موقع متخصص بالشؤون الصينية

سفير الصين عن قمة التعاون حول طريق الحرير: مساهمات جديدة قدمت واتفاق لبناء حزام للسلام والازدهار والانفتاح

0

الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية:
عقد السفير الصيني كيجيان وانغ، مؤتمرا صحافيا في مبنى السفارة الصينية في الرملة البيضاء، تحدث فيه الى “قمة التعاون الدولي حول شريط طريق حرير بحري”، وقال:”ان هذا الحزام الاقتصادي لطريق حرير بحري من القرن الواحد والعشرين، طرح في العام 2013 من قبل الرئيس الصيني، والهدف من هذه المبادرة، تطوير البنى التحتية في قارة اورو الآسيوية والترابط والتنسيق في السياسات بين الدول التي تقع على هذا الحزام وتعميق التعاون في ما بينها لتحقيق الازدهار”.

اضاف: “بعد اربع سنوات، تطورت هذه المبادرة الى خطة شاملة وكاملة وتنفيذية والى مبادرات واتفاقات بين الصين والدول، وكان اطارها الجغرافي التركيز على القارة الاسيوية من الصين شرقا الى اقصى اوروبا غربا، مرورا بآسيا واوروبا الشرقية”. ولفت الى ان “تطورات هذه المبادرة، كانت بان نعمل شريطا اقتصاديا يربط بين الصين واوروبا غربا مرورا بروسيا والشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا وافريقيا الشرقية”.

واكد ان “الصين منفتحة على جميع الدول، ومرحب بأي دولة بالانضمام الى هذه المبادرة. وبعد اكثر من ثلاث سنوات من التحضير والتشاور والعمل المشترك مع دول المنطقة، اصبح لهذه المبادرة نتائج اولية وانجازات وعقد قمة لهذه المبادرة شارك فيها 111 دولة من اجل مراجعة النتائج التي تحققت خلال السنوات الماضية والتطلع الى المستقبل، ولبنان شارك في هذه القمة وبذل تجاوبا ايجابيا جدا. كما تم توقيع اتفاقيات مع دول عديدة، والتنسيق مستمر على مستوى سياسي ومالي واقتصادي ويتقدم بشكل ملحوظ، والمشاركون متفقون على ان يبنى حزام طريق حرير للسلام والازدهار والانفتاح”، ولفت الى انه “تم خلال القمة تقديم مساهمات جديدة لدعم هذه المبادرة”.

واعتبر ان “لبنان يتمتع بثقافة وحضارة متنوعة وسياحة مزدهرة وقطاع مصرفي قوي وقطاعات قوية، من ثقافة وفنون واعلام”. وشدد على ان “هذا البلد مميز جدا في الشرق الاوسط والعلاقة بين الصين ولبنان ممتازة والتبادل التجاري يتقدم بشكل سريع والصين اكبر شريك له”. واوضح انه “تم البحث مع الحكومة اللبنانية لتعاون اقتصادي في تطوير مرفأ طرابلس وفي مشاريع عديدة، وقدمت الحكومة الصينية للحكومة اللبنانية ادوات مكتبية واجهزة فحص امنية كان لها الدور الكبير في مكافحة الارهاب، كما ساعدت لبنان في موضوع النازحين السوريين”.

 

صحيفة الحياة:

كان لبنان «محطة مهمة على طريق الحرير القديمة» من الصين إلى منطقة البحر المتوسط، لنقل الحرير والشاي الصينيين إلى أسواق أوروبا، من مدينتي صور وجبيل الساحليتين. وعاد لبنان اليوم إلى هذه الطريق، مبدياً رغبة في الانضمام إلى مبادرة «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين» للتعاون الدولي، التي تحدث عنها السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان في لقاء صحافي أمس، عارضاً نتائج «قمة التعاون الدولي حول شريط طريق حرير بحري» في بكين، التي حضرها 30 رئيس دولة وحكومة و890 ممثلاً لحكومات من 111 دولة، و1500 مشارك.

وأكد وانغ أن المبادرة «وفرت منصة لتعاون دولي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في العالم». ولفت إلى أن هذه المبادرة «لاقت على مدى السنوات الأربع الماضية تجاوباً من أكثر من مئة دولة، ووُقعت اتفاقات بين الصين وأكثر من 40 دولة في هذا الإطار».

وأوضح أن الصين تعهدت خلال القمة «تقديم مساهمات جديدة لدعم هذه المبادرة وهي زيادة التعاون مع دول الأوروبية والآسيوية حول القطار المباشر بين الصين والدول الأوروبية، وزيادة أصول لصندوق الطريق بمقدار 14 بليون دولار».

وإذ تركز المبادرة على الدول الأوروآسيوية، أكد وانغ أن «باب الانضمام إلى هذه المبادرة مفتوح أمام دول أخرى كثيرة». وقال إن لبنان «أبدى رغبة في الانضمام للاستفادة من مشاريع التعاون بين الصين ودول المنطقة». ولفت إلى أن التبادل التجاري «يتقدم في شكل ملحوظ»، مشيراً إلى أن الصين «هي أكبر شريك تجاري للبنان على مدى السنوات الأربع الماضية». وأعلن أن «حجم التبادل بلغ 1.1 بليون دولار عام 2016 «.

وفي المجال المصرفي، شدد على أن لبنان «يتمتع بقطاع مصرفي متطور وقوي، ونعمل حالياً على التحضير لتوقيع مذكرة تفاهم بين هيئات الرقابة المصرفية في البلدين، وهي جاهزة ونبحث في المسائل الفنية لتوقيعها، لمساعدة أي مستثمر صيني أو لبناني على الاطلاع على وضع أي مصرف لبناني أو صيني، لتسهيل التعامل بين رجال الأعمال والمصارف في كلا البلدين». ورحّب بأي «مبادرة إلى فتح مكاتب تمثيل للمصارف في الصين، وبالعكس».

وأوضح أن «حكومة لبنان تعمل على خطة وطنية لتطوير البلد، بما فيها منطقة الشمال، وبعد إنجازها يمكن الجلوس والبحث في نقاط الالتقاء بين هذه الخطة ومبادرة حزام طريق الحرير».

وذكّر بأن «هذا الحزام الاقتصادي لطريق حرير بحري مشروع طرحه الرئيس الصيني عام 2013». وقال «تطورت هذه المبادرة بعد أربع سنوات، إلى خطة شاملة وكاملة وتنفيذية والى مبادرات واتفاقات بين الصين والدول، وكان اطارها الجغرافي التركيز على القارة الآسيوية من الصين شرقاً إلى أقصى أوروبا غرباً، مروراً بآسيا وأوروبا الشرقية».

وبالنسبة إلى التعاون الاستثماري في لبنان، أكد السفير الصيني، «البحث مع الحكومة اللبنانية في تطوير مرفأ طرابلس ومشاريع أخرى». وأشار إلى أن الصين «قدمت أدوات مكتبية وأجهزة فحص أمنية كان لها دور كبير في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، كما ساهمت في تمويل مساعدات للنازحين السوريين».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.