زعماء الصين والاتحاد الاوروبي يلتقون قبل ذكرى تأسيس العلاقات
التقى زعماء من الصين والاتحاد الاوروبي في بكين الثلاثاء لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بالاضافة للعمل معا لحل القضايا العالمية.
وقد عقدت الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسة عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشى ومسئولة السياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موجيريني, عشية الذكرى الاربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وصرح يانغ وموجيريني للصحفيين عقب انتهاء الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى الاول منذ تولي قيادة الاتحاد الجديدة منصبها في 2014 بأن المحادثات “مثمرة”.
ومن أجل تعزيز الشراكة بين الصين والاتحاد الاوروبي, فإن الأولوية لتنفيذ التوافق الذي توصل اليه الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الزعماء الاوروبيين فى مارس الماضي لبناء شراكة متحضرة قوامها السلام والنمو والاصلاح, حسبما قال يانغ.
وقال “اتفقت الصين والاتحاد الاوروبي على تعزيز التفاهم والثقة وتدعيم التعاون التجاري وتسريع وتيرة المفاوضات بشأن معاهدة استثمارات ثنائية.”
كما سيعزز الجانبان التعاون في التغير المناخي والترابط والاستعداد للاجتماع ال17 بين زعماء الصين والاتحاد الاوروبي هذا العام, حسبما قال عضو مجلس الدولة.
ووافق كلا الجانبين على تقوية الاتصال والتنسيق بشأن القضية النووية الايرانية ومكافحة الفساد ومواجهة التغير المناخي.
وقالت موجيريني إن المحادثات ستعطي دفعة جديدة للعلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبي.
كما اضافت ان كلا الجانبين اتفقا على انه يمكن حل النزاع في اوكرانيا عبر الطرق الدبلوماسية وشكرت الصين على دورها البناء والمفيد للغاية في القضية النووية الايرانية.
وتابعت “ناقشنا الوضع في العراق وسوريا وليبيا باختصار. حيث يتشارك الاتحاد الأوروبى والصين مصالح مشتركة وحيث تحدث جهودنا المشتركة فارقا حقيقيا.”
وتخطط الصين لتنظيم انشطة احتفالية بمناسبة حلول الذكرى السبعين لتأسيس الامم المتحدة ونهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال يانغ إنه ينبغي على الجانبين حث المجتمع الدولي على حماية نتائج الحرب العالمية الثانية ودعم ميثاق الامم المتحدة والاسهام فى سلام العالم واستقراره.
واختتمت موجيريني بقولها “يشيد الاتحاد الاوروبي بالتضحية الضخمة التي قدمها الشعب الصيني” وأعربت عن دعم عمل الصين نحو مستقبل سلمي مشترك.