موقع متخصص بالشؤون الصينية

40 سَنة مُثمرة للاردنِ والّصين

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
عَلاَء سَاغَة*:
كانت أبرز الاحتفالات بالسنة الأربعين للعلاقات الرسمية الاردنية الصينية، تلك التي أحيتها السيدة نائب رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية معالي السيدة ليو يان دونغ، إذ أنها التقت مختلف الفعاليات والاوساط الاردنية، بما فيها الشخصيات الرسمية، ما أعطى دفعاً لهذه العلاقات غير مسبوق في تاريخها من لدن شخصية صينية رفيعة كهذه الشخصية التي حضرت الى الاردن خصيصاً لإحياء المناسبة العزيزة.
وجود السيدة ليو يان دونغ في أحد أعلى مناصب الدولة الصينية يَعني بجلاء وبشكل مباشر، ويجب التنويه إلى ذلك، أن المرأة الصينية ذكية جداً وفاعلة وقيادية في الداخل الصيني وكذلك خارج البلاد الصينية، وبأنها أيضاً تقود دفة السفينة الصينية مع دول العالم، لكونها صاحبة قرار سياسي، وتنال ثقة القيادة السياسية الصينية، وصولاً الى الثقة بها من لدن فخامة الرئيس شي جين بينغ – رئيس الدولة والأمين العام للحزب الحاكم.
السيدة دونغ تحدثت عن طريق جديد للعلاقات الاردنية الصينية مع الذكرى الاربعين لتأسيسها، وأكدت ارتياح الجانبان الصيني والاردني لطبيعة تطور العلاقات وصولاً للشراكة الاستراتيجية بينهما، حيث ارتقت هذه العلاقات للمستوى الاستراتيجي في العام 2015م، خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى الصين، واللقاء الذي تم بينه وبين فخامة الرئيس شي جين بينغ، ما أوصلها الى مستوى الثقة السياسية المستمرة وإفاضتها بكثير من الثمار التي تحققت على صخرة البنيان الذي تم تشييده بين البلدين بجهود مشتركة.
وكانت السيدة ليو يان دونغ والسفير الصيني لدى الاردن بان ويفانغ والشخصيات الاردنية قد أكدوا بصوت واحد وثقة، ضرورات التدعيم المتواصل للعلاقات الثنائية في مناحي شعبية، وليلعب الاقتصاد والتجارة والمشاريع المشتركة المُتكاثرة دوراً مهماً في هذا التوجّه لدعم تعزيز الصِّلات بين العاصمتين.
وفي إحياء الذكرى، فإن الجانب الصيني النابه لم يَغفل دور الفنون والفلكلور والاحتفالات والعروض ذات الصِّلة، وللإعراب عن نجاح مساعي الدولتين في علاقاتهما، لأنها أجزاء رئيسية من المشهد الصيني العربي للعلاقات والصداقة، وتتعزز هذه الاحتفالات بتصاعد ما تقدّمه الصين للاردن على الصعيد التعليمي والتبادلات العلمية، ومنها المِنح الدراسية العليا التي يتزايد عددها سنة بعد اخرى، لذلك نمت اللغة الصينية لتكون في الاردن واحدة من أهم اللغات الاجنبية التي يتم تدريسها في المدارس والجامعات والكليات والمعاهد المحلية، وهي تشهد إقبالاً كبيراً بتصاعد قِيمة العلاقات ومختلف التبادلات الاردنية والعربية الصينية.
العلاقات التجارية بين البلدين الاردن والصين تشهد تقدماً، وتزداد نسبة الارتقاء في ادائها مع مرور السنين، وفي الملف يتضح أن عديد السياح الصينيين الذين يزورون الاردن يتزايد بسرعة، وكذلك الأمر بالنسبة للوفود الصينية المختلفة، والأهم هو أيضاً إلتفات الشخصيات الصينية للاردن وملاحظتهم قِيمِه المُضافة في مختلف المجالات، فقد أصبح الجذب الاردني للصينيين في مجال شخصي أيضاً، ومن خلال الروابط الشخصية بين الجانبين، وهو مظهر مهم جداً يُنبِىء بترسيخ العلاقات في مختلف جوانبها وتعميقها.
*كاتب اردني، وعضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، ومدير في الاستثمار السياحي والفندقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.