موقع متخصص بالشؤون الصينية

(مع الأربعين).. مول التنين الصيني بدايةً!

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
الشيخ محمد حسن التويمي*:
قبل أيام قليلة حضرت حفل اللقاء مع نائب رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية السيدة ليو يان دونغ، في فندق الشيراتون بالعاصمة الاردنية عمّان، بمناسبة الذكرى الاربعين للعلاقات الدبلوماسية والسياسية الرسمية بين العاصمتين عمان وبكين، والذي تميز بدقة الترتيب والتنفيذ والإخراج.
اللقاء كان حميمياً وإن كان عُقد بطلب السفارة الصينية لدى الاردن في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وهو توقيت على غير العادة بالنسبة لفعاليات سياسية في الاردن، إلا أنه وبرغم ذلك جَمَعَ عدداً كبيراً من الشخصيات الاردنية الوزارية والاجتماعية والدولية، وحتى حضور مُمَثِّل عن الكنيسة المسيحية الاردنية هو الخوري محمد جورج الشرايحة، العضو الناشط  في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين والمسؤول عن الملف المسيحي والكنسي بالاتحاد الدولي، ويعمل في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك ومسؤول تنسيق العلاقات والإعلام فيها.
والمُلاحظ في “اللقاء الفندقي”، ان المتحدثين فيه بمناسبة هذه الذكرى الجميلة وذات الأبعاد الكبيرة، تحدثوا مُدداً محددة، وذلك حفاظاً على الوقت الثمين للسيدة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، والوفد الصيني المُرافق لها، التي كان لديها برنامج حافل وثمين في مختلف أرجاء الاردن، وفي كل مجال، فكان الحديث بالحفل مُكثف ومُحدّد ونافع من جانب جميع المتحدثين الرسميين وشبه الرسميين في اللقاء، إلا أنه والحق يُقال، التزم جميع الحضور بالانضباط  في هذه المسألة وغيرها، ليَشمل الحديث كل مجالات العلاقات بين البلدين، وليغطي المتحدثون باختصار كامل ملف العلاقات الاردنية الصينية جرى بشكل مباشر وشمولي ومفيد، ليُعطي ذلك انطباعاً بأن العلاقات بين الاردن والصين تقدمت للغاية، وحققت نجاحات وانجازات عملية وفعلية وعلى الارض لا سابق لها للاردن مع دول اخرى.
ان تِعداد الانجازات وما تحقق في “المسيرة الشبابية” لعلاقات الاردن والصين يَطول كثيراً، وهو بحاجة الى كتب ومجلدات. فالاردن الصغير بمساحته وعدد نفوسه، والصين الكبيرة بها وبسكانها، تمكنا من الانجاز الذي ينعكس وسينعكس قريباً على مواطني الاردن وكل عائلة فيه، بخاصة مع دخول مئات الشركات الصينية للمملكة، ابتداءً من سبتمبر أيلول المقبل، أي مع افتتاح (مول التنين) الصيني الفخم والضخم والمترامي المساحات في منطقة راقية في عمان، والذي سيعمل فيه  بدايةً، أُلوف العمال والموظفون والخبراء والمُستثمرون وغيرهم في مجالات اخرى، وسيكون هدية ثمينة للاردنيين والصينيين في الذكرى الاربعين للعلاقات الصينية – الاردنية.
والى ذلك الحين نتمنى ان نرى العشرات من الشركات والمصانع الصينية تعمل في الاردن، سيما وان ذلك اصبح متاحاً وسهل المنال للصينيين بخاصةً، مع تقديم الاردن لهم تسهيلات جذرية للاستثمار والتشغيل والتصدير وغيره.

*الشيخ محمد حسن التويمي: كاتب اردني ومسؤول المطبوعات والنشر والملف الاسلامي بالصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ومسؤول في منتديات الاذاعة الصينية ومجلة “مرافئ الصداقة” في الاردن..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.