موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: لا مبرر لتوقع تخفيض حاد لقيمة اليوان الصيني

0

Renminbi

من المتوقع ان تواصل العملة الصينية، الرنمينبي أو اليوان استقرارها مدعومة بالاقتصاد وتدخل البنك المركزي رغم قيامه مؤخرا بتخفيض قيمة العملة أمام الدولار.

 

اولا: لا يوجد مبرر للاندهاش من تقلب اليوان.

فمن ناحية، تسمح اصلاحات العملة الموجهة للسوق بتقلب سعر صرف اليوان وفقا للعرض والطلب فى السوق.

 

ومن الناحية الأخرى، انه نظام مدار لتعويم العملة بمعني ان الصين ستتدخل الى حد ما في حالة التقلبات الكبيرة لتقليل اثرها على الاقتصاد الحقيقي.

 

ثانيا: لا تدعم اساسات الاقتصاد الصينى انخفاضا حادا فى قيمة العملة امام الدولار.

 

وفيما يتعلق بالتوازن في المدفوعات الدولية، لا يوجد خلل خطير في التوازن لكل من الصين والولايات المتحدة. فخلال الارباع الثلاثة الاولى من 2015، بلغت نسبة فائض الحساب الجاري للصين 2.6 بالمئة من اجمالي ناتجها المحلي بينما بلغت نسبة عجز الحساب الجاري الامريكي 2.75 من اجمالي ناتجها المحلي.

 

ورغم التوقعات بان يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي رفع سعر الفائدة المرجعي، يدفع الوضع الحالي المجلس الى الاحتراس عند القيام بأي خطوة.

 

ورغم الاداء الثابت في سوق الوظائف، مازالت الولايات المتحدة تعاني بسبب بطء التضخم وتراجع اسعار النفط وكذلك ضعف مبيعات التجزئة وصادرات الصناعة، التي ستعيق تنفيذ اهداف زيادة الاستثمارات ورفع نسبة التضخم الى 2 بالمئة في المتوسط.

 

وعلاوة على ذلك، فالمجلس الفيدرالي بحاجة لمزيد من الوقت لتقييم اثر الاضطراب المالي العالمي على اقتصاد الولايات المتحدة الناتج عن رفع سعر الفائدة في ديسمبر.

 

وفي الوقت ذاته، ربما تشهد الصين بطء نموها الاقتصادى على المدى القصير الا انه مازالت لديها الامكانية للحفظ على نمو مرتفع نسبيا للانتاجية بزيادة عن نظيره في الولايات المتحدة ما يدعم بثبات سعر صرف اليوان مقابل الدولار.

 

ثالثا: لا تعتزم الحكومة الصينية تعزيز الصادرات بتخفيض قيمة اليوان.

 

فقد اصبح انخفاض حجم الصادرات قضية عالمية بسبب ركود الاقتصاد العالمي. ومن بين الاقتصادات الكبرى، عانت الصين من انخفاض صادراتها بدرجة صغيرة نسبيا.

 

وحتى اذا انخفضت قيمة اليوان مقابل الدولار الى حد ما، فإن الانخفاض المزمن للعملات الأخرى، بعضها بهامش اكبر، سيجعل من العسير للصين زيادة صادراتها على المدى القصير.

 

وبالاضافة لذلك، فإن لدى الصين احتياطى عملة قدره 3.3 تريليون دولار ومن بين أدواره الحفاظ على استقرار العملة.

 

كما أن بنك الشعب الصيني، البنك المركزي، قادر على اتخاذ سلسلة اجراءات لإبقاء سعر صرف اليوان مستقرا.

 

وعلى سبيل المثال، يمكن للبنك المركزي بيع وشراء اليوان والدولار عبر بنوكه المراسلة لتقليل تقلب اليوان في حالة الضرورة.

 

والخلاصة انه لا يوجد مبرر للاعتقاد بأن قيمة اليوان ستنخفض بحدة في المستقبل نظرا لاحتفاظ اساسات الاقتصاد الصيني بقوتها واجراءات التدخل من قبل بنك الشعب.

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.