موقع متخصص بالشؤون الصينية

إضاءاتٌ صينية لأيام ثلاثةِ في الجامعةِ الاردنيةِ

0

china-amman-university-magazine14a

موقع الصين بعيون عربية ـ
ـ الأكاديمي مروان سوداح*
ـ الدكتورة يلينا ريزونينكو المومني*:

كان طالبات وطلبة مساقات الجامعة الاردنية في العاصمة عمّان، في موعد مُتجدّد مع “مجلة الصين اليوم”، ليتسلّموا أعدادها الصادرة في الشهور الأخيرة، وليتعرّفوا على آخر الوقائع الصينية، وتلاحق الأحداث الدائرة في تلك البلاد الضخمة والصديقة، في المجالات الثقافية والعلمية والترفيهية، وصِلاتها العربية، وكان الاهتمام أيضاً مُتّصلاً باللغة الصينية، لمَن يهتم من الطلبة بتلك اللغة العريقة.

أيادي طلبة وطالبات الجامعة، والتي توصف بحق بأنها “أُمّ الجامعات الاردنية”،  تلقّفوا خلال ثلاثة أيام في شهر مارس/آذار2016م، “مجلة الصين اليوم”، وأبدوا إهتمامهم الكبير بها، وطالعوها خلال المحاضرات الجامعية وحملوها الى بيوتاتهم، ودارت بينهم وبين كاتبَيّ هذه السطور ومرافقيهما، نقاشات مطوّلة ونافعة بشأن الصين ويومياتها، وعلاقاتها وصِلاتها مع الاردن وبلدان العالم العربي والتعاون العربي العام مع الصين.

لكن الإهتمام الرئيسي من جانب الطالبات والطلبة خلال عدد من المحاضرات التي رافقها توزيع المجلة عليهم، كان الحديث عن مدى اهتمام فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية الشعبية السيد (شي جين بينغ)، بعلاقات بلاده بالدول العربية، واهتمامه الشخصي بالعرب والبلدان العربية، وفخاره بِمِثالٍ ساطعٍ ودالٍ على إثمار حقيقي للعلاقات بين العرب والصينيين، على مِثال أحد مواطني الاردن (مهند الشلبي)، الذي غدا رجل أعمال كبير، يُشار إليه بالبنان على صعيد القيادة الصينية ودولة الصين المترامية الأطراف والمُتّسعة المساحات.

وكان الرئيس شي قد استشهد بهذا المِثال العربي وبقصّه نجاح المواطن الاردني، وذلك في خطابه الذي ألقاه في افتتاح الاجتماع الوزاري السادس لمؤتمر منتدى التعاون الصيني – العربي، بحضور رؤساء ورؤساء وزارات عرب وشخصيات بارزة من الجانبين الصيني والعربي، وقد ركّز المنتدى بشكل رئيسي على بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، وتعزيز التنمية المشتركة للصين والعرب.

واستحضر المحاضران أمام الطلبة خطاب الرئيس شي أمام  مؤتمرمنتدى، ومن ذلك إشادته بالأمتين الصينية والعربية، إذ أشار الرئيس الى أنهما صاحبتا حضارة باهرة، وعاشت كلتاهما التعثرات مع تغير الزمان منذ العصر الحديث، فظل الجانبان يسعيان إلى تحقيق نهضة الأمة.. ومستطرداً: “فلنعمل يداً بيد لتجسيد روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصيني العربي، ونعمل سوياً على تحقيق الحُلم الصيني والنهضة العربية، ونكافح من أجل القضية السامية للسلام والتنمية للبشرية جمعاء”. وتجسد قصة مهند الشلبي شاب عربي امتزج حُلمه بالحُلم الصيني، فأصبحت الصين له وطناً بعد وطنه الاردن والوطن العربي الكبير، وقد عاش في الصين ما يقرب من نصف عمره.
وبذلك، فقد شهد الرئيس الصيني على أهمية دور الفرد الإجتماعي الواعي إقتصادياً واستثمارياً في تطوير وتنمية العلاقات الثقافية والانسانية وليس الاقتصادية والتجارية فحسب، ما بين الدول والشعوب، ما يؤكد نجاعة نظرية إدارة الدولة الواعية والمزدهرة وتطويرها من جانب أبنائها أنفسهم، وليس بأيدي مُتَحكّمين خارجيين بها.

