موقع متخصص بالشؤون الصينية

رئيس الوزراء الإسرائيلي يعزز العلاقات التجارية (العدد 61)

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
21-3-2017 جانغ شين
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
إجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع 500 من كبار رجال الأعمال في بكين يوم الأثنين خلال زيارة للصين، حيث يتوقع الخبراء تعزيزها للعلاقات الاقتصادية مع تسريع الجانبين للمفاوضات حول إتفاقية التجارة الحرة.
وصل نتانياهو إلى بكين يوم الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام للإحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين للعلاقات الدبلوماسية.
وترأس منتدى الأعمال والابتكار يوم الاثنين، الذي شهد أكثر من 500 مشارك من كلا البلدين، وشمل رؤساء التكتلات الصينية مثل بايدو، وعلي بابا وواندا ولينوفو. وقال نتانياهو إنه يتوقع إستثمارات وفرص عمل في إسرائيل من قبل هذه الشركات.
والتقى في وقت لاحق مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى، الذي قال إنه يتعين على البلدين توطيد الثقة السياسية المتبادلة ودفع “الشراكة الابتكارية الشاملة” قدماً.
يضم وفد نتانياهو خمسة وزراء وحوالي 90 من رجال الأعمال من مختلف القطاعات، مما يجعله أكبر وفد أعمال يشارك مع رئيس الوزراء فى رحلة خارجية، وفقا لما ذكرته صحيفة التايمز الإسرائيلية.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإسرائيل فى آسيا وثالث أكبر شريك تجاري فى العالم، مع تجاوز حجم التجارة الثنائية 11 مليار دولار سنوياً، بزيادة أكثر من 200 مرة عن عام 1992 عندما أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما، وفقاً لما ذكره وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني وان قانغ فى المنتدى.
وقال وان: “لكن التعاون الإقتصادي والتجاري لم يصل إلى حده الأقصى، ولا تزال هناك إمكانيات كبيرة للنمو”. مضيفا أن مبادرة الحزام والطريق تمثل إمتدادا للعلاقات الإقتصادية والتجارية الثنائية.
وقال الكسندر بيفزنر، المدير المؤسس لمركز الإعلام الصيني في كلية الدراسات الأكاديمية في إسرائيل، في حديث لصحيفة غلوبال تايمز إن “إسرائيل عضو مؤسس في بنك آسيا للاستثمار في البنية التحتية،
مما يدل على الأهمية التي تنظر بها إسرائيل إلى مبادرة الحزام والطريق. ترغب اسرائيل فى المشاركة في مشروعات ضمن المبادرة وتأمل في أن تقدم الصين خبراتها في البنية التحتية للمساعدة في تعزيز
الاستقرار والتنمية الاقتصادية في الشرق الاوسط”. وبحسب وان، فإن المؤتمر الثالث للإبتكار المشترك بين الصين وإسرائيل هو أيضا على جدول أعمال الرحلة، بالإضافة إلى محادثات حول إقامة اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين. وقد بدأ الجانبان المفاوضات حول الاتفاقية فى عام 2016.
وقال لي غوفو، مدير دراسات الشرق الأوسط في المعهد الصيني للدراسات الدولية إن “العلاقات الصينية الإسرائيلية شهدت تطوراً سريعاً في مختلف المجالات منذ زيارة نتانياهو السابقة للصين في عام 2013.
وعلى الرغم من أنه مقارنة بالدول الأخرى، فإن حجم التجارة الثنائية ليس كبيراً، لكنه يتمتع بنمو مثير للإعجاب”.
وقال لي: “لا توجد عقبات كبيرة بين الصين وإسرائيل؛ على العكس من ذلك، فإن البلدين لديهما الكثير من القواسم المشتركة، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق والإلتزام بالإبتكار”.
وفي مقابلة مع صحيفة غلوبال تايمز أضاف لي: “على الرغم من أنه من الصعب التنبؤ بنتائج الرحلة، فإنه من المتوقع أن تولد إنجازات أكبر وأكثر إثارة للإعجاب، بما في ذلك المحادثات حول إتفاقية التجارة الحرة التى يحرص الجانبان على تعزيزها”.
ويقول خبراء أنه نظراً لتأثير الصين المتزايد على القضايا الدولية، وخاصة قوتها الإقتصادية المتنامية، فقد أبدت إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط اهتماما أكبر بتعزيز التعاون معها.
حيث أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد أنهى لتوه زيارته الرسمية للصين من الأربعاء إلى السبت.
وشهدت الزيارة التزاما بشراكة استراتيجية شاملة من الجانبين، فضلاً عن صفقات تصل قيمتها إلى 65 مليار دولار.
لي ويجيان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط لدى معهد شنغهاي للدراسات الدولية، قال في مقابلة مع غلوبال تايمز: “تحولت اسرائيل من تشجيع الصين على عدم التدخل فى الشؤون الاسرائيلية خلال فترة مبكرة من العلاقات الثنائية لتوقع أن تقوم الصين بدور أكبر فى الشرق الأوسط”.
تقول صحيفة الجيمينر، وهي صحيفة يهودية في أمريكا، نقلاً عن تقرير نشره معهد دراسات الأمن القومي فى تل أبيب “إن القصد من زيارة نتنياهو هو تعريف العلاقة بين إسرائيل والصين باعتبارها “شراكة مبتكرة شاملة”، وهو تعريف يعبر عن فهم الجانبين لمركز الثقل في علاقاتهما”.
وبحسب التقرير “اتفق الطرفان بوضوح على تجنب الدعوة إلى الشراكة الاستراتيجية، وتقف خلف هذا الإتفاق علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة وعلاقة الصين مع دول الشرق الأوسط الأخرى”.
ويقول لي غوفو: موقف الصين تجاه الشرق الأوسط هو تحقيق المنفعة المتبادلة والأرباح المشتركة، بدلاً من أن تكون طرفاً في الأزمة.
وأضاف “إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي والملك السعودي تظهر أن البلدين يأملان فى ربط تنميتها بمبادرة الحزام والطريق الصينية”.
“وختم لي: تمر المنطقة بالكثير من الحروب والصراعات لأنها تفتقر إلى التنمية اللازمة. الصين تدفع من أجل السلام في الشرق الأوسط من خلال تعزيز التنمية في المنطقة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.