موقع متخصص بالشؤون الصينية

عربية الإذاعة الصينية.. مِصداقية وثُريا الإعلام

2

abdekader-abdelkader-chinese-radio

موقع الصين بعيون عربية ـ
عبد القادر حسن عبدالقادر*:

في كل يوم تطل علينا إذاعة شهيرة بلسان عربي، تجمع كل الأخبار الصينية والعربية والعالمية، وتواكب التطورات العصرية، ولا تنسى ولا تتناسى شيئاً منها ذلك أنها الأنشط والأكثر نباهةً، ما يضفي على طلّة القسم العربي لتلك الاذاعة بهاءً على بهاء، ناهيك عن تمتعه بذلك كله في صور برامجه الحيوية، التي نستمع لأخبارها التي تمتاز بدرجة عالية من الدقّة، فتشعر أنها مرئية وتتفاعل معك. أتعلمون ما هي هذه التحفة الإعلامية؟ إنها إذاعة الصين الدولية/ القسم العربي، ومقرّه جمهورية الصين الشعبية، بكين، صندوق بريد10040
إذاعة الصين الدولية/ القسم العربي هي في مجملها ممتازة وجاذبة وقسماتها بهية، فهي تعرّف كل مَن يَسمعها بماضي وحاضر ومستقبل الصين، بالإضافة إلى التنوع الواسع في البرامج التي تقدمها الإذاعة، فكل برنامج يَشد انتباه المُستمع كي يواصل إصغائه إليه بإنتباه واجب، فتحس بأنك تستمع لحكاية جذابة لا تقوى على تركها، فتواصل الإرتباط بها برباط لا فكاك منه حتى نهاية الحكاية.
ومن البرامج الجميلة والجذابة التي تقدمها إذاعة الصين الدولية/ القسم العربي، برنامج رسائل المستمعين الذي يُلاقى إقبال جماهيري كبير جداً على المستويين العربي والعالمي، وكذا برنامج واحة الموسيقى، وبرنامج بانوراما، والمقهى الثقافي، والاقتصاد والتجارة، ونافذة على العالم، وبرنامج السياحة والثقافة والتبادلات الودية، وبرنامج العالم العربي، وبرنامج تعليم اللغة الصينية.
ومن المعروف على أوسع النطاقات، أن القسم العربي على درجة عالية من الحرفية الإعلامية، ممتاز وراقي، لأنه يجهد بتعريف كل مَن يَستمع إليه بماضي وحاضر ومستقبل دولة الصين وشعبها. زد على ذلك، التنوّع في البرامج التي تقدمها الإذاعة، فكل برنامج لافت لإنتباه كل مُستمع كي يَستمتع بما يَصغي إليه ويتفاعل معه، فتلمس حينها أنك تصغي لبيان جذّاب لا قوة لديك للقفز عنه، فتبقى ملاصقاً للمذياع .
ومن البرامج الجميلة والأكثر جماهيرية في سياقات العمل الاذاعي، لإذاعة الصين الدولية/ القسم العربي الذي يبث للعرب من العراق الى المغرب، ومن الماء للصحراء، برنامج رسائل المستمعين، الذي يربط طرفين إثنين بأطاييب عابقة أريجها في كل حقل، وبخاصة ربط المستمع وكادر الاذاعة ببعضهم بعضاً بأهم الروابط التي تنعكس بالضرورة على علاقات الصين مع العرب، دولاً وشعوباً.

تأسـس القسم العربي في اليوم الثالث من نوفمبر من عام 1957، حيث شهد تقدماً كبيراً بساعات البث ومضامين البرامج، فتطور واتّسع زمنياً من نصف ساعة، الى ساعات قليلة فكثيرة.
ولقد حدث تطور كبير في إذاعة الصين الدولية/ القسم العربي حيث بدأ في يوم7 نوفمبر من عام 2012 تشغيل إستديو إذاعة الصين الدولية/ القسم العربي في القاهرة بهدف تعريف الدول العربية بالثقافة الصينية وتعزيز الصداقة بين الشعبين الصيني والعربي، وبخاصة الحضارة القديمة في مصر. وتتناول برامج القسم العربي للاذاعة كذلك، أحاديث عن أوجه وواقع المجتمع المصري، ثقافياً وحضارياً، وغيرها من جوانب الحياة المصرية المتنوعة، فهي كثيرة وشبيهة بألوان قوس قزح.

وفي القسم العربي للإذاعة الصينية عمل و/أو يعمل إعلاميون من مصر، ودول عربية أخرى، نَشطوا ويَنشطون في مختلف برامجها وأجناس أعمالها الصحفية، ويتخصصون بالصين، فكان ان تمتّعوا بشهرة واجبة وطاغية واستقطاب للمُستمعين. ومن هؤلاء الحاليين، الأخ أسامة مختار من السودان الشقيق، الذي يتمتع بشهرة بيننا نحن المُستمعين، وهو عضو ناشط كتابياً وفاعل في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين.. ونأمل منه مواصلة الكتابة لأنه يمكن ان يعكس الكثير عن الصين والاذاعة الصينية في كتاباته لكونه خبيراً بالشأن الصيني، ولأنه يعيش في الصين منذ سنوات عديدة، ويَرى يومياتها ويَلمسها ويسمع همساتها في كل لحظة.. فتكون كتاباته حيوية وحقيقية.
القسم العربي للاذاعة الصينية هو قِسمُنا والاذاعة إذاعتُنا، فهما يعكسان مِصداقية في نقل وعرض المعلومات والتحليلات، ويتمتعان بثُريا الإعلام والأنام. لذا، نحن مع القسم والاذاعة مؤيّدين وداعمين لهما، وبهما نسير بثقة الى تحقيق مشتركات ثقافية وحضرنية، ويُعزز هذه المسيرة “إتحادنا الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين” – الذي لا يَكل ولا يَمل التنويه الى أهمية العلاقات الإستراتيجية العربية – الصينية، وبضمنها علاقاتنا نحن المُستمعين للقسم العربي، حيث نتكاتف لنقل الفكرة الاستراتيجية الى واقع مُعاش، يَعيشه معنا ملايين العرب المؤمنين بها والمُفعّلين لها يومياً، وفي كل لحظة نحياها، وفي كل خطوة نخطوها.
*عضو وناشط في الهيئة المصرية للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين

2 تعليقات
  1. مروان سوداح يقول

    شكرا صديقنا الكبير.. مقالة مهمة جدا.. شكرا الكاتب والاعلامي والمراسل القديم والمخلص للقسم العربي لاذاعة الصين الدولية في بكين.. ومحب الصين وصورتها البهية ومساعداتها للعالم كله..

  2. مروان سوداح يقول

    مقالة مهمة جدا.. شكرا صديقنا الكبير استاذ عبد القارد حسن عبد القادر.. الكاتب والاعلامي والمراسل القديم والمخلص للقسم العربي لاذاعة الصين الدولية في بكين.. ومحب الصين وصورتها البهية ومساعداتها للعالم كله..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.