موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين الشعبية وقيادة ناجعة لقمة العشرين

1

bahaa-manee-g20

موقع الصين بعيون عربية ـ
بهاء مانع*:
مدينة هانتشغو (هانغ زو) الصينية استقبلت قادة أكبر 20دولة فاعلة اقتصادياً في العالم، لتنطلق بأعمال قمة العشرين التي تناقش أبرز القضايا الاقتصادية في العالم، كالنمو الاقتصادي، والبحث في إيجاد حلول ناجعة لمشاكل اقتصادية عالقة بين الدول، وتحسين بيئة الأعمال والعلاقات الدولية البينية والجماعية.
يُعدُ احتضان الصين الشعبية لقمة مجموعة العشرين انتصاراً كبيراً ونجاحًا لسياسة الصين بقيادة الرئيس شين جين بينغ، حيث أنظار العالم تتجه نحو هذه الدولة العملاقة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، وتنتظر منها نتائج ايجابية وغير مسبوقة، تقدّم لشعوب العالم حلولاً مُبدعة، بخاصة لتلك الشعوب التي تعاني الفقر والحرمان والمجاعة.
قيادة الصين لقمة العشرين يَضعها أمام مسؤوليات جسيمة، أخلاقية في مقدمتها، وسياسية كذلك، سيّما للثقة الكبيرة التي منحتها وتمنحها تلك الشعوب للصين الشعبية، ولجهودها التي سبقت القمة بسنوات طويلة، حيث تمكّنت بكين من تقديم الكثير للامم والمجتمعات الفقيرة والنامية، ومساندة أحلامها، فكانت الصين بمواقفها المُشرّفة وشعورها العميق بمعاناة فقراء العالم مِثالاً يُحتذى في العلاقات الدولية، إذ واصلت الصين من خلال جهودها في هذه العلاقات البِنَاء على النجاحات القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والندية والمكاسب العادلة لكل الاطراف.
نجاح الصين في الإعداد لاستضافة متميزة لقمة العشرين، ونشاطها الملحوظ في حل الكثير من المسائل الاقتصادية في مجمل النمو الاقتصادي في العالم، وتقريبها وجهات النظر بين الدول المشاركة في القمة، قبل انعقادها وخلالها منذ افتتاحها واليوم الاول لانعقادها، وتذليل عدد من العقبات العالقة، يُعتبر نجاحاُ مشهوداً لسياسة الصين الخارجية وتأكيداً لمكانتها القيادية والمتميزة في العالم .
وتسعى الصين والدول المشاركة في هذه القمة إلى تذليل مولّدات الخِلاف، وتنمية وتطوير الاقتصاد العالمي، حيث الزيادة والنمو السكاني الكبير، وحاجة المجتمع الدولي إلى إيجاد البدائل والحلول الناجعة للارتقاء باقتصاد عالمي رصين، يضمن عيشاً كريماً لسكان العالم، على شاكلة العيش الكريم الذي يَنعم به مليار ونصف المليار صيني على أقل تقدير، وتلافي تعرض دول العالم وشعوبها وأعراقها إلى أزمات مالية واقتصادية .
ولا تنفك الصين تدعو المجتمع الدولي، من خلال القمة وفي مختلف المحافل الدولية، إلى التنسيق الاقتصادي الأفعل بين دول العالم، ليكون إقتصادهاً أكثر نفاذاً وانتشاراً وانتاجية ونشاطاً ليسند بعضه بعضاً، ولتعزيز تنسيق السياسات الاقتصادية وإيجاد سُبلٍ بديلة لنمو أسرع في بيئة أكثر قابلية لفاعلية إقتصادية عالمية، وتعزيز شبكة السلامة المالية ومحاربة الفساد والإفساد، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، للارتقاء بالتجارة الدولية وتحفيز نموها وتطوير التنمية الشاملة.
*صُحفي ومُحرّر صُحفي وكاتب وعضو ناشط في العراق ضمن قِوام الفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ومنتديات مستمعي الاذاعة الصينية ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية.

تعليق 1
  1. سليم السراي يقول

    تحية الى الصين حكومة وشعبا , وهي تستحق هذا الولاء والوفاء من الوطنيين في العراق .
    شكرا للأستاذ بهاء مانع على هذه اللوحة الفنية الرائعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.