موقع متخصص بالشؤون الصينية

إشهار النسخة الإنجليزية من “العرب ومستقبل الصين” لـ”سامر خير أحمد” في نيويورك

0

arabs-china-book

ضمن فعاليات معرض أميركا للكتاب الذي أقيم في نيويوركBookExpo America ، جرى قبل أيام إشهار النسخة الإنجليزية من كتاب المؤلف الأردني سامر خير أحمد “العرب ومستقبل الصين: اللانموذج التنموي والمصاحبة الحضارية”، التي صدرت بعنوان Civilisational Repositioning عن دار جامعة بكين للمعلمين للنشر، حيث كانت الصين الدولة الضيف على معرض الكتاب.
وتضمّن حفل الإشهار جلستين، شارك في الأولى ممثلا الهيئة الصينية للإعلام والنشر والإذاعة والتلفزيون السيد سونغ جيانشين والسيد وي تشاوفنغ، ونائبة رئيس التحرير في دار النشر الدكتورة لي يانهوي، فيما تحدث في الجلسة الثانية الدكتور ليو شين لو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بكين للدراسات الأجنبية، والأستاذة زو دن جن من جامعة كولومبيا في نيويورك، كما تحدث فيها مؤلف الكتاب عن أبعاد كتابه ومستقبل الصين في العالم، وفرص العالم العربي في الاتصال بالصين.
وكان الكتاب صدر بالعربية في طبعتين، الأولى عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دبي العام 2009، والثانية عن وزارة الثقافة الأردنية ضمن منشورات مكتبة الأسرة للعام 2013، كما صدر باللغة الصينية العام 2014 عن دار النشر الصينية نفسها التي أصدرت النسخة الإنجليزية، والتي ستقوم أيضاً –بحسب المؤلف- بإصدار طبعة عربية جديدة من الكتاب.

arabs-china-book1

وكان احتفل بإشهار النسخة الصينية من الكتاب في معرض بكين للكتاب في آب 2014، في حفل شارك فيه مبعوث الصين لمنطقة الشرق الأوسط، ورئيس جامعة بكين للمعلمين، والسفير الأردني لدى الصين، ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين الصينيين والعرب.
وفاز الكتاب العام 2013 بجائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن كتاب في مجال الإنسانيات، كما ترشح العام 2012 ضمن قائمة جائزة الشيخ زايد للكتاب بين ثمانية كتب عربية في فرع المؤلف الشاب.
ويندرج الكتاب في حقل النقد الحضاري لأزمة مشروع النهضة العربية، مقترحاً الاستفادة من تجربة النهوض الصينية المعاصرة، التي تحوّلت من طموح إلى برنامج عمل في العام 1978، ثم استشراف مستقبلها ودراسة إمكانيات استفادة العرب من ذلك المستقبل. ويرى أن فلسفة المشروع الصيني قامت على الاهتمام بالنتيجة لا بالوسيلة، إذ اعتبر الصينيون بنجاحات الاقتصاد الرأسمالي في الغرب، لكنهم جعلوها مناسبة للظرف الصيني، بقصد تحقيق نهضة البلاد مهما استلزم ذلك من تعديل للأفكار، حتى يصح القول إن الصين لديها “لانموذج تنموي”، لمرونته العالية تجاه التعديل.
ويجد الكتاب أنه يمكن للعرب الاستفادة من “الدرس الصيني” في الانطلاق من “لانموذج” تنموي يُنجز تنمية غير تابعة، شريطة تحقيق أمرين أساسيين: الأول هو وصول العرب إلى حالة ما من التصرّف على أساس “الوحدة الاقتصادية الواحدة”، والثاني هو ممارسة هذه الوحدة سيادتها على مواردها الطبيعية.
ويطرح الكتاب نظرية يسميها “المصاحبة الحضارية”، مفادها إمكانية استعانة طرف متأخّر حضارياً، بطرف متقدم، في ظل اعتبارات معينة، كي يصحبه إلى حالة التقدم الحضاري. ويجد أنها فكرة ممكنة التطبيق في علاقة العرب بالصين، لاعتبارات واقعية أهمها حاجة الصين المتزايدة للموارد العربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.