موقع متخصص بالشؤون الصينية

الرئيس الفلبينى يصل إلى بكين فى زيارة تاريخية

0

135765993_14768602202201n

وصل الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرت إلى بكين مساء اليوم (الثلاثاء) فى مستهل زيارته التى تستغرق أربعة أيام إلى الصين .

وباختيار الصين أول دولة يزورها خارج الآسيان منذ تقلده منصبه فى يونيو، قام دوتيرت بالزيارة على خلفية تدهور العلاقات بين الصين والفلبين بسبب الشكوى الانفرادية التى قدمتها الفلبين للتحكيم فى قضية بحر الصين الجنوبى التى بدأها سلفه بنينو أكينو الثالث ضد الصين .

جدول دوتيرت في الصين

الالتقاء مع نظيره الصينى شى جين بينغ

الالتقاء مع رئيس مجلس الدولة لى كه تشيانغ

الالتقاء مع كبير المشرعين تشانغ ده جيانغ

مقابلة حصرية مع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت

قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت إن بلاده تأمل فى تعزيز الصداقة التقليدية والتعاون التجاري والاقتصادي مع الصين.
فهم دوتيرت للصين

صرح دوتيرت في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الزيارة ستساعده في فهم الصين بصورة افضل.

وأشاد بالصين حكومة وشعبا وقال إن الصين تفخر بشعبها صاحب العمل الجاد و”السياسات الداخلية والخارجية الجيدة والسلمية”.

وأضاف “تستحق الصين ذلك النوع من الاحترام الذي تحصل عليه حاليا”.

كما أشاد بالتزام الصين وكرمها فى مساعدة الدول الأخرى باعتبارها فاعلا رئيسا في المجتمع الدولي، مضيفا أن الصين لم تنس مطلقا وهى تقوم بتنمية نفسها، الدول الأقل نموا كما يظهر ذلك تفانيها في مساعدة الدول الافريقية ودول جنوب شرق آسيا لتعزيز التنمية بها.

كما اعرب الرئيس عن امتنانه للصين التي، على العكس تماما مع بعض الدول الغربية، قدمت دعمها لجهود الفلبين لمكافحة المخدرات وأثبتت ذلك بتمويل مركز لإعادة التأهيل اقترب موعد افتتاحه.

وأشار إلى أن “بعض الدول تعلم أننا لا نملك أموالا كافية وبدلا من مساعدتنا، ينتقدوننا فقط. ولكن الصين لا تنتقد ابدا بل تساعدنا بهدوء وأقول إن ذلك سبب حب الشعب لها”.

التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والفلبين

وعن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، قال دوتيرت إن بلاده تتمتع بموارد سياحية ومعدنية وزراعية وفيرة وتمتلك الصين سوقا مربحة ضخمة وتتمتع الجارتان بعلاقة تكاملية عالية وإمكانات ضخمة لتعزيز التعاون بينهما.

وقال الرئيس الفلبيني إن بلاده بحاجة للحفاظ على علاقة صداقة مع الصين والتعلم من نجاحها في الاقتصاد والتجارة وبخاصة أثناء الأزمات المالية العالمية.

قضية بحر الصين الجنوبي

وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، قال دوتيرت إنه يفضل المفاوضات على المواجهة.

واضاف “لا يوجد أى معنى للحرب ولا القتال على كتلة من المياه” و”من الأفضل إجراء محادثات عن الحرب. وإننا نرغب فى الحديث عن الصداقة والتعاون والأهم من ذلك، الحديث عن الأعمال. الحرب لن تقودنا لشيء”.

كما أعرب عن معارضته محاولات قوى خارجية التدخل في قضية بحر الصين الجنوبي.

وقال “لسنا مهتمين بالسماح لدولة أخرى بالحديث. إنني أرغب فى الحديث مع الصين فقط”، مضيفا أنه عازم على السعي لتحقيق التنمية المشتركة للمياه مع الصين.

مبادرة الحزام والطريق

كما أعرب عن رغبته في السماح لمانيلا بالمشاركة في مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها بكين، لأن بلاده بحاجة لتمويل مشروعات البنية الأساسية مثل السكة الحديد والموانيء البحرية.

وأضاف أنه من الصعب تحقيق التنمية السريعة لأى بلد بدون السكك الحديدية وقال إنه يأمل أن تقدم الصين قروضا ميسرة.

وتابع أن “هناك العديد من الأشياء في بلادي التي ارغب بتنفيذها ولكن لا يوجد مخزون كاف من رأس المال “.

وقال ان الفلبين تأمل ايضا بتحقيق الازدهار المشترك، مضيفا “اذا تمكنا من الحصول على المساعدات التي تقدمونها للدول الأخرى فسنرغب فى أن نكون جزءا منها وجزءا أيضا من الخطط الصينية الأكبر في كل آسيا وبخاصة جنوب شرق القارة”.

التطلع لزيارته للصين

وعن زيارته المقبلة للصين، قال انه سيستغل الفرصة لإجراء حوار مع زعماء البلاد لتعزيز التفاهم والشراكة بين البلدين.

وقال “كل ما أحتاجه هو اجراء حوار فقط والمصافحة بحرارة مع المسؤولين هناك والقول بأننا نحن الفلبينيين مستعدون للتعاون معكم لمساعدتنا في بناء اقتصادنا وبلادنا”.

وأكد على وجود مليونى فلبيني من أصول صينية يعيشون ويعملون في الفلبين، وقال “ولذلك فنحن يمكن ان نطلب مساعدتكم. ونطلب من الشعب الصيني مساعدة الصينيين هنا فهم فلبينيون وصينيون في نفس الوقت”.

واختتم بقوله “جدي كان صينيا…فالصين وحدها القادرة على مساعدتنا”.

النص الكامل

مواقف داخل الصين

وزير الخارجية وانغ يى

قال وزير الخارجية وانغ يى فى وقت سابق من اليوم “إن هذه زيارة تاريخية وتقدم فرصة للعلاقات بين الصين والفلبين للبدء مجددا على أساس جديد وأكثر إيجابية “.

وفى إشادته بالتزام دوتيرت بتحسين العلاقات الثنائية وإعرابه عن دعم الحوار والتعاون بين البلدين، قال وانغ إن الزيارة تتفق مع المصالح الوطنية للفلبين ورغبات شعبها .

وأكد وانغ أنه لا توجد قوة بمقدورها الوقوف فى طريق تحسين العلاقات بين الصين والفلبين، وأضاف ان ذراعى الصين مفتوحتان وعلى استعداد للصداقة والتعاون .

النص الكامل

روان تسونغ تسه نائب الرئيس التنفيذى للمعهد الصينى للدراسات الدولية

قال روان تسونغ تسه نائب الرئيس التنفيذى للمعهد الصينى للدراسات الدولية إن الاجتماعات القادمة يتوقع أن تعزز التعاون فى مجالات التجارة والبنية الأساسية ومكافحة المخدرات .

وأضاف روان أنه بالرغم من الزيارة المتوقعة لن تكون قادرة على تجاوز الماضى تماما فإنها تعد فرصة قد تحسن الوضع طالما ان الجانبين يوافقان على تنحية خلافاتهم والعودة مرة أخرى إلى الاتفاق عن طريق الحوار .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.