موقع متخصص بالشؤون الصينية

منتجات الطائرات بدون طيار الصينية الراقية تقتحم المنافسة العالمية

0

اكتسبت منتجات الطائرات بدون طيار الصينية الكبيرة ومتوسطة الحجم سمعة جيدة في الداخل والخارج بعد ظهور منتجات مثل سلسلة وينغلونغ.

وحتى قبل رحلتها الأولى في 27 فبراير، دخل الجيل الثاني من طائرات وينغلونغ المطورة محليا ضمن اكبر طلبية طائرات بدون طيار في التاريخ للبلاد نظرا لقدراتها الاستطلاعية والهجومية المتكاملة.

وقال كبير المصممين لي يي دونغ ان الطائرة قد تم تطويرها مع تنامي الاعتماد على الذات والابتكار لصناعة الطيران الصينية التي انطلقت بعد إتقان التكنولوجيات الأساسية.

ولاقت سلسلة وينغلونغ اهتماما عالميا بعد إصدارها مجموعة من النماذج في معرض الصين للطيران في عام 2016.

وقامت وينغلونغ 2 (عبر الأجيال) بأول رحلة ناجحة في ربيع عام 2017 مع نموذج تم تصميمه خصيصا ليفي بمتطلبات العملاء الذين قدموا طلبات مسبقا.

ويمثل نجاح الرحلة الأولى وينغلونغ 2 ظهور جيل جديد للطائرات بدون طيار مع قدرات الاستطلاع والهجوم. لتصبح الصين بلدا أخرى قادرة على تطوير مثل هذا الجيل من الطائرات بدون طيار مع قدرات الاستطلاع والهجوم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وتم تطوير سلسلة وينغلونغ من قبل معهد تشنغدو لتصميم الطائرات والبحوث التابع لشركة صناعة الطيران المملوكة للدولة في الصين.

وقال لي الذي يشغل أيضا منصب نائب كبير المصممين في المعهد إن” وينغلونغ ذاع صيتها باعتبارها رائدة في وقت الحرب ومهندسة في زمن السلم ومتعددة الاستخدامات في كل مكان”.

وأضاف لي ان “النماذج السابقة أطلقت في آلاف الجولات لأسلحة متنوعة وقد حققت معدل دقة تجاوزت نسبته 90 في المئة”.

وتحملت وينغلونغ ظروفا قاسية ومتقلبة مثل الصحاري الحارقة والرياح الشديدة وعمليات الإقلاع والهبوط المرتفعة، فضلا عن التضاريس الجبلية والبيئات البحرية.

وتم تجهيز مستخدمين متعددين بها محليا وخارجيا، إذ عملت الطائرة في بعثات متنوعة مثل مكافحة الإرهاب والدوريات الحدودية وعمليات جمع المعلومات الاستخبارية .

وذكر لي إن “الحصول على طلبية كبيرة قبل الرحلة الأولى هو أمر نادر للغاية لصناعة الطيران في الصين وأيضا على الصعيد العالمي، وهذا ما يجعلنا أكثر ثقة في النوع (عبر الأجيال) للطائرات”.

واستندت وينغلونغ 2 على سلسلة وينغلونغ السابقة. وبصفتها رائدة في مجال الطائرات بدون طيار العاملة بالطاقة التوربينية، أصبح هذا النموذج الذكي قادرا على الاستقلال الذاتي تماما وكذلك الإقلاع والهبوط على عجلات أفقية إلى جانب الرحلات الجوية.

ويشمل “النموذج المعياري” لوينغلونغ 2 مجموعة واسعة من المعدات المتقدمة مثل رادار الفتحة الاصطناعية والصواريخ الموجهة بالليزر والقنابل الموجهة مع نظام تحديد مواقع عالمي.

كما تتضمن الطائرات الجديدة بدون طيار من طراز وينغلونغ 2 محطة تحكم أرضية وحمولة للمهمة ونظام دعم ارضي.

ومع توسيع النظام، يمكنها أيضا جمع المعلومات الاستخبارية والحرب الالكترونية والقيام ببعثات البحث والإنقاذ كما لديها عدة استخدامات أخرى في المجالات العسكرية ومكافحة الإرهاب وحفظ السلام والدوريات الحدودية والاستخدام المدني.

وقال لي “إن التقنيات الأساسية المبتكرة في الصين والخبرة العملية الخارجية يمكن ان تساعد المنتجات الصينية الراقية على الطيران لارتفاعات اعلى “.

وأضاف إن “الابتكار ليس مجالا رومانسيا تصحبه الورود، ولن ندخر جهدا لكي تقول الصين كلمتها في مجال تصنيع الطائرات بدون طيار في العالم مع التكنولوجيا الجوهرية والإبداع المحكم.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.