موقع متخصص بالشؤون الصينية

حفل استقبال في بيروت لمناسبة العيد الوطني للصين: مستعدون لتوسيع التعاون مع اللبنانيين على أساس المنفعة المتبادلة

0

china-amabssador-lebanon

أقام السفير الصيني في لبنان جيانغ جيانغ وعقيلته حفل استقبال في فندق “فينيسيا”، لمناسبة العيد الوطني لبلاده، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب قاسم هاشم، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي، ممثل الرئيس ميشال سليمان العميد الطيار المتقاعد محمود مطر، وزير الإعلام رمزي جريج، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الامين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي، سفراء: روسيا ألكسندر زاسبيكين، سوريا علي عبد الكريم علي، ايران محمد فتحعلي، المكسيك خورخي ألفاريز فوانتو وسويسرا فرانسوا باراس، النائب علي عسيران، وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد حسن ياسين يرافقه وفد من الضباط.

وحضر أيضا ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد عامر خالد، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد لبييب العشقوتي، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم يوسف الشدياق، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، مسؤول العلاقات الخارجية في “حزب الله” عمار الموسوي، الأمين عام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حداده، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد المخزومي، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات ايلي سرغاني، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، ادي أبي اللمع، ميشال دو شادرفيان، وحشد من الشخصيات والهيئات السياسية والاجتماعية والعسكرية.

السفير جيانغ
بعد النشيدين الوطني والصيني، ألقى السفير جيانغ الكلمة الآتية: “نجتمع مساء اليوم لنحتفل سويا بالذكرى السنوية الـ66 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وبهذه المناسبة، يطيب لي أن أعرب، نيابة عن السفارة الصينية لدى لبنان، عن أحر الترحيب لحضوركم، وعن خالص الشكر للأصدقاء الحريصين على الصداقة الصينية اللبنانية.

إن السنة الجارية تصادف الذكرى السنوية الـ70 لانتصار حرب المقاومة للشعب الصيني ضد العدوان الياباني وانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. أثق بأن كل أبناء الصين الحاضرين جاشت عواطفهم قبل قليل عندما عُزف النشيد الوطني الصيني الذي تم تأليفه خلال أيام حرب المقاومة للشعب الصيني ضد العدوان الياباني. ونصر الشعب الصيني في حرب المقاومة بعد 14 سنة من النضال الشاق والتضحيات الكبيرة، بما قدم مساهمات جليلة لا تمحى لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. إن هذا الانتصار فتح المسيرة العظيمة للصين العريقة، حيث ولدت الصين مرة جديدة من رماد حرب المقاومة. وعلى مدى 66 سنة منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وخاصة بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح بـ30 سنة، تضع الصين التنمية كأول الأولويات دائما، فوجدت الطريق الصحيح من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وغيرت ملامح البلاد بصورة تاريخية، حيث نجح أكثر من 600 مليون نسمة في التخلص من الفقر، وقذف حجم الاقتصاد الصيني إلى المرتبة الثانية بين دول العالم، وارتفعت الصين من حيث المكانة والتأثير الدولي على نحو غير مسبوق. إننا نعتز بإنجازاتنا وعندنا ثقة كاملة تجاه مستقبلنا، ونتقدم بخطوات ثابتة تجاه تحقيق “الهدفين المئوييْن” وتحويل “الحلم الصيني” لنهضة الأمة الصينية إلى الحقيقة.

كما تصادف السنة الجارية الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة. إن الصين باعتبارها إحدى الدول المؤسسة لها وواحدة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، تدافع بحزم عن مبادئ وثوابت ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية في العلاقات الدولية، وتتمسك بطريق التنمية السلمية، وتسعى إلى بناء النمط الجديد من العلاقات الدولية ونواتها التعاون والفوز المشترك، وبناء مجتمع ذي المصير المشترك للبشرية كلها.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان في عام 1971، ظلت البلدان يتبادلان الاحترام ويتعامل بعضهما مع بعض على قدم المساواة، ويدعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح المحورية وذات الهموم الكبرى للطرف الآخر، وأجرى التعاونات المثمرة في مجالات الإقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها، وحافظ على التواصل والتنسيق المكثفين في الشوؤن الإقليمية والدولية. شهدت السنة الجارية تطورا كبيرا في التعاون الثنائي:

– تعززت الثقة السياسية المتبادلة. خلال شهر آيار الماضي، قام نائب رئيس اللجنة الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني السيد وانغ تشانغوي بزيارة للبنان، حيث تم التوصل إلى توافق واسع بين قيادات البلدين حول تعميق التعاون الشامل بين الصين ولبنان في ظل الظروف الجديدة.

