موقع متخصص بالشؤون الصينية

يتعين على الصين معالجة نزاعات الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني من خلال دعوة المزيد من البلدان للانضمام والاستثمار

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
30- 12- 2016
هو هوي جياـ
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
عُقد اجتماع لجنة التعاون المشترك بين باكستان والصين حول الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني  (CPEC)  يوم الخميس في بكين لمناقشة قضايا مختلفة شملت على الأرجح إدخال مشاريع جديدة في إطار الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني.
ويعتقد العديد من الناس أن مشروع  الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني سيكون مشروعاً يغير قواعد اللعبة بالنسبة لباكستان ويحقق مكاسب ملموسة لشعبها. وفي هذا الصدد، لا بد من وضع تدابير ملموسة لتوسيع المشروع تسمح للمزيد من الناس الاستفادة منه.
وعلى الرغم من الخلافات والصعوبات في التنفيذ، فإن المشروع الذي يقدر بـ 46 مليار دولار أميركي قد يلعب دوراً هاماً في تسهيل تنمية الاقتصاد المحلي في باكستان وفي خلق فرص عمل جديدة.
وقد أشارت صحيفة “بيزنيس ريكوردير” الباكستانية في تقرير إخباري نُشر منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر (الماضي) إلى أن باكستان التي يبلغ عدد سكانها 185 مليون نسمة تتوقع “انخفاضاً في البطالة بما يقدر ب 23.2 مليون بالتوازي مع تفعيل [المشروع] خلال العامين المقبلين”.
وفيما تنشئ الحكومة الاتحادية الباكستانية المزيد من المناطق الاقتصادية الخاصة في ظل الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني(CPEC) ، من المرجح أن يولّد المشروع المزيد من فرص العمل ويدمج البلاد في سلاسل إنتاج عالمية.
أحرز الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني  (CPEC)  تقدماً كبيراً، ولكنه واجه في الوقت عينه انتقادات في باكستان فيما يتعلق بتوزيع المشاريع على محافظات البلاد. وليس بالضرورة أن يكون الجدل الدائر أمراً سيئاً، لأنه يعكس الحماس للمشروع والذي يمكن أن يكون بمثابة المحرك الرئيسي للاقتصاد المحلي. لكن هذه الخلافات قد تؤخر العملية الشاملــــــــة.
وعلى أقل تقدير، أصبح ضمان توزيعٍ عادل لفوائد الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني في كل أنحاء باكستان أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
وقد أشار بعض المراقبين الى ضرورة أن يفكر أبناء الشعب الباكستاني أبعد من مصالحهم الشخصية والعمل معاً لدفع  الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني قدماً. وهذا أمر ضروري بالفعل، ولكن محاولة توسيع العوائد لتحفيز المزيد من الناس على الوقوف وراء المشروع هو حل أكثر واقعية.
هناك طلب غير محدود  للاستثمار في باكستان. وعلى الرغم من احتمال تزايد الاستثمارات الصينية في الممر الاقتصادي، فإنه من غير المرجح أن يرضي التمويل من دولة واحدة فقط شهية باكستان لرؤوس الأموال من أجل دفع الاقتصاد والتنمية الاجتماعية.
يُتوقع من الصين أن تكون منفتحة بشأن دعوة أطراف ثالثة للانضمام إلى الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني بهدف توسيع نطاق الاستثمار. وقد يكون المشروع مفيداً أيضاً لدول مثل أفغانستان وإيران والهند فضلاً عن قوى اقتصادية كبرى أخرى مثل روسيا والتي قد تشكل خيارات مثالية للانضمام إلى الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.