موقع متخصص بالشؤون الصينية

تقرير: المحطات الكهرومائية، بطاقة جديدة للصين

0

صحيفة الشعب الصينية:

أنهت الشركة الصينية المتعهدة بإنشاء محطة سوبر الكهرومائية، التي تعد الأكبر من نوعها في غرب افريقيا وكوت ديفوار أشغال البناء في 25 مايو الماضي، أي قبل 8 شهور من موعد التسليم. وبدأت المحطة توزيع الطاقة الكهربائية. وبذلك تحولت أمنية الرئيس واترا بتوزيع كهرباء المحطة قبل الموعد المحدد إلى حقيقية.

بالإضافة إلى محطة سوبر الكهرومائية بكوت ديفوار، نجحت مشاريع الشركات الصينية في انشاء هذا النوع من المحطات الكهرومائية في انحاء كثيرة من العالم. مثل محطة ماشيانغدي-أ بنيبال، ومحطة باكون في ماليزيا، ومحطة ميروي بالسودان. حيث يمكن القول أن المحطات الكهرومائية الصينية، باتت احدى البطاقات الصينية في العالم. وهو ما دعى رئيس اللجنة الدولية للطاقة الكهرومائية كين آدامس للقول بأن الصين باتت تعد دولة عظمى في مجال الطاقة الكهرومائية.

المحطة الكهرومائية الصينية طبعت على العملة الكينية

في الحقيقة، يمكننا بسهولة أن نلاحظ وجود الشركات الصينية في كل مكان توجد فيه عمليات إنشاء المحطات الكهرومائية الكبرى. مثلا، المجموعة الصينية لإنشاء الطاقة الكهربائية، المجموعة الصينية لإنشاء الطاقة، مجموعة الخوانق الثلاثة الصينية وغيرها من الشركات الصينية تمتلك مشاريع إنشائية ضخمة خارج الصين في مجال إنشاء محطات الطاقة الكهرومائية.

“إلى غاية النصف الأول من عام 2016، بلغ عدد محطات الطاقة الكهرومائية التي تشرف على انشائها الشركات الصينية، في الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق أكثر من 70 محطة. وبلغت قيمة العقود 36 مليار يوان. ” يقول نائب المدير العام لشركة المشاريع الدولية المحدودة التابعة للمجموعة الصينية لإنشاء الكهرباء، تشن قوان فو.

ومما يدعو الشركات الصينية للفخر، قيام الحكومة الكينية بطباعة مشروع برج كيلر الكهروبائي الذي أنجزته مجموعة الخوانق الثلاثة الصينية على عملتها الورقية. كما ثمن الرئيس الكيني عاليا المساهمة الكبيرة لشركات الطاقة الكهرومائية الصينية في دفع النمو الإجتماعي والإقتصادي بكينيا.

“تنتشر مشاريع الطاقة الكهرومائية الصينية في مختلف أنحاء العالم. وفي الوقت الحالي، توصلت الصين مع أكثر من 80 دولة إلى تأسيس علاقات تعاون طويلة المدى حول تخطيط وانشاء والإستثمار في الطاقة الكهرومائية. ووفقا لإحصاءات غير مكتملة، تحتكر الشركات الصينية في الوقت الحالي قرابة نصف سوق مشاريع الطاقة الكهرومائية في العالم.” يقول نائب الأمين العام للجنة الصينية لمشاريع الطاقة الكهرومائية.

“برج الماء” يتحول إلى “برج الكهرباء” في شرق افريقيا

تعرف اثيوبيا باسم “برج ماء شرق افريقيا”، حيث تمتلك موارد مائية ضخمة، لكنها ظلت تعاني لوقت طويل من نقص في الطاقة الكهربائية. أما الآن، فتعمل الشركات الصينية على إنشاء المحطة الكهرومائية – جيبو 3، التي تعد الأكبر من نوعها في كامل القارة الإفريقية. ولم تتح هذه المحطة لأثيوبيا تدارك النقص الطاقي فحسب، بل أسهمت في مضاعفة القدرات الكهربائية لهذا البلد. وبذلك تحولت أثيوبيا من كونها “برج ماء شرق افريقيا” إلى “برج كهرباء شمال افريقيا”.

في ذات السياق، يقول مدير المركز الإعلامي للمجموعة الصينية لإنشاء مشاريع الطاقة الكهربائية سون جيان لي، أن المنشأت الـ 10 الرئيسية التي تستعملها محطة جيبو -3 صنعت في الصين بالكامل. وقد بدأت أشغال تركيب جزء من هذه المنشآت في 2011 والهياكل المعدنية في عام 2011، واستغرقت الشركة 5 سنوات فقط لإنهاء الأشغال. مايمثل وقتا قياسيا في تاريخ إنشاء مشاريع الطاقة الكهربائية في العالم.

حققت صناعة الطاقة الكهربائية الصينية خلال السنوات الأخيرة قفزة كبيرة، وانتقلت من “الإتباع” إلى “الريادة”.خاصة في ظل دفع مبادرة الحزام والطريق، التي أعطت زخما جديدا للشركات الصينية في الأسواق الأجنبية. وأظهرت الشركات الصينية فاعلية وقدرات عالية في انجاز وادارة المشاريع الأجنبية، وتربعت على عرش هذه الصناعة عالميا.

الرئيس البوليفي زار المحطة 3 مرات

قام الرئيس البوليفي بزيارة مشروع المحطة الكهرومائية سان خوزي التي تشرف على انجازها الشركة الصينية لإنشاء المشاريع الكهربائية ثلاث مرات من بدء الأشغال. حيث ثمّن جهود الشركة وسرعة تقدم الأشغال.

في هذا الصدد، يقول ممثل فرع الشركة الصينية لإنشاء المشاريع الكهربائية ببوليفيا يانغ ييه، أن شركتهم منذ دخولها السوق البوليفية في عام 2011، قامت بإنجاز 8 مشاريع متتالية في هذه الدولة التي تعد الأكثر ارتفاعا على مستوى البحر في العالم. وأضاف بأن هذه المشاريع لعبت دورا أساسيا في دفع التنمية الإجتماعية والإقتصادية ببوليفيا.

ليس غريبا على شركات الإنشاء الصينية، تحمل المسؤوليات الإجتماعية. وإلى جانب إشرافها على إنشاء المشاريع الضخمة وذات الجودة العالية. تعمل الشركات الصينية جاهدا على حماية البيئة، ودفع التشغيل والتنمية الإقتصادية في الدول المعنية.

مثلا، نجحت مجموعة الخوانق الثلاثة الصينية في خلق اكثر من 1000 فرصة عمل بالفلبين. في ذات الوقت، قدمت للطلبة الجامعيين فرص التدريب؛ وفي دولة كوت ديفوار، خلق مشروع محطة سوبر للطاقة الكهرومائية قرابة 3000 فرصة عمل، وبلغ عدد العمال المحليين في المشروع 86.9%.

“نريد أن نقول لكافة العالم بأن الشركات الصينية ليست ببساطة شركات متعهدة بعقود الإنشاء، بل أنها تقدم مساهمة كبيرة للتنمية المستدامة في الدول التي تعمل بها.” يقول رئيس مجلس ادارة المجموعة الصينية لإنشاء المشاريع الكهربائية، يان تشي يونغ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.