موقع متخصص بالشؤون الصينية

#آسيان تحتفل بمرور خمسة عقود (العدد 74)

0

صحيفة بيزنس ميرور الفيليبينية
11- 6- 2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
قال خبراء في ورشة عمل دولية عُقدت في هانوي هذا الشهر تحت عنوان “الإنتقال الجيو سياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وطريق النصف قرن لآسيان: “إن الشعور بالانتماء الإقليمي كان أحد أهم الإنجازات التي تحققت لآسيان خلال العقود الخمسة الماضية وأنه سيظل هاماً لاندماجها في المستقبل.
وقد تبادل نحو 70 عالماً ودبلوماسياً من دول أسيان الآراء وناقشوها حول ما أنجزته أكبر كتلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ منذ إنشائها عام 1967، والتحديات التي تنتظرها في المستقبل.
وقد نُظمت ورشة العمل بشكل مشترك من قبل معاهد آسيان للدراسات الاستراتيجية والدولية، والأكاديمية الدبلوماسية في فييتنام، ومؤسسة كونراد أديناور الألمانية.
وقال الباحث أندرو ويغونا مانتون من مركز إندونيسيا للدراسات الإستراتيجية والدولية إن آسيان تساعد في الحفاظ على استقرار النظام الإقليمي، وجذب القوى العظمى، مثل الولايات المتحدة أو الصين، إلى العادات وطرق الاتصال الإقليمية، والعمل في الوقت نفسه على خلق شعور بالانتماء الإقليمي.
وكانت آسيان قد تشكلت في البداية من خمس دول فقط بما في ذلك اندونيسيا وماليزيا والفيلبين وسنغافورة وتايلاند، في الوقت الذي كانت فيه النزاعات والصراعات تغمر منطقة جنوب شرق آسيا.
وقال فو خوان نائب رئيس الوزراء الفيتنامي السابق “جميع الدول العشر تعمل الآن معاً يداً بيد في منظمة واحدة هي آسيان”.
وقال خوان إن الرابطة تُعد إحدى أكبر التغيرات التي اصابت المنطقة مقارنة بنصف قرن مضى عندما كانت المنطقة محكومة بالحروب الهندية الصينية حتى العام 1991 حين أنهت اتفاقات باريس للسلام الحرب الكمبودية.
وأضاف “لقد تغييرت الصورة تماماً حينها. ولم تعد هناك حروب بين دول المنطقة “.
آفاق أسيان
وقال خوان إن آسيان ككل ستواجه عقبات اقتصادية في المستقبل القريب.
وقال نائب رئيس الوزراء الفيتنامي السابق إن أعضاء الكتلة الإقليمية قد تمتعوا بنمو سريع منذ نهاية القرن العشرين، بسبب اندماجهم السريع في الثورة الصناعية الثالثة، وإعادة هيكلة اقتصاداتهم مع ازدهار تكنولوجيا المعلومات وتبني الإقليمية والاستفادة من اتجاهات العولمة.
وقال “السؤال الآن هو: مع الثورة الصناعية الرابعة القادمة، هل ستتمكن آسيان من التغيير في الوقت الذي تغيب فيه الاختراعات والابتكارات عن المنطقة إلى حد كبير؟”
وأضاف: “إن آسيان، التي استفادت بشكل كبير من الاقتصاد المفتوح، سيتعين عليها أيضا اكتشاف موقعها الاقتصادي فيما تبرز الحمائية بوصفها الاتجاه العالمي الجديد”.
وأشار الدكتور سوشيت بونبونكارن، وهو باحث بارز في معهد تايلند للدراسات الأمنية والدولية، إلى أن آسيان محاصرة الآن في عالم من الشكوك الأمنية، في خضم صراع شبه الجزيرة الكورية المحموم في شمال شرق آسيا، ونزاع بحر الصين الجنوبي، وتهديد الإرهاب، ولا سيما تدخل الدول الإسلامية في الفيلبين والأمن السيبراني. وقال إن الشكوك التي تحيط بالدور الأمني الأمريكي جنوب شرق آسيا وصعود الصين كانا من بين أهم المخاوف الأمنية لدول أسيان.
وقال بونبونكارن: “من ناحية، إن الاستثمار الصيني مفيد من الناحية الاقتصادية للبر الرئيسي جنوب شرق آسيا. ومن ناحية أخرى، يثير هذا الأمر قلقاً بالغاً وسط أعضاء رابطة آسيان بشأن الهيمنة الاقتصادية والثقافية الصينية المحتملة “.
وفى هذا السياق، قال خوان إنه يتعين على أعضاء آسيان محاولة تحقيق توازن بين مصالحهم الوطنية ومصالحهم المشتركة.
وأضاف “في أوقات الصراعات، ينبغي أن نتوصل إلى صوت مشترك، ومصلحة مشتركة. نحن جميعا في القارب نفسه. واذا ما غرق القارب فإننا جميعاً سنغرق معاً “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.