موقع متخصص بالشؤون الصينية

“مروان”.. عاشق الصين

0

ousama-moukhtar-china-marwan

موقع الصين بعيون عربية ـ
أسامة مختار*:

منذ مطلع التسعينات وهو يزور الصين مرة أو أكثر كل عام. أراه كلما ألتقيتُه رجلاً متهللاً  يَكسو وجهه البِشر والوعد ، يَحملُ من الأحاسيس مايحملُه فى نفوس عارفيه أجمل مَحَمل وشعور ، إنه الكاتب الأردنى  والصحفى المرموق  الأستاذ العزيز الصديق مروان سوداح.

سألته ذات مرة عن سرِ عشقه الأبدى وإن لم أُبالغ  السرمدى للصين فقال لى:- (الصين هى معشوقتى ومحبوبتى الجميلة فهل يستطيع الإنسان  الفكاك عن محبوبته). وأضاف، أنه يَشعر  بالمُتعة والارتياح كلما حلّ زائراً على الصين، أو كتب أو تابع شأناً يَختص بها. وقد شعرت فى  وقت سابق أثناء إحدى زيارته – مع رفيقة دربه وزوجته الروسية الكاتبة يلينا نيدوغينا –  وتلك قصة  أخرى من  الكفاح – أنها تَغار من معشوقة زوجها الأخرى، وأعنى (الصين) عندما ذكرت يلينا لى، أن زوجها مروان دائماً ما يكتب مقالاته الصينية فى الساعات الأولى من الصباح، ما يُعزز تسميته للصين بـ(المعشوقة).

ظل صديقنا مروان يُسطر رسائل العشق  فى شأن محبوبته الصين، ويؤسـس علاقات حميمة مع  إعلامها الموجّه إلى العالم العربى، خاصة إذاعة الصين الدولية، قسمها العربى الذى تربطه  به صِلات مودة ومحبة  شديدة منذ شبابه الباكر فى أواخر ستينات القرن الماضى كما ذكر لى. وفى   كل عام يأتى فيه إلى الصين لابد أن يُسجل زيارة للقسم العربي مهما كانت  ظروفه وبرنامج عمل  الزيارة، وقد كانت آخر زيارة له جمعته بأعضاء  القسم ومديرته الأستاذة تساى جينغ لى  أواخر الشهر الماضى (نيسان2016)، وفى   كل مرة  يسترجع الذكريات والمواقف، ويوثق الزيارة بحس الصحفى  النابه خبراً،  صوراً وتحقيقاً وتعليقاً.

أصبح عمل الأستاذ مروان اليومى فى بلده ذا علاقة وثيقة  بالصين  ومجريات الأحداث فيها، فنجده مشاركاً فى كل الفعاليات التى تختص بالصين من استقبالات وفود، احتفالات معارص للكتاب، ومنتديات ثقافية وسياسية ألخ.. إلا أن أكبر إنجازاته المتواصلة كان عمله في الموقع الإخباري الالكترونى (الصين بعيون عربية) ذائع الصيت، الذى يُشرف على تعزيزه بمواد متواصلة عن الصين بصفته رئيسا للإ تحاد الدولى  للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب حُلفاء الصين، والذى يَشرّفُ شخصى بالانضمام إليه عضواً ناشطاً  فيه ضمن مجموعة من الصحفيين فى عدد من البلدان العربية، وفي جمهورية غانا وغيرها، يجمعنا حبُ الصين الصديقة  نؤدى كلنا عملاً طوعياً، مؤسـساً ومسؤولاً.

يُذكِّر الأستاذ مروان ورفاقه عبر موقعه هذا بإسهامات الصين الكبيرة  التى ما فتئت تقدّمها دون من ولا أذى للبلدان العربية، ويبشر بمستقبل هذه العلاقات خاصة بعد مبادرة (الحزام والطريق) التى طرحتها القيادة الصينية  الحالية، وهى مبادرة للصداقة قبل أن تكون مبادلة لتبادل المنافع الاقتصادية والتجارية.

هذا هو مروان عاشق الصين تملأ حياته الصحفية أنشطة صينية  متنوعة، يَنام ويَصحو على إيقاعها، كما لو كان مثلنا مُقيماً ها هنا يُحاول عبر جهوده تغيير الصورة السالبة التى اختطها الإعلام  الغربى عن الصين إلى  صورة إيجابية، وذلك من خلال بحثه لمجالات متعددة  لتعزيز التعاون الإعلامى  بين الصين وبلاده من جهة، والصين والعالم العربى من جهة أخرى، فى ظل تأثير وسائل الإعلام الجديدة فإن كان مروان أردنى الجنسية، فهو صينى الهوى، ذو مشاعر رقيقة  تكسوها علاقات إنسانية تُحدث عن الماضى بلسان الحاضر لتستشرف مستقبل أفاقٍ لغد مأمول مبشّر بحُلم صينى عربى سعيد.

 

*خبير إذاعى في القسم العربي لإذاعة الصين الدولية، وقائم بأعمال الإتحاد الدولى للصحفيين والإعلاميين والكُتّاب العرب حُلفاء الصين لدى الصحافة والإعلام الصيني الناطق بالعربية في جمهورية الصين الشعبية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.