موقع متخصص بالشؤون الصينية

إذاعة الصين الدولية.. سنائية الإعلام وسؤدد الأثير الأُممي(1)

1

marwan-soudah-chinese-radio1

موقع الصين بعيون عربية ـ
مروان سوداح*

تُحرز إذاعة الصين الدولية المشهورة بأحرفها الثلاثة الاولى بالإنجليزية (cri)، نجاحات متواصلة على كل الصُعد الإعلامية والإجتماعية الداخلية والخارجية، ناهيك عن النجاح في تلك الصروح العربية المحلية، إذ غدت الإذاعة شهيرة ومعروفة في أوساط عربية كثيرة، منها حكومية، ذلك أن إذاعة الصين الدولية توسّع باضطراد تعاونها النافع والموجّه مع عدد كبير من الإذاعات الرسمية العربية، أو تذيع على موجة (اف ام) من خلال تلك البلدان.
إذاعة الصين الدولية عريقة تاريخياً، وهي تتقدم بلا كلل ولا ملل في أوضاعها ومكانتها التحريرية والتقنية الفنية والبرامجية، وتتنوّع برامجها، بهدف محاكاة رغبات المُستمعين والاصدقاء، من خلال طائفة مُتسّعة من البرامج والفقرات المتنوعة، التي تلمس وتتلمس في وقت واحد مشاعر وعقول المُستمعين وقرّاء الضاد. أضف الى ذلك النجاح المستمر والغير المحدود في تحوّل مجلة “مرافئ الصداقة” الى رسمية ونافذة ومسجلة رسمياً في الصين ضمن المقاييس المعتمدة، وقد عمل ذلك على تصعيد مكانة الاذاعة وروافعها مثل تلك النشرية الورقية، مَا يُشر الى إدراك عميق ونوعي لرسالة الاذاعة على صَعيد قيادي حزبي ودولتي صيني، فلا يمكن توسيع تأثير الاذاعة بدون رعاية وحدب متواصلين من جانب المؤسسة الحكومية ذات الصِلة، التي ترى في الاذاعة نيل نجاح متواصل، ينعكس في صورة تزايد أعداد المستمعين العرب وأصدقاء الصين، ومَطالِبهم بمعرفة الصين الجديدة، وحركة الاصلاح والانفتاح في فيافيها، وتناغمها مع واقع ورؤى المجتمع الصيني – المتطورة هي الاخرى – منذ العام 1978م، والمجبولة بسياسات جمهورية الصين الشعبية، التي تلمس روح المواطن العربي وفؤاده بخاصة حالياً، حين تسارع بيجين لنصرة الامة العربية وإرساء التعاون المثمر والمتعدّد الاوجه معها، سيّما مشروع الطريق والحزام، الذي تروّجه الاذاعة الصينية الحبيبة، من خلال التركيز على تلبية الصين لمصالح الشعوب والأمم والدول التي سيَمر سبيل المشروع في أراضيها.
ولا يمكن في هذه المقالة السريعة، أن نتحدث عن كل نجاحات الاذاعة التي يتماوج أثيرها يومياً في الفضاءات العربية من الخليج الى المحيط، ومن البحر الابيض المتوسط الى الصحراء الافريقية وبحيرة فكتوريا ودولة مجموعة جُزر القمر، فقد خبرت شخصياص اهمية الاذاعة وسِعة انتشارها منذ بداية مراسلتي لها في العام 1969، إلا أن رئاسة الاستاذة “سميرة – تساي جينغ لي” للاذاعة، قد دشّن عهد الولوج الى نجاحات جديدة حقاً في الخريطة العربية، نتعرّف عليها كل يوم، ومن خلال قيادتها للاذاعة ومشاريعها الجديدة، والكادر الاذاعي المتميز الحالي للاذاعة، الذي التقيته قبل أيام في دار الاذاعة في بيجين، إذ لمست التحضير المُسبق والمتميز ليس لشخصي فحسب، بل وفي إعداد المادة الصحفية على أفضل ما يكون قبل اللقاء، شفاهة وورقياً وبرامجياً، وكشف ذلك عن مدى مهنية كادر الاذاعة بإهتمام مديرة الاذاعة بالعمل المُسبق والخطط الموضوعة فيه رغبةً بإرتقائه.
وفي التطوّر، فقد كان لقائي بالاستاذة سميرة تساي جينغ لي، والاستاذات والاساتذة أركان كادر الاذاعة هاماً جداً، وناضحاً بكل الرغبات الايجابيات لتطوير العمل ناحية جذب المزيد من المستمعين، وترويج المجلة على اوسع نطاق اردني وعربي حتى، وهو ما نقوم به نحن أعضاء منتدى الاذاعة الصينية الاردني المحلي والعربي، ومنتدى قراء مجلتها “مرافئ الصداقة” على إتّساع الخريطة العربية، ومن خلال أنشطة وفعاليات متواصلة للاتحاد الدولي للصُحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، الذي يعمل اعضاؤه بنكران ذات من اجل تثبيت وإعلاء مفهوم الصداقة والتحالف مع القيادتين الحزبية والدولتية الجمهورية للصين وتعميق صِلاتنا العربية النافعة مع وسائل إعلامها، الناطقة بالعربية والصينية على حد سواء.
في الحقيقة التي لاحظتها، أن القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI، قد تمكّنت من إكساب عددٍ كبير من العرب والصينيين الذين عملوا ويعملون فيها، بخبرات تقنية وإعلامية إذاعية كبرى، و في إعداد عددٍ آخر منهم، للسير في طريق العمل الاذاعي والإبداعي، برغم أن بعضهم لم يعمل في سابق عهده في هذا الحقل، ولم يكن قد طلّ في حياته المهنية كلها ولو طلّة واحدة من خلاله على المستمعين في إذاعاتهم الوطنية، ولم يكن يُدلي بأية تصريحات ما لميكروفون إذاعي عربي أو أجنبي أو جهوي حتى. فالعمل في القسم العربي لإذاعة الصين الدولية لأي فترة مهما قلّت ومهما تصاغرت، تتضمخ بالخبرات، وتفيض بالايجابيات التي وظّفها بعض مَن عملوا في الإذعة لصالح شخوصهم، عندما انتقلوا الى عمل آخر، في مكان آخر.
وفي تقدمات القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI – ويشاطروني في هذا الرأي الاستاذ محمود ريا المدير العام للموقع الشبكي الإخباري الشهير”الصين بعيون عربية” وأمين سر الاتحاد الدولي للصُحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين – بقاء وتطوّر برنامج “رسائل المستمعين” الذائع الصيت . فهو واحد من جملة من البرامج الهامة للغاية في الإذاعة نفسها التي تنطلق من بيجين، بل أنه أهم برنامج في الاذاعات الدولية، ويَعلو على غيره من البرامج المماثلة في الاذاعات الغربية، وذلك كمّاً ونوعاً، ورقياًّ إعلامياً. الى ذلك يُعتبر البرنامج همزة وصل بين المستمعين من جهة والإذاعة من جهة اخرى. والتميّز الذي يَحظى به البرنامج، هو انه يتسلّم يومياً ألوف الرسائل الالكترونية والورقية البريدية، وأحيانا رسائل الفاكس التي تشيد بأقلام المستمعين المنتشرين على مساحة مختلف البلدان العربية بالاذاعة وقسمها العربي.. كما يمكننا الاطلاع في هذه الرسائل على جماهيرية القسم العربي من حيث الارتباط الروحي والسياسي والعقلي ما بين المستمعين والاذاعة، إذ ان هؤلاء المستمعين يبادرون في عرض آرائهم وبسط ملاحظاتهم حول الاذاعة، وارسال تقارير إليها حِيال درجة الاستماع وحالة البث ووضوحه الأثيري، ومحاكمة مضمون البرامج الاذاعية، وتقييم أداء الزميلات و الزملاء الاذاعيين، زد عليها اقتراحات المستمعين لتطوير البرامج، ومساهمات كثيرة منهم لملء زمن البرنامج ولإذاعة أسمائهم فيه، ومنها إبداعاتهم الشعرية والقصصية التي تعرض لمواهبهم الشعرية والأدبية.. وللحديث بقية تأتي.

