موقع متخصص بالشؤون الصينية

كلمات نافعة عن القسم العربي المُنير للإذاعة الصينية

0

alaa-marina-cri

موقع الصين بعيون عربية ـ
علاء ساغه ومارينا سوداح*:

وُلدت فكرة كتابة هذه المَقالة كعرفان بالجميل لجهود نشطاء القسم العربي للإذاعة الدولية الصينية، التي تتسم ومنذ ولادتها المدوّية، بالولاء للثقافتين العربية والصينية والحضارة العالمية، والتخندق في خندق الامم الصديقة، فنالت إعجابنا الكبير وتقديرنا العميق.

لا نخفي أبداً أننا نرى في الصين دولة عالمية، ونلمس في القسم العربي لإذاعتها رسالة أممية مُنيرة. ومن هذا المنطلق بالذات تعرض الإذاعة بكل حِرفية للبُعد الدولي للصين، وللدّور العالمي المُناط بها في كل المناحي. فهي تنحاز لكل القِيم الشريفة في الارض، وتنتصر للعدالة الاجتماعية لكل مَن يرنو إليها، وتتميز أخبارها ومقالاتها المنشورة والمَبثوثة شبكياً بإنسانية شفافة والاهتمام بحقوق الانسان. لهذا، نراها تنسجم تماماً مع مرامي البشر في الصداقة والعلاقات المتساوية. فلم تخرج الاذاعة العربية بالصين عن الخط الرسمي والشعبي، بل ولا يمكنها الخروج عن ذلك، لأنها تجهد للحفاظ على مصداقيتها المبدئية، ولكونها تتسم بعلاقات على قدر ومستوى واحد ومثُمر مع الآخرين، بغض النظر عن عددهم ومواقعهم وأعمالهم وألوانهم واختلافاتهم، وهي بذلك تضمن حقوق الانسان في رسالتها المهنية.

في اهتماماتنا بشأن الاذاعة، ذلك التواصل الذي تعمل على الابقاء عليه مع مُحبيها، ومُستمعيها وقراء مواقعها في الانترنت، وأصدقاء الصين المتحدثين بالعربية، في بلدان العالم كافة. وبسبب أن أثير الإذاعة يُسمع في كل البلدان التي يَسكنها عرب، فهي تنشر رسائلهم وتوثّقها على صفحتها بالانترنت، وكذلك مقالاتهم، وتضعها في كرة زجاجية خاصة برسائل القراء لتحفظها في بهوها أبدياً وتفاخر بها. الى ذلك يُجيب القسم العربي على أسئلة القراء على كثرتها، ويرسل لهم تذكارات لتبقى تأريخاً في متحف صيني على المدى، يُذكّر بالعلاقات العربية – الصينية، التي كانت وستبقى وثيقة وعملية ولصيقة قواعِدُها، وذات مردود كبير، ونتطلع لتعميقها بمداميك صَلدة، مع تطبيق مُبدع لمبادرة فخامة الرئيس الصيني السيد شي جين بينغ، الموسومة “الحزام والطريق”، التي ستعمل على تآخي الدول والشعوب التي تقع على جانبي طريق الحرير المُجدّد: الجديد – القديم، وربطهم بعملية دولية واسعة للتبادلات الانسانية والثقافية والعلمية والأخلاقية الأرفع، تمكيناً للحضارة العالمية وصانعيها المُبدعين، فشكراً للرئيس (شي) المُحترم لإعلانه عن المبادرة ورعايتها والأخذ بها الى صروح عالمية.

القسم العربي للإذاعة الصينية سيَحتفل بعد أيام قليلة بذكرى ال59 لتأسيسه، وهي مناسبة في غاية الاهمية، تتحدث عن أحد العوامل الرئيسية التي رسخت أركان العلاقات الصينية العربية، وعَرّفت بها على أوسع نطاق، وقرّبت ما بين العقول والعواطف العربية والصينية، فجعلت الأجواء في بلداننا مُتأخية، برغم حملات التشويه التي نالت من الجانبين العربي والصيني على حد سواء. لكن القسم العربي كان دوماً بالمرصاد لعرض الحقائق، وبالحقائق فقط هزم المُنتفعين، والباطنيين، والمُتلصّصين على علاقاتنا العربية – الصينية، التي يَنتظرها مُستقبل أَبهر، برعاية القسم العربي وحكومة الصين وقياداتها العَليِمَة بمتطلبات الصداقة وأسباب ترسيخها وتذليل العقبات التي تقف بمواجهتها.

نتمنى للقسم العربي في عيد تأسيسه العزيز إزدهاراً إعلامياً متصلاً عبر السنين، ولإدارته الشكر الخاص لمحافظتها على الضوء الصيني الساطع المُندفع من القسم الى العالم أجمع.

  • عضوان ناشطان في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين ومنتديات القسم العربي للإذاعة الصينية ولسان حالها مجلة “مرافئ الصداقة” في الاردن.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.