موقع متخصص بالشؤون الصينية

رئيس مجلس الدولة الصيني يتحدث للصحافيين حول القضايا المحلية ,العالمية

0

قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم الأربعاء ، إن الصين والولايات المتحدة تجريان اتصالات وثيقة بشأن اجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وأدلى لي بالتصريحات خلال مؤتمر صحفي بعد اختتام الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية بالبلاد قائلا إن السلطات الدبلوماسية من الدولتين تجري اتصالات بشأن اجتماع وجه لوجه بين الرئيسين.

وأضاف لي أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة هامة ليس فقط بالنسبة إلى الدولتين بل أيضا للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي .

وقال “لذلك، يجب علينا أن نعمل معا لدفعها إلى الأمام باستمرار”.

 

وأكد لي كه تشيانغ، أن سياسة “صين واحدة” ستبقى أساسا للعلاقات الصينية-الأمريكية .

وأضاف لي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تحدثا في اتصال هاتفي مع بعضهما البعض بعد تولي ترامب لمهام منصبه ، وقد اتفق الرئيسان على دفع العلاقات الصينية-الأمريكية قدما .

وأشار لي الى أن الرئيس الأمريكي ومسؤولين بارزين من إدارته صرحوا بوضوح بأن الولايات المتحدة ستستمر بالتمسك بسياسة “صين واحدة”.

وقال لي:” إن هذه السياسة تشكل الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية ، التي بقيت راسخة رغم تغيرات الظروف، وهذا الأساس لن يتقوض “.

وأضاف لي:” بثبات الأساس في مكانه، نعتقد بأن آفاقا مشرقة ستكون بانتظار التعاون الصيني-الأمريكي”.

وقال لي كه تشيانغ، إن الصين لا تريد مشاهدة حرب تجارية بين أكبر اقتصاد وثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأضاف: “ذلك لن يجعل تجارتنا أكثر عدلا”.

وقال لي إنه إذا كان هناك حرب تجارية، ستتعرض الشركات أجنبية التمويل خاصة الشركات الأمريكية للصدمة أولا ، مستشهدا بمقالة كتبها مركز دولي موثوق للأبحاث .

وأضاف أن “مهما كانت هناك أية تصدعات توجد في العلاقات الصينية-الأمريكية ، نأمل أن تواصل هذه العلاقات المضي قدما نحو الاتجاه الايجابي”.

وقال إن الصين تثق بأن شعبي الدولتين يتمتعان بالحكمة لإدارة خلافاتهما بصورة صحيحة، مؤكدا “هناك حاجة وهناك أيضا ظروف خاصة بنا لمواصلة توسيع مصالحنا المشتركة”.

وقال لي كه تشيانغ، إن العلاقات التجارية بين الصين وروسيا قد شهدت ارتقاءً وحققت نموا قويا .

وقال لي في مؤتمر صحفي بعد اختتام الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية صينية، إن المنجزات ينبغي أن ينسب فضلها إلى الجهود المشتركة من الجانبين .

وقال لي إنه على خلفية ركود الانتعاش الاقتصادي العالمي وبطئ نمو التجارة العالمية، تأثرت العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين وروسيا بعوامل من ضمنها انخفاض أسعار الطاقة في السنوات الأخيرة .

وذكر لي أن التجارة الثنائية سجلت ازدهارا قويا في أول شهرين من هذا العام، ما يشير إلى أن الإمكانيات غير المستغلة لا تزال هائلة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وروسيا، والاقتصاديين يتكاملان بشكل كبير .

وأضاف أن الأهداف المحددة للتجارة الثنائية قادرة على التحقيق .

وفي صدد العلاقات الثنائية، قال لي إن الصين وروسيا بدورهما الجار الأكبر لبعضهما البعض، تتمتعان بشراكة إستراتيجية شاملة للتنسيق.

وقال إن التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات بين الصين وروسيا لا تفيد المنطقة فحسب، بل تكون جيدة للعالم أيضا .

وأضاف لي أن الرئيس الصيني ونظيره الروسي اجتمعا عدة مرات في العام الماضي وتوصلا إلى توافقات هامة ، مشيرا إلى أن آلية الاجتماع بين رئيسي وزراء البلدين تم تنفيذها كما كان مقررا لسنوات، ما يعد علامة لاستقرار العلاقات بين الصين وروسيا.

وقال لي كه تشيانغ، إن الصين ملتزمة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وتقترح على كافة الأطراف تخفيف حدة التوتر من خلال الحوار والتشاور.

وأضاف لي خلال مؤتمر صحفي عُقد بعد اختتام الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية بالبلاد ، إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرقي آسيا المجاورة أصبح متوترا.

وقال لي: “ان التوتر قد يؤدي الى نشوب صراعات قد تتسبب بأضرار لجميع الأطراف المعنية”، مضيفا: ” من المتعارف عليه أن لا أحد يريد مشاهدة الفوضى عند عتبة منزله.”

وتابع لي بالقول:” إن الصين تأمل في أن تبذل جميع الأطراف المعنية جهودا مشتركة لتخفيض حدة التوتر، وأن تعمل على إعادة القضايا الى مسار الحوار من أجل ايجاد حلول مناسبة.

وأكد رئيس مجلس الدولة التزام الصين الكامل بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، ودعمها الثابت لنظام حظر الانتشار النووي الدولي.

إلى ذلك أكد لي كه تشيانغ، أن الصين ستبقى محركا هاما للنمو العالمي وسط انتعاش الاقتصاد العالمي المتباطئ.

وأضاف لي ان إجمالي الناتج المحلي الصيني تجاوز 74 تريليون يوان (حوالي 11 تريليون دولار أمريكي)، وبالتالي فإن معدل النمو المسجل بـ 6.5 في المائة هذا العام لا يعني بأن مساهمة الصين ستنخفض .

