موقع متخصص بالشؤون الصينية

عندما يلتقي #كونفوشيوس بـ #سعدي في #خبي

0

صحيفة تشاينا ديلي الصينية 12-1-2017 – تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
برعاية مشتركة من مركز البحوث للتنمية الاجتماعية للدول الإسلامية في جامعة خبي ومدينة طهران للكتاب، وبتنظيم من كلية الصحافة والاتصالات في جامعة خبي، انطلقت ندوة دولية تحت عنوان  “كونفوشيوس وسعدي في الفكر المعاصر: العملاقان الثقافيان وثقافتهما” في 8 كانون الثاني في باودينغ بمقاطعة خبي، شمال الصين.
وأجرى ما مجموعه 120 مشارك، بما في ذلك خبراء وعلماء من الصين وإيران، دراسة معمقة ركزت على أوجه الشبه والاختلاف في التفكير والقيم بين كونفوشيوس والسعدي، أحد أشهر الشعراء الإيرانيين.
وقد ألقى يانغ شيوشن، نائب رئيس جامعة خبي، الخطاب الرئيسي. وبرأي شيوشن، إن كونفوشيوس وسعدي يمثلان الحضارة الشرقية أفضل تمثيل. فالثقافة والحضارة التي دعَوا إليها تصل إلى الناس في جميع أنحاء العالم.
وقال محمد رسولي ألماس، المستشار الثقافي في سفارة جمهورية إيران الإسلامية في الصين إن الشعبين الصيني والإيراني مجتهدان ومحبان للسلام، وان تفاعل الثقافتين سيجعل كل منهما يكمل الآخر. وسيقود المفكرون العظماء امثال سعدي وكونفوشيوس الطريق إلى السلام والصداقة والانسجام.
وقدمت الندوة أرضية صلبة لفهمٍ أفضل للعملاقين الثقافيين. ويعتقد العلماء أنه قد يكون هناك اختلاف في أفكار محددة لدى كونفوشيوس وسعدي لكن جوهر أفكارهما مترابط.
وكان سعدي أحد ابرز الشعراء والأدباء الفرس في فترة العصور الوسطى. وهو ليس مشهورا فقط في البلدان الناطقة بالفارسية، وانما يتم الاستشهاد بكلماته في المصادر الغربية أيضا. وهو مشهور لنوعية كتاباته وعمق أفكاره الاجتماعية والأخلاقية. ويعرف على نطاق واسع بوصفه أحد أعظم شعراء التقليـد الأدبـي الكلاسيكي.
كان كونفوشيوس سياسيا وفيلسوفا صينيا في عصر الربيع والخريف من التاريخ الصيني (770-476 قبل الميلاد). وقد أكدت فلسفة كونفوشيوس على الفضائل الشخصية والحكومية، وصحة العلاقات الاجتماعية، والعدل والصدق. وعقب انتصار هان على تشو بعد انهيار تشين، لقيت أفكار كونفوشيوس موافقة رسمية وتم تطويرها إلى نظام يعرف في الغرب باسم الكونفوشيوسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.