موقع متخصص بالشؤون الصينية

زيارة مسؤول بارز صيني لجنوب شرق آسيا تدفع دبلوماسية الجوار الصينية

0

ChinaAsiaas
سلطت زيارة كبير المستشارين السياسيين الصينيين يو تشنغ شنغ لتلايلاند واندونيسيا من 21 الى 28 يوليو الجاري الضوء على وجه آخر لدبلوماسية الجوار التي تتبعها بكين وضخت دماء جديدة لمبادرة الحزام والطريق وفكرة بناء مجتمع ذى مصير مشترك مع الدول المجاورة.

وتعد زيارة يو, التي جاءت بعد وقت قصير من زيارة قام بها نائب رئيس مجلس الدولة تشانغ قاو لي لفيتنام في منتصف الشهر الجاري, الثانية التي يقوم بها مسؤول صيني لمنطقة جنوب شرق اسيا في غضون شهر واحد, لتكشف عن رغبة الصين العالية في تطوير علاقاتها بالدول المجاورة.

وكانت سياسة حسن الجوار التي تتبعها الصين اساسا للازدهار. فقد وضعت بكين عبر الزمن مجموعة ناضجة وشاملة لسياسات دبلوماسية الجوار تحت مبدأ رئيسي هو “ممارسة القرب والصدق وتبادل الرخاء والشمولية.”

ان فكرة ان “الصين وتايلاند عائلة “وان “الصين وفيتنام جارتان وصديقتان ورفيقتان وشريكتان جيدتان” هى نموذج حي لمبدأ حسن الجوار ونتيجة ملموسة لنظام سياسة الدبلوماسية الصينية المتعلقة بجيرانها.

وباتخاذ سياسات دبلوماسية الجوار كخطوط موجهة, فإن بناء مبادرة الحزام والطريق تمثل منصة للصين وجيرانها لتحقيق مصالحها المشتركة عبر التعاون العملي.

ونقطة البداية لمبادرة الحزام والطريق هي السعي لتحقيق التنمية والرخاء المشترك للدول الواقعة على طولهما. كما تلتزم بفكرة بناء مجتمع ذى مصير مشترك وتؤكد على مبدأ المساواة والمعاملة بالمثل والحوار والتنمية المشتركة ومشاركة الانجازات.

وكما قال الرئيس شي جين بينغ فمبادرة الحزام والطريق “لن تكون عملا منفردا للصين ولكنها عمل جماعي تشارك فيه كل الدول الواقعة على طول الطريقين.”

وكشفت بيانات وزارة التجارة ان حجم الاستثمارات المباشرة للشركات الصينية في 48 دولة على طول الحزام والطريق بلغ اجمالي 7.05 مليار دولار خلال النصف الاول من العام 2015 بزيادة 22.2 بالمئة على اساس سنوي.

وبالاضافة لذلك, فقد ركزت استراتيجية بانكوك للتنمية على ارتباط فكرة المنطقتين الاقتصاديتين الحدوديتين بمبادرة الحزام والطريق لتقدم فرصا للتعاون المربح للجانبين بين البلدين.

وتعتبر خطة التنمية الاندونيسية البلاد “نقطة ارتكاز بحرية عالمية” تندمج جيدا مع مبادرة الحزام والطريق والتي تقدم فرصا وفيرة لربط استراتيجيتي التنمية للبلدين وتعزز التعاون المربح للجانبين وتحقيق الرخاء المشترك وبذلك تضع العلاقات الصينية الاندونيسية على طريق التنمية السريع.

وتقوم الصين, صاحبة اكبر عدد من الجيران في العالم والتي تتشارك حدودا برية مع 14 دولة, بدور غير مسبوق في قيادة التنمية الاقتصادية لجيرانها.

وعندما تتمتع علاقات الجوار بالرخاء والتناغم والأمن, فيمكن حينئذ فقط ان تنعم المنطقة بكاملها بالرخاء والتناغم والأمن. وبالنسبة للعديد من جيرانها, فإن الصين أصبحت حجر اساس للسلام والاستقرار في منطقة اسيا والباسيفيك.

وكما قال الرئيس شي, فالصين ترغب بتوطيد وتعميق سياساتها الدبلوماسية المعدة لجيرانها وترحب بها جميعا في استقلال قطار التنمية الصينية السريع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.