موقع متخصص بالشؤون الصينية

عدد المهاجرين الصينيين يتجاوز 500 ألف شخص في منطقة الشرق الأوسط

0
أظهر كتاب أزرق أصدره معهد بحوث تاريخ المهاجرين الصينيين مؤخرا أن المزيد من الصينيين يرغبون في الهجرة إلى منطقة الشرق الأوسط للعيش والعمل خلال السنوات الأخيرة.

أوضح الكتاب الأزرق الذي يحمل عنوان “تقرير البحوث للمهاجرين الصينيين 2016” أن عدد المهاجرين الصينيين في منطقة الشرق الأوسط شهد نموا سريعا خلال السنوات الأخيرة ليتجاوز 500 ألف شخص بنهاية 2016.
وفي عيون الصينيين والشركات الصينية تتمتع منطقة الشرق الأوسط بالمزايا الفريدة بفضل موقعها الجغرافي البارز واحتياطيات الموارد الطبيعية الوافرة وتراث الحضارة العربية والإسلامية الرائعة، فضلا عن التطورات الاقتصادية والاجتماعية السريعة في السنوات الأخيرة.
وقال تشانغ شيو مينغ، نائب رئيس المعهد إلى أن معظم المهاجرين الصينيين في الشرق الأوسط يعيشون في السعودية وتركيا والإمارات وغيرها .
ومن جهة أخرى، شهد عدد المهاجرين من قومية هان نموا أسرع في السنوات الأخيرة، ليشكل أكثر من النصف كل المهاجرين في الشرق الأوسط ، حيث كان معظم المهاجرين الصينيين من قوميات الويغور والقازاق وهوي وغيرها من الأقليات العرقية المسلمة.
وأظهر الكتاب الأزرق أن عدد المهاجرين الصينيين في الإمارات ارتفع من حوالي 7000 شخص إلى ما يزيد من 100 ألف شخص في فترة ما بين عامي 2000 و2010، ثم فقز إلى نحو 300 ألف شخص في عام 2014، الأمر الذي يسجل أسرع نمو من بين دول الشرق الأوسط .
ومن بين هؤلاء المهاجرين الصينيين في الإمارات ، يعمل معظمهم في شركات محلية ذات تمويل صيني أو يكونوا من العمال في مجال البنية التحتية، فضلا عن الموظفين الذين يعملون في الدوائر الحكومية والجامعات المحلية.
جدير بالذكر أن مدينة دبي استقبلت ما يزيد من 200 ألف مهاجر صيني بنهاية عام 2016، بإضافة إلى أكثر من 3000 شركة مسجلة ذات تمويل صيني في دبي.
وأشار الكتاب الأزرق إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ستكثف تبادلات الأفراد بين الصين ودول الشرق الأوسط التي تعد منطقة مهمة واقعة على طول “الحزام والطريق”.
وأضاف أنه يجب على الحكومة الصينية تأهيل المزيد من المتخصصين في اللغات الأجنبية والثقافات والعقائد الدينية المختلفة لخدمة المهاجرين الصينيين الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط وكذلك المساهمة في بناء “الحزام والطريق” بشكل مشترك مع دول المنطقة.
وعلاوة عن ذلك، دعا الكتاب الأزرق إلى أنه يجب على المهاجرين الصينيين اغتنام الفرص الجديدة والكشف عن الإمكانيات الكامنة في ظل مبادرة “الحزام والطريق” ليشكلوا جسرا يربط بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط ويدفع التبادلات التجارية والثقافية والإنسانية بين الطرفين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.