موقع متخصص بالشؤون الصينية

إذاعة الصين الدوليةCRI عالمية منذ نشأتها

0

leo-wyzezen-china-cri
موقع الصين بعيون عربية ـ
ليو وايتسيزين/ زينا*:
إحتفلت إذاعة الصين الدوليةCRI في الثالث من ديسمبر العام الحالي2016م، بالعيد الـ75 لبدء البث الإذاعي الصيني، ويَذكر التاريخ أن بدء البث باللغة الصينية واللغات الاجنبية كان حدثاً تاريخياً ونقلة نوعية للإعلام الصيني برمته، إذ أصبحت الإذاعة المحلية دولية القَسمات، ووسيلة الصين وجِسرها للعالمية، وللإعلان ملء الكون عن نفسها وصداقتها للشعوب والأُمم المختلفة.
البث الدولي لإذاعة الصين الدولية يَعني، كسر الحاجز الإعلامي الذي كان فُرض على بلادنا من جانب قوى أجنبية مختلفة، وقد تصلّب عود هذا الإعلام ببلوغه 75 سنة من عمره المديد، وها هو يُقدم اليوم للمستمعين الأجانب، كما كان بالأمس القريب، ألواناً عديدة من المعرفة ووجبات ثقافية متميزة عن الصين، تندرج في برامج لافتة ومُمتعة، لكن الإذاعة لم تتوقف عند حدود البث على الأثير والإعلان عن نفسها صوتاً، بل تعدت ذلك الى الصورة والبرامج التلفازية للعرض على شاشات المُباصرة، ونشر المطبوعات الورقية، بلغات شعوب وأقوام وقوميات عديدة.
وبذلك عملت الإذاعة منذ نشأتها وخلال عشريات عديد، على مواكبة التطور التقني في وسائل الإعلام، بحذاقة وذكاء، فنجحت في شغل كامل هذه الروافع الإعلامية التي تشمل مختلف أجناس الفن الصحفي، ومنها الخبر و المقالة، البحث والدراسة والتحليل، المقابلة والتصريح الإذاعيين والتحقيق الصحفي وغيره، بل أنها زادت عليه وجودها الفاعل في شبكتي الهواتف النقالة والإنترنت، لتصل بالتالي الى المستمعين في بيوتهم في كل بلدان العالم، وتحوز على أعجاب مختلف أذواقهم.
وعن نجاحات الإذاعة، نقرأ في المعلومات الموثّقة، أن الاذاعة تبث برامجها “الآن” بـ65 لغة من لغات العالم، بينما يبلغ مجموع ساعات البث اليومي بهذه اللغات2700 ساعة. وفي 17 أبريل/ نيسان 2012م، حققت الاذاعة نجاحاً كبيراً، إذ تمكّنت للمرة الاولى من إنجار تأخٍ إذاعي مع مؤسسة إذاعية أجنية، فقد كان ذلك عَقداً إعلامياً مع مدينة نواكشوط – عاصمة موريتانيا الصديقة.
تحوز إذاعة الصين الدولية وبضمنها القسم العربي على جماهيرية طاغية في البلدان العربية، وتتسع شعبيتها على الدوام، وهي إذ تتحدث عن الصين وعلاقاتها العربية والعالمية، تحمل رسالة هامة وجادة عن الوطن الصيني للعالم، وطبيعة علاقات بلادنا الصينية الحبيبة مع الدول والشعوب العربية والاجنبية، والتزامها بسياسة الصداقة ومبادىء التعامل المُقرّة رسمياً من جانب قيادة الدولة الصينية مع الدول الاخرى، ومد يد المساعدة لمن يَطلبها في المجالات ذات الصِّلة بالحِراك الصيني الاقتصادي والتقني، بالإضافة الى الصحي والعلمي والتعليمي والثقافي، وبشكل خاص التنموي وتطوير البلدان الاخرى، والأخذ بيدها الى فضاءات جديدة من التنمية والتطور فالازدهار، على قاعدة الكسب المشترك، والانسجام مع المنطلقات السياسية الصينية، والتزاماً بحقوق الانسان وحقّه بالحياة الكريمة.
تهانيّ الأطيب لإذاعة الصين الدولية، وقسمها العربي وأقسامها المختلفة، ورئاساتها، وكوادرها، وموظفيها، وإعلامييها، كما ولكافة المستمعين لصوتها بلغات الصين والعالم، وتمنياتي لهم جميعاً بمزيد من النجاح في مِهنهم الإعلامية ورسالاتهم الإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.