وقال لي إن هدف نمو أدنى سيُمكن الصين من بذل مزيد من الجهود لتعزيز نوعية وفعالية الأداء الاقتصادي ، مضيفا :” إن هدف النمو بحوالي 6.5 في المائة لا يعكس سرعة بطيئة، كما ان ليس من السهل تحقيقه في ذات الوقت”.

وأضاف لي :” إذا ما حققنا هدف النمو للعام الجاري، فإن حجم التوسع سيكون أكبر من نظيره المسجل في العام الماضي “.

واستخدم لي نبرة واثقة فيما يتعلق بالاستقرار المالي للبلاد ، مستبعدا إمكانية وقوع مخاطر منهجية، حيث قال: ” إن بحوزة البلاد كثير من خيارات السياسة” ، وأضاف :” النظام المالي الصيني آمن بشكل عام”.

واستشهد لي بعدد من البيانات لدعم وجهة نظره، حيث وقف معدل عجز الميزانية الصينية في إجمالي الناتج المحلي تحت 3 في المائة، مع نسبة كفاية رأس المال للبنوك التجارية وصلت إلى 13 في المائة بينما وصلت نسبة تغطية الاحتياطيات لها 176 في المائة، لتبقى كلها فوق المقاييس الدولية للأمن المالي .

واعترف لي بوجود مخاطر كامنة في القطاع المالي، مؤكدا أن الحكومة ستوليها أهمية كبيرة وتعمل على اتخاذ تدابير فورية وهادفة للوقاية منها .

وقال لي إن الصين “ستربط حزام الأمان” وتتجنب وقوع أي “فوران حاد” للمخاطر المالية على مسار الحفاظ على معدل النمو المتوسط إلى العالي .

إلى ذلك قال لي كه تشيانغ إن دعم العولمة والتجارة الحرة موقف ثابت للصين.

وأدلى لي بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي بعد اختتام الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية بالبلاد .

وأضاف ” الصين مستعدة للعمل مع الدول الأخرى لتحسين نظام الحوكمة العالمي”.

وقال لي إن العولمة والسلام والتنمية والتعاون العالمية غير قابلة للتجزئة، مضيفا أن إغلاق الباب وسياسة تصدير الأزمة الى الجار لن تحل المشاكل.

وذكر رئيس مجلس الدولة أن الصين مثل العديد من البلدان الأخرى ، أحد المستفيدين من العولمة إذ أن البلاد تقوم بتوسيع انفتاحها باستمرار.

وقال لي “إن الصين ستفتح بابها بشكل أوسع”.

وأظهرت البيانات أن الصين جذبت 126 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام الماضي، لتبقى أكبر متلق بين البلدان النامية.

وأوضح تقييم البنك الدولي أن بيئة الأعمال في الصين شهدت تحسنا مستمرا خلال السنوات الثلاثة الماضية.

وقال لي ” نحن ملتزمون بجعل الصين موقعا بارزا للانفتاح ومقصدا للاستثمار وتقاسم فرص التنمية مع العالم”.

وأشار إلى وجود حاجة لبذل جهود مشتركة من جميع البلدان في دعم التجارة الحرة والصين تتخذ موقفا منفتحا تجاه اتفاقيات التجارة الحرة الإقليمية التي تهم البلاد وتوجد لها ظروف مواتية.

وأضاف أنه مع ذلك، ليست لدى الصين نية لتجاوز واجباتها والتدخل في الترتيبات التي لا يوجد فيها دور واجب للصين.

وقال لي ” الشعب الصيني يفهم أن البلاد يجب عليها اغتنام الفرص التي تتيحها العولمة من خلال الانفتاح بغض النظر عن التحديات التي ستواجهها”.

وقال لي كه تشيانغ، إن النظام المالي الصيني آمن بشكل عام، مستبعدا إمكانية وقوع المخاطر النظامية إذ أن الدولة تجهز كثيرا من أدوات السياسة المتوفرة لديها.

ودعا لي كه تشيانغ، إلى “التوقف التام” للتوقعات التي تتحدث عن الهبوط الحاد للاقتصاد الصيني، مؤكدا أن البلاد قادرة على الحفاظ على نمو متوسط إلى عالي السرعة لوقت طويل في المستقبل.

وقال لي: “إن الأداء الاقتصادي الصيني خلال الأعوام الماضية يجب أن يكون كافيا ليوقف تماما التوقعات بالهبوط الحاد”، مضيفا إنه وبدلا من اللجوء إلى اتخاذ إجراءات تحفيزية كبيرة، قامت الصين بإصلاح مناهج السيطرة الكلية، وترقية الأنماط الصناعية والاستهلاكية ، وعززت مصادر النمو الجديدة للمحافظة على الأداء الاقتصادي في حدود مناسبة.

وأشار لي إلى أن المهم أكثر يكمن في توفير الصين لأكثر من 50 مليون فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية خلال السنوات الأربع الماضية.

وأكد لي أن الاقتصاد الصيني سيواصل نموه المتوسط إلى عالي السرعة على المدى الطويل، كما سيتم ترقيته إلى مستويات أعلى .

واعترف لي أيضا بوجود تحديات وصعوبات خلال عملية تعميق الإصلاحات ، إلا أنه تعهد ببتبسيط الإجراءات الإدارية الحكومية لكبح “التعسف في استعمال السلطة”.

وقال لي كه تشيانغ إن الصين لن تخفض قيمة اليوان لتعزيز صادراتها.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني ، إن الصين لن تشهد ولا تسمح أيضا بالبطالة على نطاق كبير للجماعات الخاصة خلال العام الجاري إذ أن الحكومة قادرة على ضمان بيئة مواتية لتوفير فرص عمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.