وخلال المحاضرات، تحدّث رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ورئيس منتدى قراء المجلة بالاردن، كما وشرحت نائب رئيس المنتدى والعضو القيادي للاتحاد الدولي د. ريزونينكو المومني، رئيسة شعبة اللغة الروسية بالجامعة، أهمية الارتقاء بالعلاقات مع الصين من خلال الفرد الاجتماعي الواعي والمتميّز بثقافته ومعارفه للتطورات التي تلف عالم اليوم، وأهمية دور جمهورية الصين الشعبية رئيساً وقيادةً ودولة وشعباً في عمليات الانتقال العالمي من ركود اجتماعي واقتصادي ونزاعات سياسية وعسكرية، الى عالم الازدهار الاقتصادي والكفاية السلعية، وتلبية متطلبات الانسان روحياً ومادياً، ونشر الاستقرار السياسي الذي يَضمن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ويَدفع بالشعوب الى الإنتاج السلعي الاوسع، وتطوير التكنولوجيا السلمية، في مواجهة الحروب وأصحابها وأطماعهم، وهي وغيرها قضايا يمكن لقراء (مجلة الصين اليوم) مطالعتها على صفحاتها، والوصول الى الاستنتاجات المنطقية من خلال معلومات ومقالات رزينة، وذات إفادة كبرى، تنشرها المجلة على صفحاتها بطريقة هادئة ومُدعَمّة بالوقائع والأرقام، وبصورة سلسة وتتمسك برَوِيّة في الطرح وعُمقِهِ واتّزانه، واحترام الآخر السياسي والاقتصادي والانساني.

كما تمت الاشارة الى الآفاق الرّحبة في مجال تلقي العلوم في الصين، وضرورة ان يُقيِمُ الطلبة والطالبات مستقبلهم المهني فيها، من خلال دراساتهم العليا في مختلف التخصّصات بالصين، وتم تعريفهم على القنوات العلمية والرسمية التي يمكن ان يُقيموا إتصالات معها، ليتمكّنوا من تجسير علاقاتهم الثقافية والعلمية معها.

وقد قيّم الطلبة والطالبات عالياً المهمة الجليلة لـ(مجلة الصين اليوم) في تجسير العلاقات الصينية  – العربية من خلال الاعلام الورقي والالكتروني، ذلك ان المجلة كانت تأسست قبل أكثر من خمسة عقود، وها هي تواصل النشر للآن في دول العام العربي بدون انقطاع، وتستمر بالحديث بلا ملل ولا كلل عن الصين والعرب، ما يَدل على رغبة الحكومات الصينية بالصِّلات النافعة مع العالم العربي وعلى كل المستويات، وإيلاء النشئ أهمية خاصة، ما يدلُ على وعي عميق بأهمية تلك العلاقات في عقل ووعي فخامة الرئيس المُفكّر والفيلسوف شي جين بينغ – صديق العرب الكبير، والعامل على تمكين العلاقات العربية – الصينية فالارتقاء المتواصل بها.

 

china-amman-university-magazine1a china-amman-university-magazine2a china-amman-university-magazine3a china-amman-university-magazine4a china-amman-university-magazine5a china-amman-university-magazine6a china-amman-university-magazine7a china-amman-university-magazine8a china-amman-university-magazine9a china-amman-university-magazine10a china-amman-university-magazine11a china-amman-university-magazine12a china-amman-university-magazine13a china-amman-university-magazine14a china-amman-university-magazine15a china-amman-university-magazine16a china-amman-university-magazine17a china-amman-university-magazine18a china-amman-university-magazine19a china-amman-university-magazine20a china-amman-university-magazine21a

ـ الأكاديمي مروان سوداح: رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ورئيس منتدى قراء مجلة الصين اليوم بالاردن.

ـ الدكتورة يلينا ريزونينكو المومني: رئيسة شعبة اللغة الروسية في الجامعة الاردنية، وعضو قيادة في الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، ونائب رئيس منتدى قراء مجلة الصين اليوم بالاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.