاقيات تصوير أفلام بين الصين ودول أخرى، فتم توقيع 36 مشروعا وصلت قيمتها إلى أكثر من 2.2 مليار دولار أمريكى، بزيادة 32% عن الدورة السابقة للمهرجان. هذه العقود تعنى انتعاشا لصناعة السينما الصينية، التى ينقصها الانتشار عالميا، وكانت تحتاج بشدة إلى التفاعل مع السينما العالمية، وهى الآن تتخذ من الإنتاج المشترك طريقا لتحقيق هذا الهدف، وذلك فى وقت حققت فيه عائدات عرض الأفلام السينمائية فى الصين طفرة العام الماضى، حيث زادت بنسبة 34%، لتصل إلى 4.8 مليار دولار، حسب جمعية الفيلم الأمريكى، وهو ما يضعها فى المركز الثالث فى قائمة أكبر أسواق للأفلام بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.