 

*مروان سوداح صحفي وكانب اردني ورئيس منتدى مستمعي إذاعة الصين الدولية بالاردن، ومُنتدى قراء “مجلة مرافئ الصداقة” لإذاعة الصين الدولية بالاردن، ورئيس الاتحاد الدولي للصُحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين.


 

chinese-radio-samiraالاستاذة السيدة تساي جينغ لي، واسمها العربي سميرة، هي مديرة القسم العربي بإذاعة الصين الدولية منذ انتقال مديرة القسم، الاستاذة فائزة تشانغ لي، للعمل بمكتب الاذاعة في القاهرة. تخرّجت الاستاذة سميرة تساي من كلية الآداب العربية بجامعة الدراسات الأجنبية في بيجين. وفي تسعينات القرن الماضي سافرت الى مصر لإكمال الدراسة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة لمدة سنة. وبعد ذلك عملت في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى سورية والسودان، كل على حدة. وتقول الاستاذة سميرة تساي، أنها أعجبت بحماسة الأصدقاء العرب نحو الصين وكرمهم للصينيين، فضلاً عن المَشاهد المُميّزة التي تعرّفت عليها في الدول العربية. وتشرف الاستاذة سميرة تساي على الشؤون الإدارية بالقسم العربي، وتتعاون في إعداد وتقديم برنامج اذاعية، وهي تؤكد رغبتها المتواصلة ببذل أقصى جهدها لتقديم المزيد من المعلومات عن الثقافة الصينية للأصدقاء العرب واستقبالهم في دار الاذاعة وتكريمهم.

تعليق 1
  1. هشماوي صالح بن يوسف بن صالح بن طيب بن هاشمي. يقول

    السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته بسم الله الرحمن الرحيم أنا المدعوا صالح بن يوسف يشرفني ويسعدني أن أتقدم إلى سيادتكم الموقرة والمحترمة بتزويدي بمجموعة من الكتب اللغة الصينية والمجلة الصين اليوم والتعارف العالميفيالمجلة .
    وأرجوا الرد الأكيد والمؤكد على هذه الرسالة المتواضعة وشكرا
    والعنوان:سداكس19-ص.ب477نهج الثوري حي الصغير بجاية الجزائر.
    ص.ب:158الحرية بجاية الجزائر.
    وفي الآخير ،تقبلوا مني فائق التعبيرات والإعتذارات والتقديرات والإحترامات وشكرا.
    أخوكم:صالح (22-24-08-1971)ببوسلام سطيف. الجزائر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.