موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: ” قمة شي جين بينغ وترامب” تحقق نتائج ايجابية ومرضية

0

صحيفة الشعب الصينية:
إلتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الامريكي دونالد ترامب في اول لقاء خاص في منتجع مار إيه لاغو بولاية فلوريدا يوم 7 ابريل بالتوقيت المحلي. واستعرض هوانغ رن وي نائب مدير أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية للصحفي بصحيفة الحرية اليومية الصينية أهم نتائج اللقاء الناجح الذي جمع زعيمين البلدين.
قال هوانغ رن وي، يمكن تلخيص النتائج في أربعة جوانب : أولا، انشاء صداقة شخصين بين الرئيسين، وتعزيز دراية ببعضها البعض. ثانيا، تبادل الاتصالات لفهم بعضها البعض، واجهاض الشكوك والاحتكاك الاستراتيجي. ثالثا، أقامة التعاون، استكشاف مجالات وآليات جديدة للتعاون. رابعا، إدارة وسيطرة على الأزمات، ومنع توسع الازمات الصغيرة، ومنع تحقيق الأزمة من الامكانية الى الواقع. ويعتبر الأخير أهم جانب للعلاقات الصينية الامريكية.
يعتقد هوانغ رن وى أن الدولتين حققتا الاول والثاني. وبداية جيدة جدا للنقطة الثالثة، حيث إقترح الجانبان آلية التعاون، وبداية الحديث حول البعض، والانتهاء من أكثر من النصف. أما بالنسبة للنقطة الرابعة، آليات إدارة الأزمات والسيطرة عليها، تحدث الجانبان عن بعض الآليات قديما، وبعض الآليات الأخرى جديدة، مثل منصات جديدة لألية الحوار للجيش الصيني والأمريكي. ومن المتوقع أيضا إنشاء آليات ادارة وسيطرة على الأزمات مستقبلا في قضية الأمن البحري والجوي، والقضية النووية لكوريا الديمقراطية، وبحر الصين الجنوبي والمجالات التقتصادية.
وحسب ما حققته الجوانب الاربعة المذكورة اعلاه، حقق البعض منها نجاحات مرضية، وكانت بدايات البعض ناجحة. وبالاضافة الى بعضهما البعض، حقق اللقاء الخاص بين شي جين بينغ وترامب درجة عالية من الاستجابة.
“طرح زعيما البلدين حوارا معمقا لخلق ووضع الاسس لتحقيق التطور الايجابي للعلاقات بين البلدين”، قال هوانغ رن وى. ولكن يجب أن نرى الشرود المتكررة في العلاقات الصينية الامريكية حتى وأن لم تظل الأزمة الشاملة، ولاتزال الخلافات الصينية الامريكية عميقة في مجالات مختلفة.
ووفقا لما ذكره ويلبر روس، وزير التجارة الأمريكي، أن القضايا الاقتصادية والتجارية بين الصين وأمريكا دخلت ” خطة عمل 100 يوما” بهدف معالجة الخلافات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وحسب تقديرات هوانغ رن وى، يمكن أن تشمل الخطة ما يلي:ـ 
أولا، منع وقوع حرب تجارية والحد من الخلل في الميزان التجاري. بالرغم من عدم امكانية حل مشكلة العجز التجاري للولايات المتحدة، إلا أن اتمام واردات الصين من النفط والغاز الامريكي، وصادرات التكنولوجيا الامريكية الى الصين، وزيارة الصادرات الامريكية للصين في الخدمات، لتوسيع انفتاح مجال الخدمات في الصين، سيساعد في تقليل العجز التجاري للولايات المتحدة.
ثانيا، قضايا الاستثمار. أن زيادة الاستثمارات الصينية في امريكا تزيد من عدد الوظائف في الاخيرة، وارتفاع مؤشرات الايرادات الضربية والناتج المحلي الاجمالي وغيرها، مما يفيد تحقيق وعد ترامب للمنتخبيين في الانتخابات الرئاسية بتوفير الوظائف للشعب الأمريكي، ولا يمكن وقف الواردات الصينية لامريكا من أجل زيادة فرص العمل، علاوة على ذلك العديد من الواردات الصينية لا يمكن لامريكا صناعتها. كما أن انفتاح قطاع الخدمات في الصين يساهم في زيادة الاستثمارات الامريكية في الصين أيضا.   
ثالثا، سعر الصرف. لا تعتقد وزارة التجارة والوزارة المالية الامريكيتين أن الصين تتلاعب بالعملة، وحديث ترامب حول تلاعب الصين بالعملة، هو حديث الحملة الانتخابية. كما يعود علم فريق مستشارين ترامب لسياسات الصرف الصينية الى ما قبل خمس سنوات. وبعد وصول ترامب الى البيت الابيض فهم أن الصين تحقق المزيد من التغيرات في الاتجاه نحو سوق سعر الصرف. وفي هذا الصدد، يمكن للصين وأمريكا اجراء مناقشات أفضل لاستقرار سعر صرف الرينمنبي مقابل الدولار وشفافية ألية سعر الصرف. وفي خلفية أقل استقرار لليورو والجنيه، استقرار الرينمنبي ودولار هو ضمان هام للنظام النقدي الدولي.
رابعا، التعاون في البنية التحتية. بما في ذلك وجود نية أمريكية للمشاركة في بنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية، ويبقى فقط في كيفية المشاركة . وفي المقابل، كيف تنفتح البنية التحتية الأمريكية أمام الصين، وكيفية مشاركة الصين في عطاء المشاريع، سيدرج الى مواضيع المناقشة ايضا.
وتحقيق تقدم ملموس للموضوع في غضون 100 يوما، سيحول أزمة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ومخاطر حرب العملات الى فرصة للتحام للتعاون الاقتصادي والتجاري، ويمكن عكس الاهتمام الواقعي والفعال لزعيمي البلدين ايضا.
وبطبيعة الحال، لا يزال هناك العديد من الاسئلة لم يجب عليها رؤساء الدولتين.على سبيل المثال، هل اليابان الحليف الرئيسي لأمريكا في منطقة أسيا والمحيط الهادئ، أو التعاون بين الصين وأمريكا هو الاساس؟ كيفية التعامل مع القضية النووية لكوريا الشمالية وصاروخ ” ثاد” في الخطوة التالية، لا يزال الجانبين في اول الاتفاق. ولا يوجد بيان واضح بين الجانبين في قضية البحر الصين الجنوبي. واضاف هوانغ رن وى :” من المرجح أن يتم دراسة هذه القضايا بعمق في الحوار والتعاون فى مجالات تشمل الأمن والدبلوماسية.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.