موقع متخصص بالشؤون الصينية

#الصين و #أوزبكستان ترفعان العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة

0

0019b91ed91718d577fa06
رفعت الصين واوزبكستان علاقاتهما الى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة الاربعاء بعد محادثات بين الرئيس الصينى شي جين بينغ ونظيره الاوزبكى اسلام كريموف.
وحددت الدولتان خطة التعاون لشراكتهما الجديدة فى مجالات مثل الثقة السياسية المتبادلة ومبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير التى اقترحتها الصين والامن القومى والامن الاقليمى والتبادلات الثقافية وبين الافراد والتعاون فى الشئون الدولية.
وقد ارتكز التطوير على معايير عالية غير مسبوقة للتفاعل عالى المستوى بين الصين واوزبكستان والثقة السياسية المتبادلة والتعاون المربح للطرفين الذى تحقق منذ اقامة الشراكة الاستراتيجية فى عام 2012، وفقا لما ذكره بيان مشترك.
وتعهدت الدولتان بمواصلة دعم كل منهما الاخرى فى القضايا التى تتعلق بمصالحهما الاساسية وعدم السماح لدولة ثالثة او أية مجموعة باجراء انشطة على ارضها تلحق الضرر بسيادة الجانب الاخر وامنه وسلامة اراضيه.
وذكر البيان ان الصين واوزبكستان سيحافظان على اتصالات منتظمة على كل المستويات وعمل تبادلات للاراء حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية الرئيسية وتعزيز التعاون بين الادارات الحكومية والمجالس التشريعية والجماعات الاجتماعية والشركات والمؤسسات المالية فى البلدين.
وقالت الوثيقة ان الجانب الصينى يشيد بانجازات التنمية فى اوزبكستان منذ استقلالها منذ 25 عاما ويدعم بقوة اختيارها لطريق التنمية الذى يرتكز على الظروف الوطنية ويفهم ويحترم اجراءات الحكومة الاوزبكية لتحقيق الاستقرار ودفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
ومن ناحيتها فان اوزبكستان اكدت مجددا موقفها فى دعم سياسة الصين الواحدة وضد “استقلال تايوان” فى اى شكل، حيث ذكرت ان تايوان والتبت لا ينفصلان عن اراضى الصين وان الجانب الاوزبكى يدعم التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وكل الجهود التى بذلتها الحكومة الصينية من اجل تحقيق اعادة التوحيد السلمى.
وعلى الجبهة الاقتصادية، ستدفع الدولتان من اجل تنفيذ المشروعات التى تمت الموافقة عليها من قبل وتعزيز التعاون المربح للطرفين فى كم كبير من المجالات مثل التكنولوجيا الفائقة والتجارة والاستثمار والطاقة والنقل والزراعة والمالية من اجل تقديم الدعم الكامل لبناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير.
كما سيستكشفان مشروعات مشتركة فى مجالات مثل انتاج الالات والبترول والغاز والكيمياء والمعالجة الغذائية ومواد البناء والبنية الاساسية الخاصة بالنقل والري واصلاح التربة والاسكان الريفى وحياة الافراد، وفقا لما ذكرت الوثيقة.
وتعد الصين واوزبكستان ان قوى الشر الثلاث “الارهاب والانفصالية والتطرف” فضلا عن تهريب المخدرات والجرائم الالكترونية والاشكال المختلفة من الجريمة المنظمة عبر الحدود تمثل تهديدات خطيرة على الدولتين وعلى الامن و الاستقرار بالمنطقة.
ولمعالجة هذه المشكلات، سينفذ الجانبان انشطة تعاون فى مجال انفاذ القانون والمشاركة فى المعلومات الاستخباراتية والقضاء المشترك على مثل هذه الجرائم. وسيستمران فى اجراء اتصالات اوثق وتبادلات حول الامن الالكتروني والدفاع والتكنولوجيا العسكرية.
وتضمن البيان المزيد من التعاون بين الصين واوزبكستان فى مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والرياضة والسياحة والاثار فضلا عن الاتصالات الودية بين الوسائل الاعلامية والمؤسسات الاكاديمية والجماعات غير الحكومية.
وفى معرض الاشارة الى ان التعاون فى القضايا الدولية سيظهر ثقتهما الاستراتيجية المتبادلة، اتفقت الدولتان على تعزيز الدعم المتبادل والتعاون من خلال الاطر متعددة الاطراف مثل الامم المتحدة ومنظمة شانغهاى للتعاون وتنسيق مواقفهما حول القضايا الدولية والاقليمية والمواجهة المشتركة لمثل هذه التحديات.
ودعا الجانبان المجتمع الدولى الى احترام تاريخ آسيا الوسطى وثقافتها وتقاليدها وضم الجهود لتعزيز التنمية الاقليمية والرخاء.
وذكر البيان ان الجانب الصينى يقدر بشده إسهام اوزبكستان فى رئاسة منظمة شانغهاى للتعاون فى دفع تنمية المنظمة والاعداد لاجتماع مجلس قادة دول منظمة شانغهاي للتعاون فى طشقند.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.