الصين والبيرو تتفقان على تعزيز القدرة الصناعية والتعاون في مجال الاستثمار
أشاد السفير الصيني لدى البيرو يوم الاثنين بالتعاون العملي بين الصين والبيرو، داعيا الجانبين إلى زيادة الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة في القدرة الصناعية والتعاون في مجال الاستثمار.
وقال السفير جيا قوي ده خلال حفل أقامته غرفة التجارة الصينية-البيروفية يوم الاثنين “لقد أصبح تعزيز التعاون في القدرة الصناعية بمثابة إستراتيجية وطنية للصين، وسوف تتم الاستفادة من القدرة الصناعية للصين وتقنياتها ومواردها المالية للمساعدة بشكل مباشر في التنمية الاقتصادية للبيرو”.
وقال جيا إن الاستثمارات الصينية تتوسع من مجالات الطاقة والتعدين لتشمل مجالات الكهرباء والنقل والبنية التحتية والتصنيع والاتصالات وقطاعات الخدمات المالية، موضحا أنه يجري حاليا تنفيذ دراسة جدوى لخط سكك حديدية مقترح يربط ميناء بايوفار المطل على المحيط الهادئ في البيرو بالساحل البرازيلي المطل على المحيط الأطلسي.
وسوف يساهم المشروع، بحال تم الانتهاء منه، في تسهيل وصول السلع المصدرة من أمريكا اللاتينية إلى ميناء مدينة تيانجين الساحلية في شمالي الصين.
وأشار رئيس الوزراء البيروفي، بيدرو كاتيريانو، الذي كان يحضر الحفل أيضا، في خطابه إلى مشروعين لتعدين النحاس يجري تطويرهما من قبل شركات صينية خاصة في منطقة جونين بوسط البيرو ومنطقة ابوريماك في الأنديز، واللذين قال إنهما من المتوقع أن يساعدا في تعزيز الاقتصاد في البيرو.
وقال كاتيريانو إن “هذه الحكومة سوف تجعل مشروعين كبيرين للتعدين في مرحلة التشغيل الكامل: توروموتشو، الذي تم تشغيله بالفعل .. ولاس بامباس، الذي ربما يعد أكبر مشروع للتعدين في تاريخ بلادنا”.
وتعتبر البيرو ثاني أكبر مقصد استثماري للصين في أمريكا اللاتينية، حيث جذبت أكثر من 14 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات المباشرة من الصين، كما افتتحت أكثر من 170 شركة صينية فروعا لها هناك.
ووقعت الصين والبيرو مذكرة تفاهم حول تعزيز القدرات الصناعية والتعاون في مجال الاستثمار في شهر مايو الماضي خلال زيارة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ إلى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.