موقع متخصص بالشؤون الصينية

تقرير #النيويورك_تايمز مليء بالمصادر المجهولة.. وغير موثوق (العدد 69)

0

قناة سي جي تي أن CGTN الفضائية الصينية ـ تشاو هونغ 23-5- 2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
قتلت الصين أو اعتقلت ما يقارب ال 18 إلى 20 عميلا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه)، أُطلق على أحدهم الرصاص أمام مبنى حكومي كرسالة إلى الآخرين حول التعامل مع واشنطن.
هذا ليس سيناريو فيلم “جيسون بورن” أو “مهمة مستحيلة”، وإنما قصة يصعب تصديقها من الداخل نشرتها صحيفة النيويورك تايمز. ووفقا للتقرير، إن الحكومة الصينية شلّت عمليات السي اي ايه التجسسية في البلاد منذ العام 2010.
ربما لإضافة مصداقية إلى القصة، لَفّق تقرير النيويورك العديد من التفاصيل الروائية. وقال شو كيندو، وهو معلق في راديو الصين الدولي حول الشؤون المحلية، إن واقع الأمر معاكس تماماً. وقال “هذه التفاصيل تجعل الناس تشكك في مصداقية القصص، من شبه المستحيل أن يقوم رجال الأمن الصينيين في مبنى حكومي بذلك، هذه ليست الطريقة الصينية في التعامل مع الأمور “.
وبرغم كونه مليئاً بالمصادر المجهولة ونظرية المؤامرة، فقد لقي التقرير انتشاراً واسعاً في العديد من وسائل الإعلام الغربية وأثار نقاشات حادة. وقد ردد الكثيرون مزاعم النيويورك تايمز بشأن اتخاذ الصين موقفاً شديد العدوانية في أنشطتها التجسسية في السنوات الاخيرة، دون أي تعليق على أنشطة التجسس الأمريكية في دول أخرى. وقال شو إن الحقيقة هي أن الصين تلعب دوراً دفاعياً وليس هجومياً عندما يتعلق الأمر بحماية أمنها القومي.
“إذا نظرتم إلى ما كشفته قضية إدوارد سنودن، فإنكم ستجدون أن الجامعات الصينية في هونغ كونغ، ومقرات جامعة تسينغ هوا، ومقرات شركة هواوي للتكنولوجيا في شنجن، قد تعرضت جميعها للهجوم من قبل عملاء الأمن القومي، أو وكالة المخابرات المركزية الأميركية.  لذلك، وفيما يتعلق بالبنى التحتية الرقمية، من الواضح أن الصين تأتي متأخرة، فبنية الصين التحتية في هذا القطاع ضعيفة. وهي عرضة للهجمات على مستوى الأمن القومي، لذلك تمارس الصين في معظم الوقت دوراٍ دفاعياً لحماية أمنها الوطني بالمعنى الرقمي أو التقليدي. ”
الجدير بالذكر أن هذا التقرير قد جاء بعد إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي جيمس كومي واتهام ترامب نفسه بتسريب معلومات استخباراتية كبيرة لروسيا. وليس مستغرباً أن تنشر صحيفة نيويورك تايمز هذه القصص في هذا الوقت بالتحديد.
وقد وصف المعلق إينار تنغين الأمر قائلا “الوظيفة الرئيسية لوكالة المخابرات المركزية هي التضليل، لذا من غير المستبعد أن تكون هذه مجرد طريقة لحشر الصين في الزاوية في وقت صعب بالنسبة لإدارة ترامب”.
وقد ختمت مذيعة التلفزيون الصيني المركزي (ليو شين) النقاش بالقول إن تقرير النيويورك تايمز هو “قصة من جانب واحد، مع عنوان لافت للنظر وتفاصيل غرافيكية، لا يمكن لأحد أثبات صحتها أو خطئها. منذ متى بات مقبولاً أن تتجسس على الآخرين وتشتكي بصوت عال عندما يُكشف غطاؤك؟ منذ متى يتبنى التيار السائد في وسائل الإعلام قصة لا يمكنهم التحقق منها بأنفسهم؟ قد يكون للنيويورك تايمز مصادرها المجهولة، ولكن ليس للبي بي سي. حسناً، أعتقد أن كلمات الصين، والتجسس ووكالة المخابرات المركزية لافتة للنظر. وعندما تضعها معاً، تصبح المهنية غير ذات صلة، وهذا أمر مؤسف “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.