موقع متخصص بالشؤون الصينية

#منظمة_شنغهاي تتوسع فيما يحضر #شي القمة (العدد 72)

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
يانغ شنغ/
6-6-2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”

قال خبراء إن منظمة شانغهاي للتعاون ستقبل بانضمام الهند وباكستان كعضوين دائمين، الأمر الذي لن يكون له أي تأثير على وحدة المنظمة، وإنما ستوفر الأخيرة منصة لنيودلهي وإسلام أباد لحل خلافاتهما .
(ومن المقرر أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ قازاقستان بدءاً من يوم الأربعاء وحتى يوم السبت) ويحضر القمة السابعة عشرة للمنظمة في استانا عاصمة قازاقستان حيث ستُمنح الهند وباكستان وهما عضوان مراقبان عضوية كاملة في منظمة شانغهاي للتعاون، وفقا لما ذكره مساعد وزير الخارجية الصيني لي هويلاي في مؤتمر صحفي يوم الاثنين.
يُذكر أن الاعضاء الحاليين الستة في المنظمة وهم الصين وروسيا وقازاقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان يقعون جميعاً على طول طريق الحرير القديم ويتشاطرون “روح شانغهاي”  المتمثلة بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي والسعي لتحقيق تنمية مشتركة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء شينخوا.
وقد بدأ العمل على عضوية الهند وباكستان في عام 2015. وقال نائب وزير خارجية قيرغيزستان إميل كايكيف لوكالة أنباء شينخوا إن “قرار منح الهند وباكستان عضوية كاملة في منظمة شانغهاي للتعاون تاريخي لأنه مع توسيع العضوية إلى ثماني دول، يمكن أن تصبح منظمة شانغهاي للتعاون مكوّناً أساسياً في نظام الأمن العالمي “.
وفيما يتخوف البعض من أن يؤثر العداء بين الهند وباكستان على وحدة المنظمة، فإن منظمة شانغهاي للتعاون ستصبح في الوقت نفسه منصة مثالية لتحل الدول الأعضاء المتنازعة مشاكلها الثنائية على أساس “روح شانغهاي” وفقا لما قاله لي وي، خبير مكافحة الإرهاب بالمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة في مقابلة مع صحيفة غلوبال تايمز يوم الثلاثاء.
وقال لي وي إن “الهند وباكستان تتهمان بعضهما البعض بـ “دعم الإرهاب “، وهذا يرجع بشكل عام إلى خلافاتهما وأجندتهما السياسية المحلية. وسيقوم أعضاء منظمة شانغهاي بدعمهما وتقديم المساعدة إذا ما احتاجها البلدان بدلاً من تدويل نزاعهما داخل المنظمة.
وقال لين مينوانغ، وهو أستاذ بمعهد الدراسات الدولية بجامعة فودان “باختصار، إن منظمة شانغهاي ليست مكانا تتشاجر فيه الهند وباكستان، وإنما منصة للأعضاء لتسوية نزاعاتهم”.
وقد أفادت صحيفة الشعب أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب قضية مهمة لمنظمة شانغهاي، وأن المنظمة تنظم تدريبات عسكرية كل سنتين يُطلق عليها اسم “بعثة السلام” منذ العام 2003 للتعامل مع تهديد “الإرهاب والإنفصال والتطرف الديني”. وقد عُقدت آخر “بعثة سلام” عام 2016 في قيرغيزستان في أيلول/ سبتمبر العام 2016.
وقال وانغ يي وي وهو باحث في معهد تشونجيانج للدراسات المالية في جامعة رنمين الصينية إن “جميع أعضاء المنظمة يشاركون في مبادرة الحزام والطريق وأن هذه المنظمة هي الضمان الأمني للمبادرة”.
وقال لي وي إن عضوية منظمة التجارة العالمية ومبادرة الحزام والطريق تساعدان التنمية الاقتصادية في باكستان وأمنها، وإذا ما أصبحت باكستان بلداً غنياً ومزدهراً، فإنه سيكون صعباً على التطرف والإرهاب النمو، وهذا من شأنه أن يحسّن الظروف على طول الحدود الهندية الباكستانية. وأضاف “لذلك لا اعتقد أن الهند وباكستان يجب أن يتشاجرا داخل منظمة شانغهاي للتعاون لأنهما سيجدان أسباباً أكثر للتعاون”.
وقال عسكر نورشا الباحث في معهد الاقتصاد العالمي الكازاخستاني لوكالة شينخوا “إن عضوية الهند وباكستان ستشكل إضافة إلى سمعة المنظمة الدولية وستسمح للكتلة بتنسيق مواقف الدول الاعضاء بشكل أفضل حول مختلف القضايا من أجل تعزيز تعاونها”.
العضوية الإيرانية
وخلال المؤتمر الصحفي قال لي إن الصين تؤيد منح عضوية دائمة لإيران التي هي حاليا عضو مراقب. وقال لي إن ايران “شاركت بشكل استباقي” في انشطة المنظمة وساهمت بشكل ايجابي في تطويرها، وفقا لرويترز.
وقال لي هويلاي “إن الصين ترحب وتدعم رغبة إيران في أن تصبح عضواً رسمياً في منظمة شانغهاي للتعاون” و”أعتقد ان جميع الأطراف سيواصلون دراسة مسألة انضمام إيران بشكل واعٍ خلال هذا الاجتماع على أساس قواعد منظمة شنغهاي للتعاون ذات الصلة والتوافق عبر المشاورات“.
وقال لين “في المرحلة المقبلة، قد تصبح تركيا وأفغانستان أعضاء بعد إيران، كما أن توسع المنظمة سيجلب بالتأكيد أصواتاً أكثر تنوعاً، وسُتمدد فترة التوصل إلى توافق في الآراء. لكن على المدى الطويل، وبمجرد أن يتوصل الأعضاء إلى إتفاق، فإنه سيمثل مصالح منطقة واسعة ذات نفوذ دولي كبير “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.