موقع متخصص بالشؤون الصينية

زيارة تاريخية لقارتين عربيتين!

0

iad-tweimi-shi-middle-east

موقع الصين بعيون عربية ـ
إياد محمد حسن التويمي*:
كنت أنتظر زيارة الرئيس شي جينبينغ إلى الاردن أيضاً. لكنني أعتبر أن زيارة الرئيس الصديق “شي” الى كل السعودية ومصر وإيران، هي زيارة الى الاردن أيضاً، لأن تواجده في تلك الدول الثلاث هو تواجد في الجزء العربي في قارتي أسيا وافريقيا، وإن كان هذا التواجد نفسياً وشوقاً من جانبنا، وليس فعلياً من منظور حكومي.
الشعوب تـنظر لمَن تحبه من مِنظار خاص، جُلّه الصداقة الحقيقية، ومحبة جمة وتحالف واقعي. وفي الاردن يُحبون الصين ورئيسها، ويحترمون سياستها وتوجهاتها، وهم يستفيدون من اقتصادها وتجارتها وثقافتها، طبقاً للهدف المشترك الأردني – الصيني ومبادئ السياسات الصينية المُعلنة بتعميم المَنافع المشتركة، والترابح الثنائي والجماعي.
الصداقة الحقيقية هي تلك الصداقة التي تسعى من أجل الخير والصَّلاح، وتعمل ضمن الواقع المُتاح وفي إطار عناوين أساسية منها، حتمية إشراك الجميع في بناء عالم جديد تـنادي به الصين. ونحن في الاردن ندعم ذاك التوجّه، وتحقيق الهدف الذي عجرت عن تحقيقه الدول الاخرى، فجاء دور الصين ذات الأًسس والقواعد والفرص الاقتصادية الجبارة لتطبيقه، وهي تطبّقهُ بإيجابية وروح بنّاءة، وبمشاركة عالمية وعربية تريدها الصين أن يكون للاردن والدول العربية فيها دور فاعل الى جانبها، بمجموع تلك الدول وبكل عناصر جماعتها، فشكراً للرئيس شي ولبلاده التي تدعو الجميع الى ذلك وتطبّقه مباشرة وعلانية ضمن إرادة صينية سلامية و شريفة.
زيارة الرئيس شي للدول العربية الثلاث سينعكس بإيجابية على الاردن دون أدنى شك. فالتعاون الصيني – العربي لا يُريد استثناء أحد من ذلك التعاون، ولا أن يكون حِكراً لأحد على حساب أحد، لذلك نحن مطمئنون لنتائج زيارة الرئيس شي الى الدول العربية، فهي ترسل لنا رسالة تتضمن رغبات الصين الشاملة لكل العرب بالتعاون في مشروعات ضخمة وقادرة على تطبيق رغباتنا الكبيرة، لنقل المنطقة الى طريق التقدم الحقيقي بمساعدات صينية، واستباقاً لوصول مشروع الطريق والحزام للعالم العربي في أسيا وافريقيا.
لا أريد الإطالة والإفاضة، بل الاختصار والتنويه الى رغبتي – وهي رغبة شرائح كبيرة من سكان الاردن – بنتائج ثقافية كبيرة تجمع الاردن والعرب مع الصين، وتقرّبنا من بعضنا البعض، بخاصة من خلال نشر مراكز ثقافية حكومية صينية في الدول العربية، تكون كفيلة بعرض حقيقي وواسع للصين من كل النواحي، ولأن لا تكون هذه ربحية أو تجارية، بل ان تشتغل بالثقافة وتأطير الكل فيها وإرشادهم لمهمة العالم الجديد أجمع في عالم اليوم المُعاش، الذي يريد من الجميع العيش والتثاقف والتبادل الحقيقي للمشاعر اللإنسانية، ونحث الرئيس شي الاهتمام بكل ما نصبو إليه رئاسياً، لكن بعيداً عن اجندات أصحاب المكاسب والأرباح الضيّقة والتحجيمات والإقصاء عن الصين..، ونأمل من الرئيس شي إيلاء كل هذه المطالب أهتمامه الرئاسي و.. النافذ..
*مسؤول الاستقطاب الطلابي بالفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.