موقع متخصص بالشؤون الصينية

قائـــــــد برؤيـــــــة عالميــــــــة

1

ahmad-kaysi-china-leader

موقع الصين بعيون عربية ـ
أحمد إبراهيم ابو السباع القيسي:

إن الكتابة عن القادة العظماء تقع تحت مستويين من القيادة فهناك قيادة على مستوى عالي من الإستقلالية الحقيقية (إستراتيجي) وطني وإقليمي وعالمي في حكمه وقيادته، وقيادة على مستوى ضعيف وطني محلي غير مستقل تابع لدول كبرى ينفذ إستراتيجيات عالمية تريد وتسعى ليلا ونهارا للهيمنة على العالم أجمع، ومن هم على مستوى عالي وعالمي نقول عنهم بأنهم قادة عظماء مستقلين بقراراتهم، يعملون من أجل أوطانهم وأمتهم والعالم لا من أجل كراسيهم فقط، يحققون العدالة والمساواة والمحبة والتسامح بين أبناء أمتهم، يعاملون الإنسان الذي يعيش في أوطانهم معاملة حسنة متساوية مع شعوبهم أبناء البلد الأصليين، والأهم من ذلك أو الذي يؤسس لكل ما ذكر ويضع اللبنة الأولى لتحقيق كل ما ذكر سابقا هو أن القادة العظماء يحققون السيادة والإستقلال الحقيقي والقرار المستقل لأوطانهم ولشعوبهم وجيوشهم دون أن يكونوا تابعين أو تبعا لأحد في العالم أجمع ويحاربون الفكر الإستعماري القديم والجديد المبطن تحت مسميات مختلفة ويعملون على نشر العدل والمساواة بين الشعوب والدول، ويدافعون عن قضايا المظلومين في كل مكان من العالم، ومن يحمل مثل هذه الصفات يكون قائد برؤية ومحبة عالمية، وأمثال هذه القيادة من يحاربون الظالم مهما كانت قوته وسطوته.

