موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني: بإمكان الصين والولايات المتحدة تجنب فخي ثوسيديدس وكندلبرجر

0

قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني إن بإمكان الصين والولايات المتحدة تجنب الوقوع في فخ ثوسيديدس وفخ كندلبرجر، والعمل على صياغة العلاقات الثنائية التي تجمعهما بشكل مشترك ومن خلال منظور طويل الأجل.

وأضاف وانغ في كلمة ألقاها خلال مأدبة غداء أقيمت في بكين بمناسبة منتدى التنمية الصيني لعام 2017: “إن لدى الصين الثقة في تجاوز السوابق التاريخية من خلال تعزيز الحوار والتنسيق مع الولايات المتحدة.”

وأكد وانغ أنه في الوقت الذي تتقارب فيه مصالح القوى الناشئة مع القوى الراسخة في عالم مترابط، فإن الصراعات لن تؤدي إلا إلى موقف يخسر فيه الجميع.

ويشير مصطلح فخ ثوسيديدس إلى تحذير أطلقه المؤرخ اليوناني القديم المعروف بهذا الاسم، من أن الحرب المدمرة قد تنشب إذا تسببت قوة ناشئة فى حدوث خوف لدى قوة راسخة.

وأضاف وانغ أن البلدين لن يقعا كذلك في فخ كندلبرجر، لأن دولة واحدة لا تستطيع توفير كافة البضائع العامة لعالم بمثل هذا التعقيد، ولذلك فإن التعاون الدولي يعتبر الخيار الوحيد الممكن.

أما تشارلز كندلبرجر، فهو مهندس خطة مارشال ودرّس في وقت لاحق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ويعتقد بأن العقد الكارثي في الثلاثينيات كان بسبب أن الولايات المتحدة حلت محل بريطانيا كأكبر قوة في العالم لكنها فشلت في القيام بدور بريطانيا في توفير البضائع العامة.

وفي معرض إشادته بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته الأخيرة إلى الصين، قال وانغ إن الصين على استعداد لتعزيز العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي.

وكان تيلرسون صرح بأن على الولايات المتحدة والصين صياغة العلاقات الثنائية للخمسين عاما المقبلة بشكل مشترك، وأنه يتعين عليهما وضع خطة للتعاون الشامل.

وفيما يخص قضية شبه الجزيرة الكورية النووية، قال وانغ إن الحلول التى اقترحتها الصين، ومن بينها “منهج المسار الموازي”، نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والاستعاضة عن الهدنة الكورية باتفاق سلام في نفس الوقت ، وكذا “اقتراح التعليق مقابل التعليق”، بما يعني أن تعلق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أنشطتها الصاروخية والنووية مقابل وقف التدريبات واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، قال إنها واقعية ومعقولة.

وقال وانغ: ” إن تلك الحلول تهدف إلى استئناف المحادثات وتحقيق نتائج مبكرة”، مضيفا أن من الضروري اتخاذ موقف أكثر مرونة والتحلي بالابتكار فى حل القضية.

وأكد وانغ استعداد الصين لتحمل مسؤولياتها الدولية الواجبة ، لكنها لا تريد أبداً قيادة العالم.

وأوضح وانغ أن الصين قامت بتأسيس أنماط مختلفة من الشراكة مع 97 دولة ومنظمة دولية، وأنها ستواصل توسيع مثل هذه الشراكات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.