موقع متخصص بالشؤون الصينية

#بحر_الصين_الجنوبي .. بين #الصين و #فلسطين

0

tasnim-farra-china-southsea

موقع الصين بعيون عربية ـ
تسنيم الفرا*:
أن يتم الآن بالذات الإعلان في بعض العواصم عن خلافات عميقة مع الصين والدعوة الى انعقاد محكمة ما لمحاكمتها، وترتيب قراراتها سلفاً ضد الصين، هو أمر يدعو للسخرية، وفي آن واحد يَضع علامات استفهام كبرى على مخططات سرية تستهدف مصائر دول كبرى صديقة واسعة المساحةً وكثيرة السكان لمجرد أنها تلعب دوراً محورياً في عالم اليوم.
الحقائق الكثيرة المتوافرة في متاحف ومكتبات الدول الغربية، الرسمية منها والاجتماعية والمؤسسية، تشتمل على كل ما من شأنه التأكيد على أن القانونين الدولي والانساني يقبع الى جانب الصين، دولةً وسيادةً وشعباً.
لماذا الآن بالذات يقومون بالاعلان عن نوايا المحكمة وما يُسمّونه جرّ الصين إليها كما المُتهم؟!
لقد اعتدنا في بلداننا العربية ان تطالب دول ما، استعمارية تقليدية بالتحديد، بشخص ما أو أشخاص مُحدَّدين، وعَلمنا مراراً أن هذه المطالب بمواطنينا العرب لا تستند الى أية أسس قانونية، ناهيك عن القانون الانساني، فجلّها هو مطالب للتخلص من عُقول مُفكِّرة ومُبدعين في مختلف مناحي النشاط الاجتماعي والسياسي والتقني حتى.
في قضية بحر الصين الجنوبي وجزائر هذا البحر، تتوافر أدلة كثيرة وكافية على أنها صينية تماماً، ولا يمكن لأحد ان يدّعي بغير ذلك، ومن غير المقبول ان يدّعي مُستعمِر ما ان الجزائر من أملاكه، لكونه قد وضع بعض قواته لفترة قصيرة فيها عنوة وفي تضاد مع القانون الدولي وفي أحوال حرب عالمية ثانية، فالاستعمار لا يعطي صاحبه أي حق بأية أراضٍ، وهو ينطبق على حال الدول التي تطالب بهذه الجزائر.
التاريخ هنا هو الحَكم، ودول ومؤسسات دول اجنبية كانت اعلنت عبر التاريخ ان الجزر صينية وللصين بالذات الحق بها، وما تقوم به الصين حالياً من تعزيز لوضعها الواقعي في الجزر هو حق لها، فلم تكن الصين طارئة على وضعية الجُزر، بل تواجدت فيها دوماً عبر التاريخين القديم والحديث.
نحن لن نعدم وسيلة إعلامية، نحن مَعشر الكتّاب والشعراء، لدعم الصين ومساندتها. فهذه الدولة على حق بسيادتها على اراضيها، وهي صديقة لنا في قضيتنا المركزية فلسطين، التي هي قضية العالم، فمن فلسطين ينتشر سلام العالم، ومنها تندلع الحروب على كل العالم. واليوم من بحر الصين الجنوبي قد تندلع مواجهات، يحاول من خلالها كل مُتسرّب وطامع بمنطقة جنوب الصين بسط سيطرته بدون وجه حق على جزء من الصين وهو أمر نرفضه نحن بأقلامنا وعقولنا وإراداتنا.
فكما دعمتنا الصين منذ عهد الزعيم “ماو” في قضيتنا المركزية، فلسطين الحبيبة، والتاريخ يشهد على هذا الدعم بأحرف من نور ونار، سنستمر بدعم الصين، وبمساندة مبدأ صين واحدة، لا تفتت فيها ولا انقسام، كما هي فلسطين واحدة أبداً.

*السيدة تسنيم الفرا: كاتبة وشاعرة وعضو ناشطة في هيئة الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين بالاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.