#وزراة_الخارجية_الصينية تؤكد اعتقال ستة يابانيين (العدد 69)

صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ تساو سيكي 22-5-2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
أكدت الصين يوم الاثنين أنها تحقق مع ستة مواطنين يابانيين للاشتباه بقيامهم بأنشطة غير قانونية، وهو ما قال الخبراء انه يظهر التزام الصين بمكافحة الأنشطة التي تهدد الأمن القومي.
وتقوم إدارة صينية معنية بالتحقيق مع المواطنين اليابانيين لصالاتهم بأنشطة غير قانونية في الصين. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ في مؤتمر صحفي اعتيادي يوم الاثنين أن الصين أبلغت القنصلية اليابانية باحتجازهم.
وجاءت تصريحات هوا بعد أن نقلت وكالة كيودو الإخبارية اليابانية عن مصدر حكومي ياباني لم تسمّه قوله أن اعتقال الرجال الستة قد يكون قد جاء على خلفية الاشتباه بقيامهم بالتجسس.
وقد اعتقلت السلطات الصينية الرجال الستة في آذار/ مارس الماضي في مقاطعة شاندونغ/ شرق الصين، ومقاطعة هاينان/ جنوب الصين. ويذكر أن ثلاثة من المعتقلين في هاينان تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والخمسين سنة ويشتبه في أنهم يشكلون تهديداً للأمن القومي. وذكر التقرير أن الثلاثة دخلوا المقاطعة للعمل في مجال تطوير الينابيع الساخنة.
ورفضت القنصلية العامة لليابان في تشينغداو/ شاندونغ التعليق على الموضوع في اتصال مع الغلوبال تايمز.
وأفادت صحيفة “آساهي شيمبون” أن من بين الرجال الستة موظفون في شركات عاملة في مجال الاستكشاف تحت الأرض.
وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا اعتقال الرجال الستة، لكنه رفض التعليق على مزاعم التجسس، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس. وقال سوجا فى مؤتمر صحفي اعتيادي إن الحكومة “تبحث القضية من خلال بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج”.
وقال تشاو هونغ روي، عميد كلية القانون في معهد هاربين للتكنولوجيا، للغلوبال تايمز “في المقاطعتين قواعد عسكرية صينية كبيرة، ولشاندونغ علاقات اقتصادية وثيقة باليابان كما أنها تعتبر قاعدة عسكرية هامة لبناء حاملات الطائرات، وهاينان أيضاً هي أهم قاعدة عسكرية في بحر الصين الجنوبي”.
وقد عززت الصين حملتها ضد كل ما قد يهدد الأمن القومي مع تمرير العديد من القوانين في السنوات الأخيرة بما في ذلك قانون مكافحة التجسس وقانون مكافحة الإرهاب. وقال تشاو إن مكافحة التجسس أمر شائع وأن الافصاح عن هذه المعلومات يظهر تصميم الصين القوي على حماية أمنها الوطني فيما يرسل رسالة إلى اليابان بأن للصين موقف قوي إضافة إلى قدرتها على مكافحة الأنشطة التجسسية.
وليست هذه هي المرة الاولى التي يُحتجز فيها مواطنون يابانيون في الصين للاشتباه بقيامهم بأنشطة غير قانونية.
ففي عام 2015، تم اعتقال أربعة يابانيين بتهمة التجسس، وقد اعترف اثنان منهم بأنهما أُرسلا من قبل المخابرات اليابانية للبحث عن معلومات عسكرية. وفي عام 2016، اعتقلت الصين مسؤولاً يابانياً من مجموعة تبادل بين الصين واليابان للاشتباه بتورطه في أنشطة تجسس، لكن المجموعة التي تتخذ من طوكيو مقرا لها تنفي أي صلة لها بالرجل.