– تقدم التعاون الاقتصادي والتجاري باستمرار. في شهر آيار، عقدنا في بيروت مؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب، حيث اجتمع أكثر من 500 رجل الأعمال من الصين والدول العربية للتباحث في سبل تعزيز التعاون والتنمية، والذي من المؤكد أن يؤدي تأثيرا عميقا وبعيدا لدفع التعاون الصيني اللبناني خصوصا، والتعاون الصيني العربي عموما.

– ارتفاع التبادلات الثقافية والإنسانية إلى مستويات جديدة. منذ كانون الثاني الماضي، قد شارك أكثر من 100 كوادر لبنانيين في الدورات والورشات في الصين للتقاسم في الخبرات بالقطاعات المختلفة. وفي شهر آيار، أقام معهد كونفوشيوس لجامعة قديس يوسف الدورة الأولى من مسابقة “جسر اللغة الصينية”، فشارك فيها الشباب اللبنانيون بنشاط، وتعززت رغبة الشعب اللبناني في تعلم اللغة الصينية والتعرف على الثقافة الصينية إلى حد كبير. في شهر حزيران، زار لبنان وفد عُمد المدن من مقاطعة شان شي، حيث تم التوقيع على اتفاق النية لإقامة علاقة التوأمة مع كل من بيروت وبيت مري وحمانا، والذي يعتبر اختراقا مهما في التعاون البلدي بين الجانبين.

– تقدم التعاون بين الجيشين بشكل سلس. كثير من االضباط والجنود اللبنانيين زاروا الصين في إطار التبادلات العسكرية المستمرة، ومن خلالها أُجريت التبادلات بينهم وبين زملائهم الصينيين، فاستفاد بعضُهم من البعض. في السنة الجارية، أضفنا إلى قوة UNIFIL فريق جنود الهندسة بعدد 200 على أساس الأصل. ومنذ السنوات، أدت القوة الصينية لحفظ السلام مهامها على نحو ممتاز، وتلقت التقدير العالي من قوة UNIFIL وحكومة لبنان وشعبه. سيظهر الضباط والجنود الصينيون روائعهم بالعروض الفنية الجميلة في هذه الليلة.

إن الصين ولبنان كلاهما ينتمي إلى الدول النامية، وعلى عاتقهما مهمة مشتركة وهي التنيمة الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب. منذ وقت طويل، قدمت الصين ما في وسعها من المساعدات المخلصة إلى لبنان. خلال السنة الجارية، قدمت الصين دفعة جديدة من المساعدات وبرزت الفوائد لمشاريع كثيرة في لبنان: على الطرق السريعة، أنارت الإضاءة الصينية بالطاقة الشمسية الطريق للشعب المحلي؛ وفي المستشفيات، تساعد المعدات الطبية الصينية المرضى على شفائهم؛ وفي المدارس، تجعل الكومبيوترات الصينية العالم يقع بين أيدي التلاميذ، ليتمتعوا بكاريزما الإنترنت في عصرنا هذا.
إننا نقدر المساعدات الكريمة التي يقدمها الشعب اللبناني للنازحين السوريين، وبادرنا في مد يد العون بوقته. وصلت الدفعة الجديدة من المساعدة المادية إلى المرفأ قبل فترة، والتي ستدعم النازحين السوريين والمجتمعات المستقبلة لهم بشكل فعال للتغلب على الصعوبات. في ما بعد، ستواصل الصين تقديم المساعدات بكافة أنواعها للبنان حسب قدر استطاعتها.

قبل 2000 سنة، كان طريق الحرير القديم يربط بين الصين ولبنان وأطلق التبادلات بينهما. وإن المبادرة الجديدة لإنشاء الحزام الاقتصادي بطريق الحرير وطريق الحرير البحري تربط بيننا في يومنا هذا بشكل أكثر كثافة. تطلعا إلى المستقبل، إننا على كل استعداد للعمل مع الشعب اللبناني على توسيع التعاون على أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، بما يخلق الغد الأجمل للعلاقات بين بلدينا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.