Xi-Jinpingما يهمنا هو معرفة وفهم القائد القريب من شعبه وشعوب العالم وقضاياها، متعايش مع جنوده وأبناء شعبه وأمته لأن هؤلاء هم الذين يحافظون على الوطن والشعب ووحدته وجغرافيته وسلامته من الأعداء، ويدعمون القائد العظيم بأغلى ما يملكون حتى بالأرواح لكسب أية معركة سياسية أو عسكرية أو إقتصادية محلية أو عالمية مع الأعداء ومن يدعمهم، وبذلك يستطيع القائد أن يقوم بمهامه على أكمل وجه، وينفذ واجباته تجاه شعبه وأمته بشكل كامل،  لذلك نتحدث اليوم عن قيادة من المستوى الأول العالي والعالمي والمستقل والقوي والجرئ والذكي ألا وهو الرئيس الصيني (شي جين بينغ) إبن الريف الصيني أي الفلاح والذي كان يمضي إجازة دراسته أو عمله لدى عائلته وأهله في الريف فيترك المدينة وإزدحامها ويعود إلى الأراضي الواسعة المليئة بالزراعة بكل أنواعها، هذا القائد الذي كان يضع في مخيلته دائما وأبدا خدمة أبناء قريته ومدينته وأمته في كل منصب عين فيه لخدمتهم ومتابعة أمورهم، فكان يستمع لأراء الزملاء في الدراسة والعمل وكان يشترك مع الفلاحين المزارعين في عمل الزراعة بالريف، وكان يساعد العجزة ويطبخ لهم الطعام ويقدم لهم الأطباق، ويتابع الطلاب أصحاب الإعاقات الخاصة مثل السمع والبصر والنطق والشلل الدماغي وغيرها من الحالات التي تحتاج إلى مساعدة ودعم معنوي ونفسي ومادي، وكان يواسي القرويون من نكبات الأمطار والثلوج والزلازل والبراكين وغيرها، وأيضا كان يلعب كرة القدم ويقوم بزيارات إلى الأندية الرياضية، وهو الزوج والأب والإبن البار بوالديه والذي لا ينسى خدمة والديه حتى عندما وصل إلى سدة الرئاسة فلم ينسى والده ( شي تشونغ شيون، ووالدته وتشي شين)، وأيضا كان يزور الأسواق ويطلع على حالة الإمداد في كل أيام السنة وبالذات أيام الأعياد، ويسأل عن الأسعار إذا كانت مناسبة للشعب أم يتحكم بهم التجار، ويعاين نمو القمح بالمحافظات خلال زياراته التفقدية، لذلك إنتخبه الشعب والحزب ليكون قائدا لهم ورئيسا لجمهورية الصين الشعبية في الدورة الأولى للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب في 14 مارس 2013م، ولأنه كان عالما بالعقل والعمل والقلب وليس بالعلم فقط نقول عنه بأنه إنموذج عظيم والجميع بحضرته يشعرون بأنهم عظماء،    ومن خلال قرائتي للكتاب الذي يحتوي على خطابات الرئيس الصيني (شي جين بينغ) (حول الحكم والإدارة) أردت أن أعرف العالم العربي والإسلامي والعالمي على ذلك القائد الذي يسير بالصين وشعبها إلى بر الأمان والنمو والإزدهار في كل لحظة ويوم من سنوات حكمه من جوانب عدة :-
1ـ  القائد شي جين يعلم جيدا بأن قيادة الشعوب لا تعني أبدا أن يكون القائد غامضا متكبرا شديدا يحكم بالقوة العسكرية، يغلق الأبواب على نفسه وحاشيته ولا يقابل رعيته أو يتابع أحوالها وبشكل يومي، لذلك عرف بأن القيادة أمر بسيط إذا أحب القائد شعبه وفهمه وعرف مطالبه وقام على تنفيذها مباشرة وبشكل يومي،  لذلك كسب محبة ذلك الشعب العظيم وتقديره ودعمه بأغلى ما يملكون وهي الأرواح إذا طلب الوطن والقيادة منهم ذلك الفداء.
2ـ القائد شي جين قائد متواضع نشيط يتابع أمور أمته وقضاياهم، وأيضا قضايا العالم أجمع وبشكل يومي، لذلك ينجز أعماله ويحث الآخرين على إنجازها لأنه القدوة لهم بذلك الأمر.
3ـ القائد شي جين حافظ ويحافظ على موارد بلده وشعبه بفكره وعلمه وقيادته وقراره المستقل وقراءته للماضي والحاضر والمستقبل بشكل صحيح وسليم حتى يصل بشعبه ووطنه إلى الأهداف التي رسمها للمستقبل، ولا يمكن للآخرين أن يصلوا إليه أي للمستقبل وبنفس الإمكانيات والأهداف المحققة.
4ـ القائد شي جين لم يقل لشعبه القيام بالأعمال ولكن كان يقوم هو بالعمل بنفسه في الأرياف والمدن والقرى حتى يأخذه الناس قدوة حسنة يسيرون على نهجه، لذلك لم يقل لهم كيف يقومون بالأعمال ولكن قال لهم ماذا يريد ولذلك لم يتفاجأ بإبداعهم.
5ـ القائد شي جين عرف أن القيادة والمسؤولية تجاه أمته ووطنه والعالم ليست لقبا ولا منصبا وإنما عملا ومتابعه وتواضع وإخلاص وشرف ومحبه وكل الصفات الحميدة التي تجمل ذلك اللقب والمنصب.
6ـ  ويصنف الرئيس الصيني (شي جين بينغ) من القادة العظماء في عصرنا الحديث لأنه أخذ عوامل عدة بعين الإعتبار في حكمه ومنها :ـ
أـ جعل قيادته تتميز بما يلي:ـ 1- محبة الشعب الصيني له بكل مكوناته.
2ـ عمل على زيادة القوة الإقتصادية للصين أكثر من قبل.
3ـ قام بتطوير الجيش والأسلحة وتعقيداتها لأنه إعتبرها قوة لحماية الصين من الأعداء والمتربصين بها.
4ـ وسع علاقاته مع كل الدول التي تحارب هيمنة القطب الواحد.
5ـ ثابت على مواقفه في أي قرار يتخذ من ناحية سياسية وعسكرية وإقتصادية سواء كان قرار داخلي أو خارجي.
6ـ يضع في حساباته النجاح دائما لذلك حصل عليه في علمه وعمله وحكمه.
ب ـ يتصف بثلاث صفات أساسية جعلت شعبه وحزبه ينصبه لقيادة الصين وهي (الذكاء والشجاعة، ومحبة الناس له، وهي معادلة صحيحة لا يستطيع حاكم أن يحصل عليها جميعها لأنها فقط للقادة الناجحين.
ج ـ  تتطلب القيادة الحديثة أن يكون القائد بين شعبه وجيشه في اللحظات الحاسمة والأزمات لأن تأثير ذلك يكون مضاعف ويقدره الشعب والجيش وهذه الصفات يتميز بها الرئيس شي.
فحقيقة أن القادة يتم إكتشافهم من أبناء الشعب منذ طفولتهم لأنهم يتمتعون بصفات القيادة منذ الصغر فيقومون بإعداد أنفسهم بوقت مبكر بالتدريب والتأهيل  ليستلموا الرئاسة فيما بعد، وهذا هو الرئيس (شي جين بينغ) تمتع منذ صغرسنه بعقل كبير وقلب قوي ومحبة الناس، لذلك وهبه اللـــه سبحانه وتعالى الموازنة المطلوبة بين العقل والقلب ليجعله ولتواضعه  يستحق منصب الرئاسة، وأن يقود شعبه بكفاءة عالية لأنه تحمل المسؤولية بكل إقتدار، ولم يشعر شعبه في أي يوم من الأيام بأنه أعلى منهم أوبعيدا عنهم أبدا، لذلك نتمنى بأن يصل الشعب الصيني إلى العلاء أكثر وأكثر بقيادته العظيمة التي تحمل رؤية مستقبلية لأمته وللعالم مليئة بالمحبة والتواصل والخير، بعيدة عن المصالح الضيقة والفتن ، لكننا كشعوب حرة أبية يجب أن نضع أيدينا ببعضنا البعض لنحرر كل الشعوب المظلومة من الإضطهاد والإستعمار المبطن وبدعم من كل الدول والقيادات الحرة والشريفة في العالم مثل الرئيس الصيني (شي جين بينغ) وأمثاله في روسيا ودول البريكس وأمريكا الجنوبية وكوريا الديمقراطية الشمالية وإيران وسوريا وكل حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وكل أحرار العالم لنخلص الإنسانية جمعاء من ظلم هؤلاء الشياطين أتباع الصهيونية العالمية والذين يخططون لحكم الأرض وما عليها لا سمح اللـــه ولا قدّر ..

AhmadKaysi@Yahoo.Com
كاتب وباحث إجتماعي وسياسي

تعليق 1
  1. mahmoud يقول

    جميل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.