موقع متخصص بالشؤون الصينية

CRI و59 عاماً من ألإبداع والتألّق

0

bahaa-mane3-cri

موقع الصين بعيون عربية ـ
بهاء مانع*:
في الثالث من نوفمبر المُقبل، نحتفل ومعنا كل أصدقائنا المحبين للصين الشعبية وقيادتها، بالذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس القسم العربي لإذاعة الصين الدولية، الناطقة بإسم جمهورية الصين الشعبية، والباثّة بلغتنا العربية.
وبهذه المناسبة الكبيرة نقدم جل احترامنا وتقديرنا واهتمامنا بهذه الإذاعة وكادرها في القسم العربي المتألق والمحترم، الذي يعمل بكل جد وإخلاص وتفاني من أجل نقل الصورة الجميلة عن الصين وقيادتها وشعبها وحضارتها، ولتعريفنا بهذا البلد العريق .
الثالث من نوفمبر للعام 1957 شهد تأسيس القسم العربي لإذاعة جمهورية الصين الشعبية. أنذاك كانت فترات البث قليلة، تبعاً للامكانيات والخبرات الاذاعية المتواضعة في الدولة، لكن وبرغم ذلك، اكتسبت الاذاعة شهرة عالمية، ومنذ ذلك الوقت كان لتلك الإذاعة الفتية مستمعين كُثر من العرب.
تهدف إذاعة الصين الدولية وقسمها العربي بالذات إلى دعم التفاهم ومد جسور الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الاخرى ومنها العربية، وهي تغطي مختلف البرامج، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الإخبارية والسياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والسياحية، بالاضافة الى الشؤون الاجتماعية والصحية والبيئية.
ويبذل القسم العربي للاذاعة جهوداً كبرى ومضنية لإيصال صوت الصين للعالم وبضمنه العربي، ويقوم القسم بهذه المهمة الجليلة بوجود كادر قدير وخبير فيها، من الجنسيتين الصينية والعربية.
تختلف اذاعة الصين الدولية وقسمها العربي وأقسامها العاملة باللغات الاخرى، عن الاذاعات والاقسام الاذاعية في دول عديدة. إذ اننا نجد ان الصوت الصيني وعلى النقيض من بعض الأصوات الاخرى، يتوخى الدقة المتناهية، والمصداقية التامة في نقل الأحداث، ويسلك منهاج تقريب وجهات النظر بين الشعوب ونشر ثقافاتها المختلفة، وتوطيد أواصر المحبة والتعاون وبناء جسورها وقواعدها وإعلاء مداميكها، وهذا ماتجترحه بالذات إذاعة الصين الدولية، لذلك أصبحت مُمَيّزةً بصوتها وصورتها وسلوكها العالمي.
كما ويتميز القسم العربي لإذاعة الصين الدولية بانتقائه البرامج الأنفع، وشموليتها، دون اقتصارها على مواضيع وملفات واحدة وثابتة دهرياً، ماحبّب المُستمع بها، لتنوّع مواضيعها، ما بين السياسية و الاقتصادية والاخرى الخفيفة، مامَنح رونقاً مميزاً لهذه الإذاعة. كذلك يَشد المُتابع والمشاهد للقسم العربي، تلكم التنوّع في البرامج واللقاءات والتقارير المُعدّة بإتقانٍ، فهو يجتذب المشاهد البسيط كذلك المتعلم لمتابعته وعقد صداقة معه، ولسلاسة وسهولة إيصال صوته إلى الجمهور، وتتناول تقارير القسم كذلك طائفة كبيرة من المواضيع التي تهم العرب بمختلف توجهاتهم ولكونها ذات نفع عام .
وبالرغم من عدم تمكننا للآن وللأسف الشديد من زيارة الصين كأعضاء في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين، إلا إن البرامج الاذاعية باللغة العربية من ثقافية وسياحية وعلمية تقدم أجمل باقة، فهي تجتذبنا كمستمعين لنعيش تلك اللحظات، وتشعرنا بدفء الصين وبالقرب الشديد منها، وتعرّفنا على عادات الشعب الصيني البسيط، المتواضع والمتفاني وثقافته وحضارته العريقة من خلال تقارير لافتة .
إن ازدياد عدد متابعي ومشاهدي إذاعة الصين الدولية يُعزى إلى حياديتها ومصداقيتها في نقل الأحداث، وهو ماميّزها أيضاً عن العديد من الإذاعات الاخرى التي غالباً ما تجيّر وتحرّف الحقائق، سعياً وراء الإثارة، أو لتجعل برامجها تصب في مصالح هي الأضيق!
أجمل باقات الزهور الفوّاحة بعطر أثيري نقدمها لإذاعة الصين الدولية وكادرها المُبدع و المتميز، وللقيادة الصينية والشعب الصيني الصديق بهذه المناسبة، متمنين للقسم العربي والاذاعة وكادرها المزيد من التألق والإبداع .

* الاستاذ بهاء مانع شياع – رئيس (المجموعة الرئاسية العراقية الاولى – الأول من أُكتوبر-2016 الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية) للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، ورئيس منتديات مستمعي الاذاعة الصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي في جريدة الاضواء المستقلة ووكالة الاضواء الاخبارية، وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.